
فشل القادسية «حامل اللقب» في استعادة المركز الثاني في الدوري الممتاز لكرة القدم بعد أن اكتفى بالتعادل مع مضيفه كاظمة سلبيا مساء اول امس على استاد الصداقة والسلام في المرحلة الثانية عشرة من البطولة،بينما تغلب الصليبيخات على الجهراء بهدف نظيف على استاد صباح السالم.
واصبح رصيد القادسية «23 نقطة» بالمركز الثالث وصعد كاظمة إلى المركز الرابع برصيد 11 نقطة بينما تغلب الصليبيخات على الجهراء بنتيجة 1-0 ليرتفع رصيده إلى 9 نقاط في المركز الأخير، بينما بقى الجهراء بالمركز السادس مؤقتًا برصيد 10 نقاط.
واوقف كاظمة مسيرة انتصارات القادسية التى بدأها الاصفر منذ تولى المدرب محمد ابراهيم مسؤولية الفريق ،وفرض التعادل السلبي نفسه للمرة الثانية بالدوري بين الفريقين «الأصفر» و»البرتقالي»، وهى نتيجة مخيبة لامال القادسية لأنها أفقدته المركز الثاني في الترتيب العام بجدول المسابقة لصالح العربي« 24 نقطة » ، وقد ابتعد بذلك خطوة الى الوراء فى سباق اللحاق بالكويت المتصدر وله 29 نقطة .
دخل القادسية وكاظمة المباراة بهدوء تام، حيث لم تشهد النصف ساعة الأولى أي خطورة تذكر على مرمى الفريقيّن، سوى الخطأ الدفاعي في الدقيقة «4» لـ«ضاري سعيد» بضربة رأسية كاد أن يمنح كاظمة التقدّم، لولا مساندة العارضة. وكان الصراع في وسط الملعب بين الفريقيّن مسيطرًا على أغلب فترات المباراة، مما أجبر اللاعبين على التسديد من خارج المنطقة.
لم يكن القادسية في أفضل حالاته ، وفشل لاعبوه في السيطرة على إيقاع المباراة ، ولم يحسن المهاجمون اقتناص الفرص التي لاحت لهم أمام المرمى ، وكان البرازيلي ميشيل سيمبليسيو عالة على الفريق على الرغم من ظهوره بشكل مغاير أمام العربي فى لقاء كاس الاتحاد الأسبوع الماضي ، وبذل بدر المطوع وسيف الحشان ونواف المطيري وعمر السوما مجهودا كبيرا ولكن لم تكلل مجهوداتهم بنجاح.
وظهر كاظمة بمستوى جيد خصوصا في الناحية الدفاعية فكان منظما للغاية ، وتألق احمد دويدار في قلب الدفاع وكان صمام امان لفريقه ومعه الحارس عبد العزيز كميل الذي تصدى لعدة كرات خطيرة ، وبرز فى الشوط الثانى تحديدا حمد الحربي وكان شعلة نشاط لا تهدأ ، وتحرك يوسف ناصر كثيرا ولكن عابه الرعونة والأنانية فى الأداء ، ولو تفاهم مع زميله المهاجم صلاح عاشور لأصبح للبرتقالى شكل أفضل هجوميا.
كان الشوط الأول في معظمه لصالح القادسية ، وسنحت للاعبيه أكثر من فرصة للتهديف منها كرة جاءت إلى سيمبليسيو داخل منطقة الجزاء سددها برأسه فوق العارضة وسط دهشة من في الملعب « 28 » ، وسدد نواف المطيري كرة صاروخية كادت تسكن الشباك البرتقالية لولا براعة كميل الذى نجح فى السيطرة عليها « 36 » ، وكانت اخطر فرص كاظمة فى هذا الشوط رأسية لصلاح عاشور من كرة عرضية جاءته من جهة اليمين ولكنها خرجت بعيدا عن المرمى.
وفي الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول ضعف أداء وسط كاظمة كثيرًا وتراجع للخلف، ليسهل مهمة وسط القادسية في الضغط، لكن لم يثمر عن أي فرصة حقيقية.. إلا تسديدة «نواف المطيري» من خارج منطقة الجزاء قوية تصدى لها «عبدالعزيز كميل» على مرتيّن.
وفي الشوط الثاني دفع المدرب «محمد إبراهيم» بسيف الحشان مكان عمر السوما،وكان الشوط الثاني أكثر سرعة وإثارة ، بدأ الشوط برتم سريع جدًا بأفضلية قدساوية عن طريق اللعب على الأطراف التي افتقدها الفريقيّن في الشوط الأول، فريق كاظمة أغلق المنطقة والأطراف واعتمد على الهجمات العكسية والكرات الطويلة للمهاجم السريع يوسف ناصر.
وهاجم القادسية من كل الجهات ، واعتمد كاظمة على المرتدات ، وسنحت فرص سهلة للتهديف للأصفر ، أخرها لبدر المطوع قبل النهاية بدقيقتين عندما انفرد من جهة اليمين وسدد بقوة ليقف أمامه حمد الحربي ويضع قدمه في الطريق ليحول الكرة إلى ركنية.
وبحصول بدر المطوع وضاري سعيد على الإنذار الثالث لن يشاركا مع القادسية في اللقاء المقبل أمام الصليبخات بسبب الايقاف.
ومن جهة اخري تعادل الكويت مع مضيفه السالمية بدون أهداف خلال اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ستاد ثامر . وبهذه النتيجة رفع الكويت رصيده إلى 30 نقطة ليظل متصدراً لترتيب فرق البطولة بينما رفع السالمية رصيده إلى عشر نقاط لينتزع المركز السادس من الجهراء حيث تفوق عليه بأنه الأكثر تسجيلاً بعد تساويهما في فارق الأهداف.
وكان السالمية هو الطرف الأفضل نسبياً خلال الشوط الأول للمباراة حيث ظهر الفريق بشكل مختلف من النواحي الفنية والبدنية ومن ناحية جرأته في بناء الهجمات وحصر نادي الكويت في منطقة وسط ملعبه. وهدد السماوي مرمى الكويت في أكثر من مناسبة إلا أن حارس الأبيض مصعب الكندري تألق في الذود عن مرماه وخرج من الشوط الأول بشباك نظيفة.
و اعتمد الكويت على مهاجم واحد فقط هو عبد الهادي خميس الذي بدا حائراً في المقدمة في ظل إحاطته في أغلب الأوقات بثلاثة أو أكثر من مدافعي السماوي حيث بدا تأثر الأبيض واضحاً بغياب التونسي عصام جمعة الذي يغيب عن الملاعب بسبب إصابته في كأس الأمم الأفريقية مع منتخب بلاده.
وركز الأبيض على الكرات الطولية التي فشل خميس في استثمارها نظراً لانعزاله منفردأ في المقدمة في ظل تقصير وليد علي وعبد الله البريكي في الأدوار الهجومية التي كانت منتظرة منهما.
وتأثر لاعبو الكويت في الشوط الأول بالعصبية الزائدة عن الحد والتي دفعتهم إلى عدم التركيز خلال اللقاء فبدوا تائهين في الملعب ولم يستطيعوا السيطرة على مجريات المباراة كعادتهم في المباريات المنصرمة.
وفي الشوط الثاني دفع الروماني إيوان مارين مدرب الكويت بفهد العنزي بدلاً من وليد علي«59»، وعلي الكندري بدلاً من عبدالله البريكي«74» وفهد حمود بدلاً من عبد الهادي خميس«90»بينما دفع مدرب السالمية عبد العزيز حمادة بأحمد عجب بدلاً من محمد زينو«68» وسعد سرور بدلاً من فيصل العنزي ومحمد بركات بدلاً من أوليميرا«78».
وتغير الحال في الشوط الثاني حيث نشط نادي الكويت هجومياً واكتسب أفضلية نسبية بفضل تركيز لاعبيه وقيام البرازيلي روجيرو كولتينيو والتونسي شادي الهمامي بمهامهم الهجومية بشكل أفضل، الأمر الذي جعل حارس السالمية الجديد محمد هادي يتعرض لأكثر من اختبار.
ولم يكن السالمية سلبياً في الشوط الثاني بل أكمل اللعب بمستوى مميز يختلف كثيراً عما كان عليه الفريق من قبل، وتميز من السماوي عبد الرحمن موسى ونواف جواد وفيصل العنزي وعمر بوحمد وعدي الصيفي والبديل أحمد عجب الذي كان مؤثراً بشكل واضح.
وفي الوقت بدل الضائع للمباراة أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء لمدافع الكويت حسين حاكم لحصوله على الإنذار الثاني .