
يبدو أن أزمة حقيقية بين الهيئة العامة للشباب والرياضة وأندية التكتل قد بدأت فصولها بإثارة وندية وإصرار على العناد والمكابرة.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العامة للشباب والرياضة عن عزمها إقامة انتخابات الإتحادات الرياضية في موعدها قامت أندية التكتل بمخاطبة الاتحادات الرياضية بكتب رسمية بعد الإنصياع لقرار الهيئة ورفض إقامة اجتماعات الجمعيات العمومية لتلك الإتحادات والتي يتخللها انتخابات المجال الجديدة في الموعد الذي حددته الهيئة العامة للشباب والرياضة مؤكدة في خطابها على ضرورة الإلتزام بما جاء في مرسوم المديرات الرياضية الجديدة والذي قال ان هذا الأمر هو حق أصيل للهيئات الرياضية سواء أندية أو اتحادات لا يحق لأحد التدخل فيه سواء بتحديد المواعيد أو طريقة إجراء الإنتخابات.
وفي الوقت الذي استعد فيه اتحاد الاسكواش لعقد جمعيته العمومية أمس وتشكيل مجلسه الجديد حسب الموعد المقرر من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة وبعد ما قامت الهيئة بإرسال الموظفين والقانونيين للإشراف على تلك الإنتخابات خاطبت أندية خيطان واليرموك وأندية آخرى من التكتل اتحاد اللعبة بعدم عقد تلك الجمعية أو تشكيل مجلس جديد وبذلك بدأت الأندية تكشر عن أنيابها بعدما تحصنت ببعض بنود المرسوم التي لم توضح بعض النقاط الهامة في العلاقة بين الهيئة والأندية خصوصاً في مثل هذه المواقف وهذا التوقيت تحديداً وأكدت مصادر مطلعة «للصباح» ان الأمر بات يمثل أزمة حقيقية بين الهيئة والأندية والدور المنوط بكل منهما خلال الفترة الماضية.
وأكدت المصادر أن ما يحدث هو أول محاولة تغول على السلطة تقوم بها الأندية عقب صدور المرسوم وهو أمر لم يكن متوقعاً بهذه السرعة أو في مثل هذه الحالات التي يجب أن يكون للهيئة الإشراف الكامل على تلك العموميات التي سيتخللها تشكيل مجالس إدارات جديدة وعندما تكون مسؤولية الهيئة قد انتهت في هذا الجانب لتقوم تلك الهيئات بإعداد نظام أساسي جديد لها وكذلك تحديد آلية الانتخابات ونظامها والمدة التي يمكن أن تقضيها مجالس إدارات تلك الاتحادات ميدانياً وعلى أرض الواقع ربما يكون قد تم تأجيل الجمعية العمومية لاتحاد الاسكواش أمس بسبب عدم اكتمال النصاب رقم حضور ممثلين عن الهيئة العامة للشباب والرياضة في الشقين القانوني والإداري لحضور انعقاد الجمعية ويأتي التأجيل بسبب عدم اكتمال النصاب لغياب أندية التكتل التي تعتبر المشارك الأكبر في الجمعية وقالت مصادر «للصباح» انه في حال عدم اكتمال النصاب فسوف يتم التأجيل لأسبوعيين على أقل التقدير تم الدعوة لعمومية آخرى وأضاف المصادر أنه من الموقع أن تشهد الأيام المقبلة العديد من المفاجأات فيما يخص هذا الأمر ويخص علاقة الهيئة بالأندية والإتحادات خلال الفترة المقبلة بما ينظم العمل ويدفع بين الرقيب من جديد ولكن بصورة مختلفة حتى لا يترك الأمر وكأن تلك الهيئات الرياضية ملكية خاصة لأفراد دون أي سلطان للدولة عليها رغم الإنفاق الكبير الذي تقدمه الدولة لتلك الهيئات وألمحت المصادر أن عدة ضوابط بخلاف الرقابة المالية ربما تكون من صلاحيات الهيئة خلال الفترة المقبلة وذلك من أجل ضمان عدم السيطرة الكاملة للهيئات الرياضية سواء أندية أو اتحادات مما يدخل الأمر في فوضى عارمة وربما عدم السيطرة مجدداً إلى جانب الخلافات بين أعضاء الجمعيات العمومية لتلك الأندية والإتحادات ما بين أغلبية تبحث تحقيق مصالحها من خلال السيطرة المطلقة وأقلية لا تجد من يناصرها ويحافظ على حقوقها الضائعة إذا ما رأت الأغلبية اتخاذ قرارات تضمن مصالحها. من جهته فقد أكد حسين مقصيد رئيس اتحاد الاسكواش في تصريح «للصباح» أن الصورة تبدوا غير واضحة فيما يخص المسؤول عن إجراء انتخابات الاتحادات كون المرسوم الصادر آخيراً لم يوضح هذا الأمر وأوضح مقصيد أن الهيئة أبلغت الاتحاد بموعد إجراء الانتخابات أمس في حين وصل الإتحاد مخاطبات من بعض الأندية تطالب بأن يكون هذا الإجراء وفقاً لنصوص مرسوم التعديلات الرياضية الجديدة وعليه لا ندري إلى أي الفريقين سيكون القرار الآخير ومازلنا في انتظار المزيد من التوضيحات فيما يخص هذا الأمر. وكانت «الصباح» قد انفردت في عدد أمس بالمواعيد التي حددتها الهيئة العامة للشباب والرياضة لإنتخابات الإتحادات وما يدور خلف الكواليس في تلك القضية المثيرة والتي ستزداد إثارة خلال الأيام المقبلة.