
فشل المنتخب التونسي في حفظ ماء وجه العرب في بطولة أمم أفريقيا ولحق بمنتخبي المغرب والجزائر خارج الكان بالتعادل أمام توغو بهدف لمثله ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
التعادل أبقى المنتخب التوغولي في المركز الثاني برصيد 4 نقاط متساويًا مع نسور قرطاج ولكن رفاق أديبايور تفوقوا بفارق الأهداف ولحقوا بساحل العاج إلى ربع النهائي.
المباراة كانت مثيرة في شوطها الأول عرفت هجمات خطيرة من هنا وهناك، ولكن الخطورة الأكبر كانت لرفاق «إيمانويل أديبايور» الذين تفننوا في إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى التونسي. البداية كانت لصالح توغو مع تخبط في الخطوط التونسية فشن المهاجم «كابكي» هجمة خطيرة حين تقدم من الجانب الأيسر في الدقيقة 13 وأرسل عرضية أرضية للاعب الوسط تشافا ولكن الأخير فشل في لمس الكرة وتحويلها في المرمى لتمر الكرة من تحت أقدامه دون خطورة.
الضغط التوغولي أسفر عن هدف التقدم عبر المزعج كابكى الذي بدا بينه وبين أديبايور انسجام واضح في خط هجوم الأسود التوغولية حيث مرر الأديب كرة ولا أروع إلى زميله الذي انفرد بالمرمى ووضع كرة يسارية زاحفة على يسار الحارس التونسي «المعز بن شريفية» لتعلن عن تقدم توغولي مستحق.المنتخب التونسي تحسن بعد الهدف نسبيًا، وبعد نصف ساعة من اللعب تمكن نسور قرطاج من تعديل الكفة بهدف من علامة الجزاء عبر متوسط الميدان «خالد المولهي» بعد جذب لمدافع الترجي «وليد الهيشري» داخل منطقة الجزاء.
باقي دقائق الشوط الأول مرت بهدوء دون أي محاولات خطرة على المرميين ليسلما الفريقان بنتيجة التعادل الإيجابي التي انتهت عليها مجريات شطر اللقاء الأول.
تعليمات المدرب التونسي «سامي الطرابلسي» أتت أكلها في الشوط الثاني وزادت درجة تركيز اللاعبين التوانسة وبالفعل كاد النجم «أسامة الدراجي» أن يخطف ركلة جزاء ثانية بعد مرور أول 5 دقائق من الشوط الثاني ولكن حكم اللقاء الجنوب أفريقي «دانيل بينانت» أخطأ حين تجاهل عرقلة دراجينيو داخل منطقة الجزاء.
واصل دراجينيو والنمس التوهج وكادا من هجمة رائعة وتمريرات ثنائية أن يصلا للشباك حين مرر نجم سيون كرة بينية إلى المساكني الذي توغل واقترب من المرمى ولكنه عرقل وحصل على مخالفة على خط منطقة الجزاء، انبرى لهذه المخالفة الدراجي ووضع كرة ساقطة من فوق الحائط ولكن الحارس التوغولي أجاسا أخرجها إلى خارج الملعب.
الدفاع التوغولي استمر في ارتكاب هفوات عجيبة داخل منطقة الجزاء وقبل ربع ساعة من النهاية احتسب الجنوب أفريقي بينانت ركلة جزاء جديدة لصالح التوانسة بعد تدخل على «صابر خليفة» ولكن هذه المرة ارتطمت كرة المولهي بالقائم الأيسر وضاعت فرصة سانحة لنسور قرطاج من أجل العبور إلى الدور الثاني.
مرت الدقائق المتبقية بضغط سلبي من تونس وفشل مهاجمو نسور قرطاج في الوصول إلى شباك الحارس أجاسا ليستحق المنتخب التونسي الخروج بعد هذا المستوى المتواضع.