يبدو ان القدر قد وضع اللواء فيصل الجزاف مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة في مواجهة دائمة مع قوى الفساد التي تسعى وبشتى الطرق للعبث بالمال العام ولأن الجزاف احد رجال المؤسسة العسكرية وخريج كلية الشرطة فقد نجح خلال الفترة الماضية في قيادة حركة تطهير داخل الهيئة قضى من خلالها على بعض مراكز القوى التي تفرغت خلال الفترة الماضية من اجل مصالحها الشخصية دون النظر للمصلحة العامة عاد الجزاف للهيئة بمرسوم اميري جديد وكان ذلك بمثابة دفعة معنوية كبيرة لكونه نال ثقة القيادة السياسية من جديد بعدما تم ابعاده بحكم قضائي لصالح الرئيس السابق فؤاد الفلاح ونجح الرجل في ترتيب اوراقه مجدداً لينطلق في اتجاه عدد من الملفات الشائكة وفي مقدمتها انتخابات الاندية والتي حاول البعض افشالها والتحريض على عدم اقامتها وتلك كانت المعركة الاولى للجزاف ورجاله داخل الهيئة العامة للشباب والرياضة ووسط أخبار متضاربة عن اقامة الانتخابات من عدمها انطلقت الهيئة تحت قيادة الجزاف ترسم الخطوط العريضة لانتخابات الاندية التي راهن البعض على انها ستشهد خلافات لا حصر لها وستكون القشة التي قصمت ظهر البعير ولم يلتفت الجزاف ورجاله الى اصوات النشاز والتي باتت تهدد وتتوعد باللوائح والقوانين والويل والوعيد لكل من سيشارك في تلك الانتخابات إلا أنه ومن الواضح ان هؤلاء كانوا غير مدركين ان الانتخابات قادمة لا محالة وجاء اليوم الموعود وخرجت العملية الانتخابية للأندية في أبهى صورها في جو من النزاهة والشفافية والحيادية ونجح من نجح وخسر من خسر وخرج الجميع بانطباع واحد مفاده «لا صوت يعلو فوق صوت القانون» الذي طبق على الجميع دون استثناء.
الآن ربح الجزاف ورجاله المخلصون معركة العدالة والشفافية والحيادية الا انه مازال هناك معارك اخرى نحتاج ان يقدم لنا الجزاف براءة ذمة حول موقفه النهائي منها هناك معركة استاد جابر التي استنزفت من الجزاف والهيئة وجميع الرياضيين وقتاً طويلاً ونحتاج لمعرفة متى نهايتها وهي معركة مع الوقت لا تقل أهمية عن معركة انتخابات الأندية وقد طال الانتظار وهناك معركة داخلية مع قوى الفساد وقد ربح الجزاف جولات عدة فيها بعدما تم تحويل عدد من الملفات التي تحمل تجاوزات مالية الى النيابة، واضافت تلك الخطوة رصيداً إضافياً للرجل والسؤال الذي يطرح نفسه الان هل يواصل الجراف مسيرة الاصلاح والتطهير داخل الهيئة بنفس القوة والصلابة التي بدأ عليها خلال الفترة الماضية؟، أم ان قوى الفساد سوف تنجح في وضع العراقيل في طريقه لاغلاق هذا الملف بشكل نهائي؟.
وجوه جديدة
- دفعت انتخابات الاندية بوجوه جديدة تحمل ملامح الاصرار على الدخول بالرياضة الكويتية الى فاصل جديد وعهد جديد ويعد نادي السالمية هو النموذج الأبرز بعدما تسلم زمام الأمور الشيخ تركي اليوسف ومجموعة رائعة من ابرز الرياضيين منهم جاسم الهويدي وحسين الخضري وهما نجمان يملكان فكراً متيمزاً ونتوقع ان تشهد الكرة السماوية في وجودهما نقلة الى الامام خصوصاً في ظل الدعم اللامحدود الذي ينتظره النادي من عدد من أبناء السالمية المخلصين.
- الأمر ذاته ينطبق على الاتحادات الرياضية التي ستشهد تغييراص في تركيبتها وسط اصرار من الاندية على الدفع بدماء جديدة واول تلك الاتحادات التي ستغير جلدها هو اتحاد الكرة الطائرة.