أكد غوران توفاريتش مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم أن حظوظ الأزرق بالتأهل للدور الثاني في بطولة غرب آسيا لكرة القدم مازالت قائمة حيث يسعى للفوز على المنتخب اللبناني في اللقاء القادم.
مؤكدا في الوقت ذاته ان الحظ لم يحالف اللاعبين امام عمان حيث اهدروا عددا من الفرص السهلة قبل ان يمنى مرماهم بهدفين ما اثر كثيرا على معنويات الفريق, مشيرا الى انه حاول العودة في الشوط الثاني من خلال تنشيط الهجوم وتحقيق الزيادة العددية الا ان مسلسل الفرص الضائعة استمر.
وأضاف غوران ان الهدف من المشاركة في البطولة هو اعداد المنتخب لكأس الخليج القادمة في البحرين, مؤكدا ان الدفاع عن اللقب يبقى هدفا مشروعا يسعى لتحقيقه, والجميع يعلم ان الحفاظ على اللقب اصعب من الفوز به.
وعلى صعيد المنافسات خسر منتخبنا الوطني حامل اللقب من نظيره العماني 2/0 في اللقاء الذي أقيم اول امس على إستاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة في افتتاح الجولة الثانية للمجموعة الأولى من الدور الأول لبطولة غرب آسيا لكرة القدم في نسختها السابعة والتي تستمر حتى 20 ديسمبر الجاري.
سجل هدفي المنتخب العماني قاسم سعيد في الدقيقتين 37 و45.
وشهد اللقاء حالة نادرة،حيث تم منع الجماهير من دخول المباراة وهم يحملون الأوشحة البرتقالية تعبيرا عن رفض المواطنين لمرسوم الصوت الواحد من خلال اللبس البرتقالي ورفع شعارات وأهازيج خلال المباراة كاحدى وسائل الحراك السلمي. فتم منعهم من دخول المباراة إلا بإزالة أو رمي هذه الأوشحة.
جاءت المباراة متواضعة المستوى من الطرفين خصوصا منتخبنا الذي يخوض البطولة بعناصره الاساسية، خلافا لنظيره العماني بقيادة المدرب الفرنسي فيليب بيرلي الذي يشارك بالفريق الرديق مطعما بعدد من لاعبي المنتخبين الاول والاولمبي.
كان الأزرق اكثر استحواذا على الكرة من دون ان يتمكن من هز الشباك رغم بعض الفرص التي سنحت له، في حين خطف المنتخب العماني هدفين وكان بامكانه اضافة المزيد.
المحاولة الأولى كانت عمانية بعد كرة وصلت الى محمد علي من الجهة اليسرى سددها على قريبة من القائم الايمن في الدقيقة 5، رد عليه حسين حاكم بكرة قوية من ركلة حرة على بعد نحو ثلاثين مترا لامست القائم الايمن للمرمى العماني في الدقيقة 9.
وكاد الأزرق يفتتح التسجيل حين مرر بدر المطوع كرة من الجهة اليمنى تابعها المهاجم يوسف ناصر بطريقة استعراضية ارتمى عليها الحارس العماني في الدقيقة 15.ضغط صاحب الأرض لدقائق فحصل على ركلة حرة على مشارف المنطقة نفذها بدر المطوع واضعا الكرة عالية قليلا عن العارضة في الدقيقة 23، ثم ابعد الحارس العماني ماجد الجاسمي ببراعة كرة رائعة من يوسف ناصر من حدود نقطة الجزاء في الدقيقة 28.
لكن المنتخب العماني خطف هدف التقدم بعد هجمة منظمة تنقلت الكرة على اثرها بين عدة لاعبين إلى أن وصلت إلى قاسم سعيد خلف المدافعين فتخطى الحارس الذي خرج للتصدي له بطريقة خاطئة وتابعها في المرمى في الدقيقة 36. واضاف سعيد نفسه هدفا ثانيا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعد هجمة مرتدة حيث تلقى كرة من الجهة اليمنى وسددها قوية بيسراه من حدود المنطقة في مرمى نواف الخالدي.
حاول الأزرق تنظيم صفوفه في الشوط الثاني لاعادة الامور الى نصابها او تسجيل هدف على الاقل لكنه اصطدم في البداية بتكتل العمانيين في منطقتهم ما حال دون حصوله على فرص جدية على المرمى. واجرى مدرب الأزرق الصربي غوران توفاريتش تبديلاته سعيا الى تنشيط الناحية الهجومية لكن الاداء لم يتحسن رغم بعض الفرص التي سنحت للاعبيه لتبقى النتيجة على حالها.
تجدر الإشارة إلى أن جماهير الأزرق بعدما اهتزت شباك منتخب بلادهم للمرة الثانية لجأت إلى تشجع منتخب عمان ووجهت للاعبيه التحية أثناء نزولهم أرضية الملعب للشوط الثاني، وفي نفس الوقت أطلقت صافرات استهجان على لاعبيهم تعبيرا عن عدم رضاها على أداء الأزرق والمدرب غوران.
وعلى ملعب نادي النصر وضمن ذات المجموعة خلط منتخب فلسطين أوراق المجموعة بفوزه على نظيره اللبناني بهدف وحيد سجله اياد غرقود هدف الفوز في الدقيقة 74 مستغلا كرة طويلة وصلت اليه فحضرها لنفسه بين المدافعين ثم ارسلها الى داخل المرمى. ويملك كل منتخب في المجموعة 3 نقاط بعد هذه الجولة، إذ كانت الكويت فازت على فلسطين 2-1، في حين تغلبت لبنان على عمان 1-0 في الجولة الاولى. وتقام الجولة الثالثة الحاسمة الجمعة المقبل، فتلتقي فلسطين مع عمان، والكويت مع لبنان
