المتابع لتويتر ولبرنامج الكيك سيجد نفسه امام شخصيتين كل منهما يقدم نفسه كاسم شعري يجمع بينهما « وجه واحد » واسمين مختلفين احدهما بكر هوساوي والآخر فلاته !
فلاته يقدم نفسه بتلقائية مفرطة وبكلام لا ينتمي الى الشعر ابداً وبلزمة تمثل روح كل المقاطع التي يقدمها عبر « الكيك » وهي لزمة « يالبى قلوبكم كلكم » التي استخدمها صاحب حساب بكر هوساوي في تويتر بالاضافة الى صورة فلاته ليخيل الى المتابع بأنهما شخص واحد .
بكر هوساوي اقرب ما يكون الى البداوة وهذا يتضح جلياً في مفرداته المستخدمة وهو قريب من الساحة الشعبية ويعرف شعرائها ويجيد الكثير من فنون الشعر او على الاقل يفهمها تماما عكس فلاته الذي لن تجد له مقطع واحد به ما يمكن نسبته الى الشعر .
اما بكر هوساوي فهو شاعر وإن كان لا يقدم شعرا عظيما الا انه يملك كل ادوات ومقومات بناء قصيدة صحيحة الوزن والقافية وليس من الصعب عليه المجاراة وان كان يتعمد « محاولة » تقليد فلاته في بناء شعر مفكك ومجرد كلام الا ان شاعريته واستفزاز الشعراء له عبر المحاورة يعيدانه الى كتابة الابيات التي تدل على شاعريته.
صاحب حساب بكر هوساوي بحث عن المتابعين في تويتر ونجح في ذلك لكنه اساء الى الشعر عبر استقطاب كل هذا الكم من الشعراء لمجاراة سخريته بالشعر وفنونه وهذا ما سيحول الشعر من قيمة انسانية عظيمة الى مجرد طريقة حوار هزلية .
لست ضد بكر هوساوي او من يقف خلف هذا الحساب فهو مجرد باحث عن متابعين ومستغل لشخصية فلاته .. لكني ضد من يجاري ذلك وخصوصا من الاسماء المهمة التي تملك جمهورها الخاص ولديها تجربة تحترم او من يريد تقديم نفسه كشاعر محترم فالشاعر الذي لا يحترم الشعر لن يجد احترام وتقدير من يعرفون للشعر قدره .
بعيدا عن الشعر وكل السلبيات التي اراها هل يؤسس صاحب هذا الحساب لمرحلة ما بعد الاسم المستعار الى مرحلة الوجه المستعار ؟
ربما !