
اصطاد فالنسيا فوزاً صعباً جداً خارج أرضه أمام ديبورتيفو لاكورونيا بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة التي أجريت لحساب الجولة 21 من الدوري الاسباني على ملعب الريازور.
ومن أول محاولة في المباراة، تمكن الفريق الزائر من افتتاح التسيجل من ركلة ركنية نفذها بابلو بابياتي تم حولها البرازيلي جوناس إلى مرمى أرانزوبيا برأسية ساقطة رائعة مهدياً فريقه تقدماً مبكراً جداً. وواصل فالنسيا سيطرته بعد الهدف الأول وسط تراجع دفاعي من الديبور، فكاد يضيف الهدف الثاني في الدقيقة السابعة عن طريق نيلسون فالديز الذي استغل دربكة في دفاع أصحاب الأرض وخروجاً خاطئاً لحارس المرمى ليسدد كرة خطيرة لمست مدافع الديبور تم تحولت لركنية أخرى.
وتواصلت المباراة بنسق مرتفع جداً وبفرص كثيرة على المرمى، حيث كاد أصحاب الأرض يتداركون الموقف ثانية في الدقيقة 20 من كرة عرضية لبرونو جاما حاول ريكي تحويلها لمرمى الخفافيش بتسديدة خلفية، إلا أن الكرة مرت محاذية للقائم الأيمن لألفيش ببضع مليمترات. وجاء رد فالنسيا سريعاً، ففي الدقيقة 21، انفرد نيلسون فالديز بالحارس ثانية ثم سدد كرة أرضية صدها أرنزوبيا بنجاح، عقبتها عرضية أخرى من بياتي انبرى لها فالديز برأسية رائعة تألق أرانزوبيا في صدها مبقياً النتيجة كما هي.
وبعد كل هذا الشد والجذب، دفع فالنسيا ثمن الفرص الضائعة في الدقيقة 31 عندما استقبلت شباكه هدف التعادل من رأسية ريكي الذي حول كرة ثابتة نفذها بيتزي إلى مرمى ألفيش معيداً بذلك فريقه للقاء. وتواصل اللقاء متعادلاً نتيجة وأداءً حتى الوقت البدل الضائع من الشوط الأول حين انطلق ريكي من الجهة اليمنى وسدد كرة قوية من مشارف منطقة الجزاء سكنت شباك دييجو ألفيش الذي كان متقدماً عن مرماه لينتهي الشوط الأول من المباراة بتقدم أصحاب الأرض بهدفين لهدف.
ومع بداية الشوط الثاني، احتكر فالنسيا الكرة وسيطر على وسط الميدان بحثاً منه على خلق فرص سامحة للتسجيل، لكن الديبور بدا أكثر ثقة من الشوط الأول وحصن مناطقه بشكل مثالي قبل حدوث المنعرج الأول في النصف الثاني من المقابلة والذي تمثل في طرد الظهير البرتغالي سيلفيو في الدقيقة 51.
وازداد احتكار فالنسيا على الكرة بعد حدوث النقص العددي لدى ديبورتيفو لاكورونيا، لكنه وجد صعوبات كبيرة في اختراق الجدار الدفاعي لأصحاب الأرض فاستمرت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 62 حينما انطلق لاعب فالنسيا خوان بيرنات من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية أرضية حولها فالديز بنجاح إلى مرمى أرنزوبيا معيداً فريقه للمباراة.
وتوالت هجمات الخفافيش بعد ذلك بحثاً عن هدف ثالث، فكاد بانيجا يحقق مبتغى فريقه في الدقيقة 70 عندما استغل تشتيتاً خاطئاً من دفاع الديبور ليسدد كرة قوية جداً من داخل مناطق الديبور إلا أن مدافع الديبور مانويل بابلو تدخل وصد الكرة منقذاً فريقه من التأخر في نتيجة اللقاء. ووسط كل هذه الهجمات لفالنسيا، أتيحت فرصة ذهبية للديبور في الدقيقة 73 عن طريق بيرجانتينيوس الذي استغل إبعاداً خاطئاً من بيريرا ليحول برأسه كرة في اتجاه المرمى مرت فوقه بقليل.
وفي الدقيقة 83، أتيحت فرصة ذهبية لنيلسون فالديز من أجل إعطاء التقدم لفريقه، حيث انفرد بالحارس أرانزوبيا من دون أي رقابة تذكر، فاستلم الكرة ثم سددها قوية اصطدمت بالحارس مطيحة بأبرز فرصة للخفافيش من أجل الظفر بنقاط المباراة كاملة، ورد الديبور في الدقيقة 87 عن طريق بيتزي الذي انطلق في الجهعة اليسرى مستغلاً خطأ من دفاع فالنسيا، إلا أن تسديدة البرتغالي وجدت تدخلاً من الحارس البرازيلي ألفيش الذي حولها لركنية.
وفي الدقيقة 91 تمكن فالنسيا أخيراً من تحقيق مبتغاه عن طريق المدافع ريكاردو كوشتا الذي حول عرضية دقيقة من جواردادو لمرمى الديبور برأسية رائعة مهدياً فريقه فوزاً رفع به رصيده لـ33 نقطة في المركز الخامس، فيما استمر الديبور في المركز الأخير برصيد 16 نقطة.
وعلى جانب اخر تعادل فريق إسبانيول سلبيا أمام مضيفه ريال سرقسطة، وبدى اهتمام كلا الفريقين بعدم الخسارة أكبر من رغبتهما في الظفر بنقاط اللقاء الثلاثة، ليخرج بدون أهداف.
وكانت الفرصة الوحيدة التي بدا فيها رغبة احد الفريقين في تسجيل هدف، للضيوف، بعدما سدد الأوروغوياني كريستيان ستواني كرة قوية برأسه نفذها لها زميله جوان كابدفيلا، نجم اتلتيكو وفياريال وبنفيكا البرتغالي سابقا، لكن الحارس روبرتو تألق ليمنع هدف أول.
شهد اللقاء طرد لاعب من كل فريق، المدافع الروماني كريستيان سابونارو لسرقسطة «ق82»، وخابيير لوبيز لإسبانيول «ق79».
بهذا اضاف كل فريق نقطة إلى رصيده ليحتل سرقسطة وإسبانيول المركزين الثالث عشر «23 نقطة» والرابع عشر «24 نقطة» على الترتيب.
ومن جانبه أفسد سلتا فيغو فرحة ريال سوسييداد بفوزه على برشلونة قبل أيام، وتعادل معه 1/1 على ملعب «بالايدوس».
أنهى سلتا اللقاء بنقص عددي بعد طرد لاعب خط الوسط الأرجنتيني أوجوستو فرنانديز في الدقيقة 50، وكذلك بدون نجمه إياجو أسباس الذي لم يلعب الشوط الثاني وخرج للإصابة.
تقدم أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة 32 للاعبه الدنماركي مايكل كرون ديلي، قبل أن ينجح سوسييداد في إدراك التعادل عن طريق جوركا ايلوستوندو من كرة رأسية في الدقيقة 59.
كما سرق ليفانتي ثلاث نقاط ثمينة بملعبه من أنياب ضيفه بلد الوليد بعد أن استفاد من «نيران صديقة» في الوقت القاتل.
حيث انتزع ليفانتي بصعوبة بالغة الفوز بهدفين مقابل واحد في الثوان الاخيرة.
كان بلد الوليد البادئ بالتسجيل مبكرا عبر المدافع خافيير باراخا «8» قبل أن يتعادل المخضرم خوسيه باركيرو لأصحاب الضيافة «44». ومنح المدافع الصربي أنطونيو روكافينا الفوز لليفانتي بتسجيله هدف بالخطأ في مرماه في آخر دقيقة بالوقت الأصلي.
وعزز الفريق الفالنسي موقعه في المركز الخامس بجدول الليغا بعد أن ظفر بالنقطة 33، أما بلد الوليد فتراجع الى المركز العاشر بتجمد رصيده عند 28 نقطة.