
تسعى كوكبة النجوم التي جمعها نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم اعتمادا على أموال النفط التي وفرها مالكوه القطريون الجدد، إلى تدعيم مكانتها في أوروبا، الأمر الذي يستلزم الفوز على فالنسيا الإسباني اليوم في دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ومع عدم تعرضه لأي هزيمة في 2013 ، يسيطر فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على بطولة الدوري المحلي، الأمر الذي يمنحه الفرصة لإبقاء الأولوية للمنافسات القارية، بعد فوزه الجمعة 3-1 على باستيا المتواضع، في لقاء تمكن فيه من إراحة نجميه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأرجنتيني إزيكيل لافيتزي بعض الشيء، حيث شاركا في الشوط الثاني وتمكنا رغم ذلك من التسجيل.
بدأت الآلة في الدوران، ويبدو أن النجوم عرفوا كيف ينصهرون في خدمة طريقة لعب أصبحت تتسم بفعالية كاملة، رغم أنها لا تزال تتلقى انتقادات بسبب عدم جاذبيتها.
ويدور الفريق الباريسي حول شخصية إبراهيموفيتش، الذي تم ضمه من ميلان الإيطالي كأبرز النجوم القادمين للفريق، وهو لم يخيب التوقعات، بإحرازه 20 هدفا في الدوري.
كما أن الهداف السويدي هو رابع أكثر لاعب في القارة تسديدا على مرمى المنافس، ولا يتفوق عليه سوى البرتغالي كريستيانو رونالدو جناح ريال مدريد والأوروجوائي لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي والأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة.
حول المهاجم العملاق، بنى أنشيلوتي حزاما من المهارات يضم الأرجنتينيين خابيير باستوري ولافيتزي والبرازيلي لوكاس مورا والفرنسي جيريمي مينيز.
إليهم جميعا سينضم عما قريب الإنكليزي المخضرم ديفيد بيكهام، الذي تم التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية لقيمته الإعلانية أكثر مما هو لإسهامه الكروي، لكن وجوده يزيد الفريق قوة في كل الأحوال.
وينتظر باريس سان جيرمان إسهاما أكبر من بيكهام في مباريات عالمية مثل لقاء فالنسيا، بالنظر إلى خبرته الكبيرة.
وقد يضيف نجم مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق رؤية اللاعب الخبير لفريق يعج بالنجوم الواعدين، مثل مينيز أو باستوري أو لوكاس، الذي دفع باريس سان جيرمان 40 مليون يورو ليكون تحفته الوحيدة في سوق الشتاء، من أجل مهارات ينتظر أن تترك أثرها بصورة تدريجية.
وتعقد الآمال على البرازيلي الشاب «21 عاما» في رفع مستوى فريق، بدأ يصنع هويته.
واعتاد باريس سان جيرمان على تعرض أدائه للانتقاد، لكن النتائج كثيرا ما غطت على عيوب كرته غير الجذابة.
ويبدو أن أنشيلوتي، الذي تعرض لانتقادت قاسية أواخر العام الماضي وصلت إلى حد التكهن باسم خليفته المحتمل، قد بدأ يثبت أقدامه في المنصب مستندا إلى خبرته الدولية.
في هذا السياق، تتابع باريس بترقب أكبر مشوار الإيطالي في دوري الأبطال، البطولة التي فاز بها مرتين مع ميلان عامي 2003 و2007 ، وهو يدرك جيدا أن الجانب الأكبر من مكانته مع الفريق سيعتمد على ظهور مشرف في أوروبا.
ينظر باريس سان جيرمان الآن إلى أوروبا بنية الصعود درجة أخرى لفريق بني على عامل المال، أملا في أن يناطح كبار القارة العجوز.