
حقق برشلونة فوزاً كاسحاً على حساب ضيفه أوساسونا بخمسة أهداف لهدف على ملعب كامب نو لحساب الجولة الحادية والعشرين من لا ليغا.
المباراة شهدت سيطرة كبيرة من جانب البرشا -كما هي العادات-، ودخل الكتلان في صلب الموضوع مباشرة فتصدى الحارس أندريس فيرنانديز لكرة من تياغو ألكانتارا في الدقيقة الرابعة، قبل أن يفتح ليونيل ميسي مجال التسجيل لفائدة البلوغرانا إثر تمريرة بينية من جانب تشافي إلى ميسي الذي راوغ أندريس فيرنانديز من الثبات ووضع الكرة في الشباك في الدقيقة 11.
وبشكل مفاجئ، تمكن الفريق الزائر من إدراك التعادل في الدقيقة 23 إثر كرة عرضية جاءت عن طريق الظهير الأيمن مارك برتران إلى خارج منطقة الجزاء، وصلت إلى راؤول لوى الذي سدد كرة أرضية سكنت الزاوية اليمنى من مرمى فالديس.
كاد البرشا يدرك التقدم من جديد عن طريق بيدرو رودريجيز في الدقيقة 26 إثر هجمة منظمة، إلا أن الكناري أطاح بالكرة بطريقة غريبة، قبل أن يحتسب الحكم فيرناندو تكشيرا ركلة جزاء لمصلحة البرشا ضد أريباس الذي تلقى الورقة الصفراء الثانية التي أقصته من الملعب إثر لمسه الكرة بيده داخل منطقة الجزاء بعد عرضية من جانب أدريانو كوريا. ميسي -المتخصص- انبرى لتنفيذ ركلة الجزاء وسدد على يمين المرمى معلناً تقدم البرشا.
واصل ميسي نشاطه وسدد كرة في الدقيقة 31 ارتطمت بالدفاع وتحولت إلى ركنية، قبل أن يطرد الحكم خوسي لويس منديليبار المدير الفني لأوساسونا للاعتراض.
وفي الدقيقة 36 ألغى الحكم هدفاً سجله دافيد فيا بداعي التسلل على ميسي الذي تلقى تمريرة بينية قبل أن يلعب الكرة لفيا بالعرض، قبل أن يتعاطف القائم مع أوساسونا ويحرم ميسي من الهاتريك في الدقيقة 38 حيث تصدى لتسديدة رأسية من جانب البرغوث الأرجنتيني.
هدية جديدة من جانب تشافي كانت وراء الهدف الكتالوني الثالث حيث لعب كرة ساقطة لداني ألفيش في الجهة اليمنى، البرازيلي انتظر قليلاً قبل أن يلعب الكرة بالعرض إلى بيدرو، الذي نجح في إضافة الهدف الثالث لينتهي الشوط الأول بتقدم البرشا بثلاثة أهداف لهدف.
وفي الشوط الثاني، كان هناك فريق واحد في الميدان، حيث صال لاعبو برشلونة وجالوا في كل أرجاء الملعب وتناقلوا الكرات يميناً ويساراً كما يشاؤون، وأسفر الربط بين ميسي وفيا عن هدف كتالوني رابع حيث أهدى ميسي كرة بينية لفيا قبل أن يُمرر إل جواخي الكرة بدوره إلى الليو الذي مر من الحارس وأضاف الهدف الشخصي الثالث له والرابع لفريقه.
وبعد دقيقتين لاحقتين فقط، واصلت الجبهة اليسرى نشاطها وعطاءاتها الهجومية الممتازة، فأرسل أدريانو تمريرة بينية إلى فيا، الذي أعاد الكرة لأدريانو قبل أن يرسل البرازيلي كرة عرضية إلى ميسي الذي نجح في تسجيل هدف السوبر هاتريك ويصل إلى الهدف 33 له في الدوري الإسباني هذا الموسم.
وبعد الاطمئنان للنتيجة ومن أجل إراحة بعض اللاعبين لكلاسيكو ذهاب نصف نهائي كأس الملك غدا الأربعاء ضد ريال مدريد على ملعب سانتياغو بيرنابيو، بدأ جوردي رورا مساعد فيلانوفا، والذي يقود البرشا في هذه المباراة نظراً لتواجد تيتو إلى نيويورك من أجل العلاج، في إجراء التبديلات فسحب بيدرو وأقحم التشيلياني أليكسيس سانشيز في الدقيقة 61، قبل أن يسدد فيا بعد دقيقة واحدة لاحقة كرة أمسكها أندريس فيرنانديز، ودخل سيسك على حساب تشافي في الدقيقة 66، قبل أن يستنفذ رورا تبديلاته الثلاث في الدقيقة 74 بإقحام أليكس سونغ بديلاً لبوسكتس.
سنحت فرصة للتهديف لأليكسيس سانشيز الذي تلقى كرة ساقطة، استلمها على صدره ولكنه سدد كرة جانبية، قبل أن يسدد فيا كرة قوية مرت فوق العارضة في الدقيقة 76.
وفي الدقيقة الثانية والأخيرة من الوقت البديل من أحداث الشوط الثاني، سدد دافيد فيا كرة تحولت إلى ركلة ركنية لتنتهي مقابلة الكامب نو على انتصار تاسع عشر لبرشلونة في لا ليغا هذا الموسم ووصوله للنقطة رقم 58، في مقابل تجمد رصيد أوساسونا عند 18 نقطة في المركز الـ18.
وعلى جانب اخر سقط أتلتيكو مدريد في فخ الهزيمة أمام مضيفه أتلتيك بيلباو بثلاثية نظيفة ضمن الجولة الحادية والعشرين من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، ليبتعد عن ملاحقة برشلونة صاحب الصدارة.
وانتقم بيلباو بهذا من هزيمتيه القاسيتين أمام أتلتيكو في الدور الأول من الليغا 0-4 وفي نهائي بطولة دوري أوروبا الموسم الماضي «0-3». كما حقق ملقة فوزا صعبا خارج الديار امام ريال مايوركا «3-2».