يخوض المنتخب السوري اليوم اولى مبارياته ضمن المجموعة الثالثة من بطولة غرب اسيا لكرة القدم في نسختها السابعة المقامة في الكويت حتى 20 ديسمبر الجاري، عندما يلتقي العراق في ختام الجولة الثانية من الدور الاول.
تبدو الصورة واضحة للغاية، اذ ان فوز العراق المنتشي بانتصاره في الجولة الاولى على الاردن -1صفر سيعني حسمه الصدارة وتأهله الى الدور نصف النهائي عن المجموعة الثالثة التي تضم ثلاثة فرق فقط، مع العلم بأن نظام البطولة ينص على تأهل بطل كل مجموعة من المجموعات الثلاث بالاضافة الى افضل ثان.
وبعد ختام الدور الاول، ستلغى نتائج رابع المجموعتين الاولى والثانية قبل تحديد افضل وصيف في المجموعات الثلاث.
ويبدو المنتخب العراقي اكثر استعدادا من نظيره السوري على رغم رحيل مدربه البرازيلي زيكو قبيل انطلاق البطولة الاقليمية بسبب خلاف مالي مع اتحاد كرة القدم. وقد تولى مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر المهمة مؤقتا بعد ان قاد الاخير الى احتلال المركز الثاني في بطولة اسيا للشباب في الامارات، وهو مركز مؤهل الى كأس العالم.
جاءت استقالة زيكو في خضم التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2014 في البرازيل حيث يحتل منتخب العراق المركز الثالث في المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع الحاسم بخمس نقاط من 5 مباريات، متخلفا بالاهداف عن استراليا، في حين تتصدر اليابان ب13 نقطة، علما بأن الاول والثاني يتأهلان الى البرازيل مباشرة فيما يخوض الثالث ملحقا مع ثالث المجموعة الاولى على ان يواجه المتأهل منه ملحقا آخر مع صاحب المركز الخامس في تصفيات اميركا الجنوبية.
وبعد فوزه على الاردن، اثبت العراق انه قادر على انتزاع اللقب للمرة الثانية في دورة غرب آسيا بعد 2002.
من جانبه، يمر المنتخب السوري بفترة انعدام وزن نتيجة الاوضاع الامنية في بلاده، ويدخل البطولة بهوية مجهولة المعالم تماما.
استعدادات المنتخب لم تكن معدومة اذ اقام معسكرا في القاهرة، بيد انه ما زال في طور اعادة خلط الاوراق، وقد تكون بطولة غرب اسيا ارضية جيدة لوضعه على الطريق الصحيح.
وقال المدرب حسام السيد ان المجموعة التي وقع فيها فريقه صعبة للغاية، واضاف: «لم نستدع كل المحترفين في الاردن والعراق وهولندا واكتفينا بلاعبي منتخبي الشباب والاولمبي ليكونوا نواة المنتخب الاول. الاهتمام بهؤلاء مسألة ضرورية للغاية اذ ان ثمة استحقاقات كثيرة بانتظارنا».
من جهته، نفى موفق جمعة، رئيس الاتحاد الرياضي العام وهو اعلى سلطة رياضية في سوريا، رفض عدد من اللاعبين الانضمام للفريق تعبيرا منهم عن موقف سياسي معارض للنظام الحاكم، واعتبر ان الانباء التي بثتها مواقع الانترنت والمحطات التلفزيونية «تأتي ضمن سلسلة الفبركات»، واضاف: «جميع اللاعبين ابدوا استعدادهم للالتحاق بالفريق الا ان ظروف بعضهم حالت دون المشاركة نظرا لكون بطولة غرب اسيا لا تلزم الاندية بتحرير لاعبيها لخوض غمار هذه المسابقة».
يذكر ان بطولة غرب اسيا انطلقت عام 2000، ويعتبر المنتخب الإيراني الأكثر تتويجا بها برصيد 4 ألقاب اعوام 2000 و2004 و2007 و2008، فيما توج المنتخب العراقي في 2002، والكويتي في 2010.