
سجل نجم هجوم مانشستر يونايتد واين روني هدفًا ثمينًا في وقت متأخر قاد به فريقه لعبور اختبار صعب أمام فولهام في معقل الأخير «الكرافن كوتاج» في إطار المرحلة 25 من الدوري الإنكليزي الممتاز، ليعزز اليونايتد صدارته للبطولة بعد أن رفع رصيده إلى 62 نقطة بفارق 10 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي.
بدأت المبـاراه بسرعة ودون جس نبض وما هي إلا دقائق حتى دق مانشستر يونايتد ناقوس الخطـر على مرمى فولهام من خلال ركلة ركنية كادت أن تخدع حارس المرمى شوارزر الذي أبعدها برد فعل رائع، لتصل إلى باتريس إيفرا داخل المنطقة الجزاء فسدد كرة وقفت لها العارضة بالمرصاد وحرمته من وضع فريقه في المقدمة سريعًا.
الرد اللندني جاء عند الدقيقة 11 عبر المدفعجي جون آرني ريسه الذي مارس هوايته المفضلة فأطلق قذيفة بوجه قدمه اليسرى «كرباج» من مسافة بعيدة أبعدها دي خيا برشاقة إلى ركلة ركنية، وفي الدقيقة 17 عاد زميله أشكان ديجاه ليُجرب حظه هو الأخر بتصويبة جديدة من على حدود منطقة الجزاء لكن الحظ خانه ومرت بجوار القائم بقليل.
رد روني على تسديدات فولهام بواحدة من أخطر فرص الشوط الأول عندما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء اصطدمت بقدم أحد مدافعي فولهام ومرت بجوار القائم الأيمن ببضعة سنتيمترات قليلة وذلك في الدقيقة 19.
توقفت المباراة قبل دقائق على نهاية الشوط الأول لإنطفاء أضواء ملعب «الكرافن كوتاج» ليغادر كلا الفريقين الملعب، قبل أن تعود الإضاءة بعد وقلت قليل لتُستكمل الدقائق القليلة المتبقية من الشوط والتي شهدت محاولة خطيرة أخرى من جانب مانشستر يونايتد بعد تصويبة أرضية زاحفة من روبن فان بيرسي أمسكها شوارزر بثبات على مرتين.
بداية الشوط الثاني جاءت بطيئة وانتظر كلا الفريقين حتى الدقيقة 60 قبل أن يشن أحدهما المحاولة الأولى على مرمى الآخر، وكانت المحاولة لصالح اليونايتد عندما توغل روني داخل منطقة الجزاء ثم هيأ كرة للخلف لباتريس إيفرا سدد من مرة واحدة لكن تصويبته ذهبت أدراج الرياح.
تحرك السير أليكس فيرغسون من خارج الخطوط بالدفع بالمهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز على حساب أنطونيو فالنسيا لمنح المزيد من الدعم الهجومي، رد عليه مارتن يول بالزج بنجمه الجديد إيمانويلسون القادم في انتقالات الشتاء من ميلان.
مانشستر يونايتد عاد لتهديد مرمى مضيفه في الدقيقة 65 عندما تحصل على ركلة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء، تقدم لها روبن فان بيرسي فأطلق تصويبة مقوسة في نفس زاوية الحارس شوارزر الذي أمسك الكرة بثبات.
وكاد فولهام أن يُسجل هدف الأسبقية في الدقيقة 71 عندما مرر ديجاه كرة لريثر على خط منطقة الجزاء فصوب كرة أرضية زاحفة تصدى لها دي خيا بسرعة رد فعل رائعة لترتد الكرة منه ويُحاول رويز متابعتها لكن دي خيا أمسكها مجددًا.
استمر السجال بين الفريقين بهجمات هنا وهناك، وبالدقيقة 75 لعب مايكل كاريك تمريرة طولية من وسط الملعب فشل روبن فان بيرسي في تهيئتها بشكل سليم لتصل سهلة للحارس الأسترالي المخضرم شوارزر، بعدها بدقيقة واحدة أنقذ الظهير الأيمن رافائيل فان دير فارت هدفًا محققًا عندما أبعد ضربة رأسية من من على خط المرمى.
وجاءت الدقيقة 79 ليُحرر واين روني جماهير فريقه بتدوينه الهدف الأول بمجهود شخصي عندما اخترق بالكرة داخل منطقة جزاء فولهام وهيأ لمدافع فولهام أنه سيراوغه لكنه صوب الكرة بباطن قدمه اليمنى على يسار الحارس شوارزر.
وضغط فولهام في الدقائق الـ10 الأخيرة على أمل تعديل النتيجة، وكاد أن يصل لذلك لولا براعة روبن فان بيرسي الذي تقمص دور المدافع وأبعد كرة رأسية من على خط المرمى قبل أن تسكن شباك فريقه، لترتد الكرة وتصل لهيرنانديز الذي وجد نفسه منفردًا تمامًا بالحارس شوارزر، لكنه تباطئ في تسديد الكرة ليُهدر فرصة قتل المباراة.
وفي مواجهة اخرى سجل لاعب الوسط الفرنسي موسى سيسوكو هدفين قاد بهما نيوكاسل إلى توجيه صفعة قوية لضيفه تشيلسي وتغلب عليه 3/2 ليبعده خطوة جديدة عن المنافسة مع قطبي مانشستر.
وأفلت أرسنال من كمين ضيفه ستوك سيتي وحقق عليه فوزا غاليا 1/صفر في إطار نفس المرحلة التي شهدت أيضا فوز ريدينغ على سندرلاند 2/1 ووست هام على سوانسي سيتي 1/صفر وتعادل إيفرتون مع أستون فيلا 3/3 وويغان مع ساوثهمبتون 2/2.
وواصل كوينز بارك رينجرز ونورويتش سيتي مسلسل نتائجهما المهتزة في البطولة بتعادلهما سلبيا في افتتاح مباريات المرحلة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم جاءت الفرصة إلى كوينز بارك رينجرز لإحراز هدف التقدم من ضربة جزاء احتسبت للفريق في الدقيقة 56 ولكن لاعبه المغربي عادل تعرابت أهدرها ليظل التعادل السلبي قائما بين الفريقين حتى نهاية اللقاء.
ورفع كوينز بارك رينجرز رصيده إلى 17 نقطة فيالمركز العشرين الأخير مقابل 28 نقطة لنورويتش سيتي في المركز الثالث عشر.
والتعادل هو الرابع على التوالي لكوينز بارك بينما فشل نورويتش في تحقيق الفوز للمباراة الثامنة على التوالي حيث كان هذا التعادل هو الثالث له مقابل خمسة تعادلات.