
سقط اليوفنتوس في فخ التعادل الإيجابي على ملعبه يوفنتوس آرينا أمام ضيفه جنوى ضمن الجولة الـ22 للسيريا آ، وقد تقدم الفريق أولًا عبر أندريا جرانكفيست بالخطأ في مرماه لكن ماركو بورييلو أحرز هدف التعادل للفريق الضيف بعد دقائق قليلة في مباراة شهدت أحداثًا مثيرة خاصة في نهايتها.
أندريا بيرلو واصل غيابه عن اليوفنتوس لعدم تعافيه من الإصابة، وغاب بجانبه الثنائي جيورجيو كيليني للإصابة وكوادو أسامواه لمشاركته مع منتخب غانا في كأس أمم أفريقيا، وقد اختار المدرب أنطونيو كونتي الدفع بفابيو كوالياريلا بجانب ميركو فوشينيتش وإبقاء سيباستيان جيوفينكو على مقاعد البدلاء وإخراج أليساندرو ماتري من قائمة المباراة بالكامل، وعلى الجانب الآخر اختار المدرب الجديد دافيدي بالارديني طريقة 3 - 5 - 2 لخوص المباراة بتواجد الثنائي تشيرو إيموبيلي وأنطونيو فلوروفلورس في المقدمة وتواجد الوافد الجديد توماس مانفريديني في الدفاع وزميله فرانسيلينو ماتوزاليم في الوسط.
جنوى بدأ المباراة بشكل أفضل خاصة على صعيد التحلي بزمام المبادرة الهجومية، وقد صنع هجمتين في الخمس دقائق الأولى إحداها بتسديدة لم تكن جيدة من أوليفيرا والثانية برأسية جيدة جدًا من إيموبيلي لكن بوفون تعامل معها بسهولة.
المباراة هدأت في الدقائق التالية مع انتقال تدريجي للسيطرة لصالح اليوفنتوس، ولكن فرصته الحقيقية الأولى جاءت في الدقيقة الـ15 بتمريرة طويلة لفيدال داخل منطقة الجزاء لكن التشيلي لم ينجح في استغلالها لتُسفر عن ركنية كاد كاسيريس أن يستغلها لكنه سدد الكرة لخارج المرمى.
اليوفنتوس سيطر على اللقاء بعد تلك الفرصة ولكن دون قدرة كبيرة على الوصول بجدية وخطورة لمرمى فري، إذ أجاد وسط ودفاع جنوى التحرك وغلق المساحات والضغط على مفاتيح لعب منافسهم خاصة الطرف الأيمن ليختشتاينر ولاعبي الوسط فيدال وبوغبا، ولكن في المقابل فشل الضيف في صناعة هجمات مرتدة حقيقية على مرمى بوفون بسبب سوء التمرير والتسرع بعد دخول نصف ملعب اليوفنتوس وأيضًا التنظيم الدفاعي والانتشار الممتاز لرجال كونتي على الملعب.
المعطيات السابقة أثرت جديًا على المباراة في النصف ساعة الأخيرة من الشوط، إذ انحصرت الكرة أكثر في وسط الملعب وغابت الفرص الخطيرة للطرفين باستثناء عدد من المحاولات الجدية لليوفنتوس كان أبرزها تمريرة بوغبا لماركيزيو المنطلق لداخل منطقة الجزاء لكن الأخير فشل في التعامل بإيجابية معها وكان ذلك في الدقيقة الـ22 تلاها في الدقيقة 39 رأسية جيدة من بونوتشي لكن إلى خارج المرمى وأخيرًا سنحت للفريق أخطر الفرص بتمريرة عرضية من الظهير السويسري إلى كوالياريلا داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 44 لكن الكرة التي سددها الإيتا بيتا مرت لخارج المرمى بقليل لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
اليوفنتوس دخل الشوط الثاني برغبة أكبر كثيرًا في التسجيل فيما يبدو تأثرًا بكلمات محفزة من المدرب كونتي بين الشوطين، وقد أسفر ذلك عن تحسن واضح في أداء اللاعبين وضغط هجومي على مرمى جنوى أنتج عدد من التمريرات العرضية الجيدة جدًا خاصة من ليختشاينر في الجانب الأيمن لكن دفاع جنوى نجح في التعامل معها.
الدفاع وخاصة السويدي جرانكفيست فشل في التعامل مع التمريرة العرضية الأرضية من لاعب لاتسيو السابق في الدقيقة الـ54 لينقض عليها كوالياريلا ويُسدد الكرة فتصطدم بقدم جرانكفيست وتدخل مرمى فري.
بالارديني أظهر رد فعل سريع تجاه تقدم اليوفنتوس، ذلك بإخراج الثنائي أوليفيرا وإيموبيلي وإشراك بيرتولاتشي وبورييلو، ومن ثم غير طريقة اللعب تمامًا بإخراج مانفريديني وإشراك ماركو روسي ليلعب بطريقة 4 - 3 - 1 - 2 ويظهر الفريق شكل هجومي أفضل كثيرًا خاصة على صعيد التحركات في وسط الملعب.
جهد بالارديني في الملعب وتغيير طريقة اللعب أسفر عن هدف التعادل لجنوى وأحرزه البديل بورييلو مستغلًا تمريرة عرضية ممتازة من يوراج كوتشكا من الجانب الأيمن، ومن ثم عاد الفريق ليلعب بطريقته الدفاعية من جديد رغبة منه في الحفاظ على نقطة التعادل خلال الـ22 دقيقة الأخيرة.
كونتي تحرك أيضًا بإخراج كوالياريلا ومن ثم دي تشيلي وإشراك الثنائي جيوفينكو وجياكيريني، وقد ضغط الفريق هجوميًا بكافة صفوفه في الثلث ساعة الأخير من اللقاء وحاول الوصول لمرمى فريق بكافة الأسلحة الهجومية سواء التمريرات العرضية أو التسديدات البعيدة أو الهجمات الجماعية ولكنه دومًا ما اصطدم بالتنظيم والصلابة الدفاعية من جانب الفريق الضيف والتحام خط الوسط مع الدفاع بشكل ممتاز وحين تخطى ذلك وجد إما حارس مرمى متألق أو عارضة تساند الفريق الضيف.
أخطر فرص اليوفنتوس خلال تلك الفترة كانت تسديدة ليختشتاينر التي تصدى لها فري في الدقيقة 74 ثم تسديدة جيوفينكو التي علت المرمى ولكن الأخطر على الإطلاق كانت الكرة التي أطلقها جيوفينكو من ركلة ثابتة في الدقيقة 82 ولكنها ارتدت من عارضة الحارس فري، والذي ارتدى قفاز الإجادة بعد دقيقتين بالتصدي للتسديدة الممتازة من المهاجم الشاب «ستيفانو بيلترامي» والذي شارك بدلًا من ماركيزيو.
اللحظات الأخيرة من المباراة شهدت إثارة كبيرة بعدما تقدم اليوفنتوس بكافة لاعبيه لمنطقة جزاء جنوى الذي استبسل في الدفاع على نقطة التعادل، وقد اقترب بونوتشي برأسية ثم فيدال بتسديدة رائعة لكن فري تصدى للمحاولتين بامتياز قبل أن يُطالب أصحاب الملعب بركلة جزاء في الثواني الأخيرة نتيجة لمسة يد على أحد مدافعي جنوى لكن الحكم لم يحتسب شيء ليُشعل الغضب في دكة البدلاء والمدرجات خاصة أنه لم يكن القرار الأول المثير للجدل من جانبه إذ طالبه اليوفنتوس باحتساب ركلتي جزاء خلال الشوط الثاني، الحكم لم يحتسب شيء رغم كل الغضب بل أطلق صافرة النهاية مؤكدًا حصول جنوى على نقطة ثمينة وخسارة اليوفنتوس لنقطتين جديدتين على ملعبه.
التعادل عزز صدارة اليوفنتوس بعدما رفع رصيده إلى 49 نقطة، فيما كانت نقطة التعادل البداية الأفضل ربما لبالارديني مع جنوى وقد ارتفع رصيد الفريق إلى 18 نقطة.
وعلى جانب اخر سقط لاتسيو في فخ الهزيمة في عقر داره أمام ضيفه كييفو فيرونا في مفاجأة مدوية أفسحت المجال ليوفنتوس لتوسيع الفارق على صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم الى ثماني نقاط.
حيث فشل «نسور روما» في فك شفرة دفاعات كييفو الذي استعصت شباكه عليهم بملعب الأوليمبيكو، فيما نجح الفريق الزائر في استغلال ثغرة دفاعية لخطف هدف الفوز عبر ألبرتو بالوسكي «ق61».
وتجمد رصيد لاتسيو عند 43 نقطة في المركز الثالث بترتيب الاسكوديتو، بفارق الاهداف عن نابولي الوصيف.
أما كييفو فظفر بثلاث نقاط وضعته في المركز الـ11 برصيد 28 نقطة.