تتجه انظار عشاق كرة القدم الى العاصمة السعودية الرياض اليوم حيث يحل العربي ضيفا علي فريق النصر السعودي في مباراة تعتبر اختبارا جادا للأخضر على استاد الامير فيصل بن فهد في الساعة الثامنة مساء في مباراة الذهاب الدور الربع النهائي ببطولة كاس الاتحاد العربي.
يخوض العربي اللقاء وهو مفتقد للحارس محمد غانم وخالد خلف والمهاجم احمد عبد الغفور للاصابة ومحمد جراغ وفهد الحشاش وأحمد الرشيدي «لظروف عملهم» ومحمد فريح «للإيقاف» بسبب حصوله على إنذارين خلال لقاء الفتح السعودي في الدور الاول من البطولة.
مواجهة العربي اليوم أمام النصر السعودي هي الأصعب والأبرز للأخضر هذا الموسم، فالفريق السعودي يعيش أفضل حالاته هذه الأيام، ويقدم أفضل عروض مع مدرب الفريق الأرغوياني كارينيو، لكن ورغم ذلك ففرص العربي قائمة في مواجهة الذهاب في تحقيق نتيجة ايجابية تسهل من مهمته في مواجهة العودة المقررة يوم 27 من الشهر الجاري، العربي قدم بروفة قوية أمام النصر في الدوري ، حسمها بثلاثة أهداف للعائد بقوة حسين الموسوي، والبديل الجيد علي اشكناني، ومن خلال تجربة النصر في الدوري اطمأن مدرب الفريق البرتغالي خوسيه روماو على بعض اللاعبين وبعض الجمل المقرر ان يعتمد عليها في مواجهة اليوم أمام النصر السعودي، ويتفهم روماو أن طبيعة الحال عدم المجازفة منذ البداية بهجوم ضاغط على النصر المتحفز وسط ملعبه وجماهيره الغفيرة، لذلك فان الحذر هو شعار متوقع أن يرفعه العربي أمام فارس نجد على أقل تقدير خلال فترة جس النبض وحتى امتصاص حماس الفريق السعودي.
لن يجد مدرب العربي روماو أزمة في اختيار التشكيلة الأمثل لمواجهة النصر في ظل اكتمال الصفوف ، حيث يمتلك روماو بدائل كثيرة في خط الدفاع منها عودة عبد العزيز السليمي الى الخلف للقيام بواجبات الظهير الأيمن، ليشكل مع السنغالي مرتضى فال، وسيد عدنان، وعلي مقصيد دفاعا قويا للعربي، وفي خط الوسط ربما يحيد روماو عن اختياراته السابقة بالدفع بعبد القادر فال، وطلال نايف، وعبد الله الشمالي، وحسين الموسوي « محمد جراغ » وفي الهجوم أحمد هايل، وفهد الرشيدي، بالاضافة للحارس محمد غانم.
مطالب روماو من المباراة تتلخص في الخروج بنتيجة ايجابية اقلها التعادل، ليتسنى للعربي حسم الموقعة هنا في الكويت، لكن ذلك لن يكون سهلا على العربي لاسيما أن قوة النصر لا تكمن فقط في خط الهجوم والذي يقوده اللاعب المتميز محمد السهلاوي، بل تمتد لخطي الوسط والدفاع، بداية من المحترف المصري حسني عبد ربه، وعبده عطيف، وعبد الرحمن القحطاني، وصولا الى حسين عبد الغني في الدفاع، لذلك فان تضيق المساحات، والرقابة اللصيقة في الثلث الأخير من ملعب العربي سيكون خيار العربي الأول مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، والكرات الطويلة لاستغلال سرعة ومهارة حسين الموسوي، وعبد القادر فال.
في المقابل يسعى النصر السعودي للبناء على صحوته المحلية حيث ويعيش مرحلة طفرة نوعية في الأداء بعد أن نجح في تقديم عروض لافتة في المسابقات السعودية كان آخرها فوزه على الرائد في قبل نهائي كأس ولي العهد بهدفين دون رد ليتأهل لمواجهة منافسه التقليدي الهلال في النهائي بينما يحتل المركز الرابع في دوري المحترفين السعودي برصيد 34 نقطة.
وبلغ النصر هذا الدور من كأس الاتحاد العربي بعد أن تخطى فريق الحد البحريني في الدور الأول بالفوز عليه ذهابا وايابا 3 -صفر و2 -صفر على الترتيب بينما وصل العربي لهذه المرحلة بعد أن تخطى عقبة فريق الفتح السعودي. فان النصر السعودي ومدربه دانيال كارينيو، يدركان أن العربي جاء الى الرياض للعودة بنتيجة ايجابية متسلحين لذلك بكتيبة من اللاعبين أصحاب روح قتالية، ومهارة عالية دائما ما تحسم المواجهات التي تكون فيها طرفا مع المنتخبات او الفرق السعودية، وبطبيعة الحال فان كارينيو ورفاقه رصدوا الاخضر جيدا وعرفوا مفاتيح اللعب في العربي، لذلك فان بغية النصر هو هز ثقة العربي في نفسه مبكرا لينقض عليه ويحسم الجولة من السعودية وقبل العودة الى الكويت.
لذلك فان عامل التسديدات البعيدة، والكرات العرضية ستكون اهم ما يركز عليه الفريق السعودي امام العربي، وهو ما يستوجب الحذر والحيطة والتركيز منذ البداية وحتى نهاية المباراة
المثير للدهشة ان العربي والنصر سيخوض كل منهما مباراة نهائي كأس ولي العهد قبل مباراة الاياب بين الفريقين 26 فبراير بالكويت،حيث يلتقي العربي مع غريمه القادسية في نهائي كأس ولي عهد الكويت يوم 19 فبراير الجاري بينما يخوض النصر نهائي كأس ولي العهد السعودي امام غريمه اللدود الهلال 22 الجاري مما يخلق اجواء متشابة بين الفريقين.
