
تمكن المنتخب الاسباني من الفوز على نظيره الأوروغوياني بثلاثة أهداف لهدف وحيد في المباراة الودية التي جمعت بين المنتخبين على استاد خليفة الدولي بعاصمة قطر الدوحة، والتي شهدت إكمال «قلب الأسد» بويول لـ100 مباراة رفقة لافوريا روخا.
وعرف الشوط الأول تكافؤاً كبيراً بين الطرفين، فرغم أن المنتخب الاسباني كان أكثر استحواذاً على الكرة إلا أنه افتقد للنزعة الهجومية ولم يخلق فرصاً كثيراً على عكس منتخب الأوروغواي الذي كان يصل بسهولة نسبياً إلى مناطق المنتخب الاسباني وكثيراً ما هدد مرمى فيكتور فالديس.
وانتظرت الجماهير القطرية حتى الدقيقة الـ16 من أجل رؤية أبطال أوروبا والعالم يفتتحون التسجيل عن طريق سيسك فابريغاس الذي سدد كرة من منتصف ميدان منتخب الأوروغواي فكانت الكرة متجهة ليد الحارس موسليرا الذي ارتكب خطأ فادحاً لترتطم الكرة بيده وتتحول للمرمى معطية تقدماً مبكراً للافوريا لاروخا.
وكاد كريستيان رودرجيز يسجل هدف التعادل مند الدقيقة 17 حين استلم كرة خطيرة من كاسيريس، إلا أن دفاعات الماتادور الاسباني تدخلت في الوقت المناسب من أجل إبعاد الخطر عن مرماها، ونجح كارليس بويول في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 28 مستغلاً كرة عرضية كاثورلا، إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل لتستمر النتيجة على حالها بهدف يتيم لصالح الإسبان.
وفي الدقيقة 30 نجح الأوروغواي في إدراك التعادل عن طريق لاعب أتلتيكو مدريد كريستيانو رودريغيز الذي استلم كرة بينية من كاسيريس فتخلص من رقابة بويول وراموس بطريقة ذكية وسدد كرة أرضية قوية ارتطمت في فيكتور فالديس وتحولت إلى المرمى معيدة المباراة إلى نقطة البداية. وتحصل أصدقاء لويس سواريز على بعض الفرص لإضافة الهدف الثاني إلا أنها كانت تنتهي بتدخل الدفاع الاسباني، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وفي الشوط الثاني، نجح أبطال أوروبا والعالم في تسجيل الهدف الثاني مند الدقيقة 52 عن طريق بيدرو رودريغيز الذي استغل كرة بينية ساحرة من جيرارد بيكية في الجهة اليمنى ليحولها إلى مرمى موسليرا معطياً تقدماً جديداً لمنتخب بلاده، وانتفض الأوروغواي في محاولة لتعديل الكفة ثانية، فأتيحت فرصة لكريستيان رودريغيز المنطلق يساراً والذي انفرد بفالديس، هذا الأخير تصرف بحكمة بعد خروجه من المرمى لغلق الزاوية على لاعب الأوروغواي منقذاً مرماه من هدف محقق.
وعرفت الدقيقة 58 فرصة أخرى للمنتخب الأوروغوياني عن طرق نجم نابولي إيدسون كافاني والذي انطلق في الجهة اليمنى قبل أن يسدد كرة قوية جداً مرت محاذية للقائم الأيمن لفالديس. ورد النجم دافيد فيا في الدقيقة 61 بفرصة أخطر لصالح منتخبه حيث انطلق بين مدافعي منتخب الأورغواي، وانبرى للجهة اليسرى ثم سدد كرة علت المرمى بقليل.
وانتظر رجال ديل بوسكي الدقيقة 75 من أجل إضافة الهدف الثالث عن طريق بيدرو رودريغيز الذي نجح في تسجل الثنائية مستغلاً تمريرة عرضية غاية في الروعة من سيسك فابريغاس والذي لم يترك لبيدريتو سوى مهمة إيداع الكرة في المرمى.
وانخفض نسق المباراة كثيراً بعد الهدف الثالث للمنتخب الاسباني رغم بعض المناورات من سواريز خصوصاً، إلا أن الدفاع الاسباني في حضرة بيكيه وراموس بدا أكثر ثباتاً، كما أن إسبانيا كاد يضيف الهدف الرابع في الدقيقة 91 عن طريق فيا الذي سدد كرة قوية من الجهة اليسرى إلا أن موسليرا تدخل ليبعد الكرة لركنية ويُنهي المباراة بفوز المنتخب الاسباني بثلاثة أهداف لهدف وحيد.
على جانب اخر تمكنَ المنتخب الألماني بالفوز على مستضيفهِ المنتخب الفرنسي بهدفين لهدف ، في مباراة ودية الاسم ، ندية الملامح ، شهدها ملعب دي فرانس في العاصمة الفرنسية باريس ، لتحقق الماكينات الألمانية انتصاراً تاريخياً باعتباره أول فوز على الأراضي الفرنسية منذُ عام 1935.
فرضَ المنتخب الألماني سيطرته على منطقة منتصف الملعب ، بينما اعتمدَ الفريق الفرنسي على الهجمات المرتدة .
في الدقيقة 44 ، تمكنَ ماثيو فالبوينا من خطفِ هدف السبق ، بعد ضربة حرة مباشرة نفذها كريم بنزيمة ، لترتطم تصويبته بالعارضة و ترتد نحو رأس سوسيكو الذي حولها مباشرة لماتيو فالبوينا الذي وضعها برأسه على يمين الحارس إدلر الذي كان و المدافعين الألمان قد اكتفوا بالمشاهدة و متابعة الكرة تتناقل بين رؤوس الديوك .
بدأ الشوط الثاني ، بذات طريقة الشوط الأول ، بسيطرة و استحواذ الماني ، و هجمات فرنسية مرتدة سريعة .
في الدقيقة 52 ، تمكنَ توماس مولر من تعديل النتيجة ، عندما استلمَ تمريرة من جاندوجان في الرواق الأيسر لمنطقة جزاء فرنسا ، و حولها مولر مباشرة من فوق هوجو لوريس ، محرزاً هدف التعادل .
في الدقيقة 74 ، تمكنَ ثنائي ريال مدريد من إحراز الهدف الثاني للمانشافت ، عندما انطلقَ سامي خضيرة في الرواق الأيسر لمنطقة جزاء فرنسا ، و صوب كرة متقنة سكنت الزاوية اليمنى لهوجو لوريس ، بعدَ أن استلم تمريرة في العمق من مسعود أوزيل .
و جاءت صافرة النهاية ، لتنهي 25 عاماً لم يتمكن خلالها المنتخب الألماني من الفوز على المنتخب الفرنسي ، منذ فوز منتخب المانيا الغربية بهدفين لهدف عام 1987 في برلين .