فرض الواقع والمنطق نفسه في لقاء منتخب الكويت ونظيره الإماراتي في الدور قبل النهائي لمنافسات خليجي «21» المقامة في البحرين فما كان لفريق تلاعب بناء 70 دقيقة أن يخرج خاسراً في ظل آداء باهت لاطعم له ولا لون ولا رائحة من قبل لاعبي الأزرق.
بالأمس زادت مواجعنا وآلامنا وخيبة رجاءنا بعدما شاهدنا منتخباً منكسراً فاقداً لكل شيء بداية من اللياقة البدنية إلى المهارات الفنية مروراً بالكرة الجماعية وصولاً بالخطة التكتيكية وصولاً الى الحالة المعنوية حتى الرغبة في الفوز لم تكن موجودة حالة فقدان الوعي التي بدا عليها منتخب الكويت خلال اللقاء لم نشاهدها أمس فقط بل هي وليدة فترات سابقة وتراكمات عديدة بدأت بعدم التأهل لكأس العالم تم ضياع كأس آسيا وآخيراً ضياع اللقب الخليجي.
منتخب الكويت الأن ليس في حاجة الى الهجوم الإعلامي الذي قابله خروج مسؤول ليبرر أن ما حدث من أسبابه كذا وكذا ثم تعود ريمة لعادتها القديمة منتخب الكويت الآن يحتاج لوقفة جادة مع النفس من قبل اتحاد الكرة الذي عليه أن يتساءل الآن لماذا جاء آداء الأزرق بهذا الشكل الباهت وكيف وصل أبناء الإمارات لهذا الآداء الممتع الذي أبهر الجميع هل هو عامل السن بين اللاعبين هل هي خطة المدرب العقيمة التي جعلتنا لعبة بيد الفريق الإماراتي خلال 35 دقيقة في الشوط الأول كنا خلالها محاصرين داخل ملعبنا هل هو سوء إعداد هل هو سوء إدارة هل، هل، هل، هل...؟
الآن عدنا لنسقط في القاع مجدداً فرغم عدم تأهلنا لكأس العالم كان هناك أمل أن يحقق الأزرق كأس آسيا كي نقول أننا مازلنا متواجدين في المحافل الآسيوية وضاع هذا الحلم وعندما قلنا علينا ألا نقف عند تلك المحطة فهناك الحلم الوردي حلم لقب خليجي «21» الآن الحلم أصبح كابوساً وفقدنا كل شيء ولم نحقق أي شيء من المسؤول عن ذلك؟ سؤال إجابته ليست صعبة ويعرفها الجميع.
يا سادة يا أصحاب القرار يا أصحاب الكلمة يا أصحاب النفوذ يا أصحاب العزة الآن وقد شهد الوسط الرياضي في الكويت تطوراً جديداً بإعتماد مرسوم التعديلات الرياضية من قبل مجلس الأمة وباتت الأجواء الآن أفضل بكثير من ذي قبل لحياة رياضية صحية ألم يحن الوقت كي نعيد النظر والرؤيا في أمور عدة تخص الرياضة الكويتية وعلى الأخص كرة القدم التي أبكت الآلاف من أبناء الكويت حسرة على خروج الأزرق من خليجي «21» بتلك الطريقة يا سادة الآن نحتاج لبداية جديدة وعهد جديد يتصالح فيه الجميع مع أنفسهم ثم مع من حولهم من أجل نهضة حقيقية للرياضة الكويتية خالصة لوجه الله أم أننا سوف نظل ندور في كنف الماضي بآلامه وأحزانه ومشاكله التي جعلتنا خلف الصفوف.
محطات قصيرة
> المنتخب الإماراتي هو بحق برازيل العرب فخلال ثلاثين دقيقة في الشوط الأول ومثلها في الشوط الثاني امتعنا هؤلاء الموهوبون بكرة عربية بنكهة برازيلية فهنيئاً للإمارات حكومة وشعباً بهذا الجيل الرائع من اللاعبين.
> غوران: أعتقد انك الآن يجب أن ترحل فالفشل أصبح يلازمك والسقوط المستمر للأزرق بات على يديك أرجوك ابحث عن مكان آخر بعيداً عن الكويت.
> اللواء فيصل الجزاف: استعد لهجوم قادم يحملك أصحابه خسارة الأزرق أمام الإمارات لأن الشركة التي تعاقدتم معها تعثرت في إرسال ثلاث طائرات الى البحرين كون تلك الطائرات الثلاث تحديداً هي التي ستجلب لنا الفوز.
> الشيخ طلال الفهد: تحمل نفسك أكثر من طاقتها كونك تضع نفسك الوحيد في موقع المسؤولية عما حدث فالجميع مسؤول سواء لاعبين أو مدرب أو إعلام أو حتى اتحاد كرة بو مشعل شيء مهم مين المسؤول المهم نعرف إحنا رايحين على فين وحيكون عندنا منتخب نفس الإماراتي ولاءه حلم بعيد المنال.
محمد سليمان