
في ثاني مباريات الجولة الخامسة والعشرين من دوري الدرجة الأولى الإيطالي «السيريا آ»، أفسد روما بقيادة نجمه الأول فرانشيسكو توتي احتفالات اليوفنتوس بالانتصار العريض على سلتيك في اسكتلندا بثلاثية نظيفة في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد أن قاد فريقه بقذيفة صاروخية لإحراز أول فوز لهم بعد ست مباريات على حساب متصدر الدوري الإيطالي.
بدأ روما الشوط الأول بقوة وحاول البحث عن هدف مبكر في مرمى جيانلويجي بوفون عوضا عن اتباع أسلوب جس النبض والحذر في بداية اللقاء، وقد شهدت الدقيقة الثانية أولى الفرص الخطيرة في المباراة عبر بابلو أوسفالدو الذي حصل على تمريرة بالرأس من فرانشيسكو توتي ليسدد من خارج منطقة الجزاء كرة مرت بجانب القائم الأيمن.
بعد خمس دقائق أرسل البرازيلي ماركينيو ركلة ركنية إلى خارج منطقة الجزاء حيث زميله البوسني ميراليم بيانيتش الذي سددها بقوة لكن بجانب القائم الأيسر، قبل أن يحصل أوسفالدو على فرصة أخرى بعدها بلحظات عبر تمريرة توتي البينية له في الجهة اليُسرى ليراوغ أندريا بارزالي ويسدد من داخل منطقة الجزاء كرة مقوسة افتقدت للدقة فاتخذت طريقها إلى أحضان بوفون في منتصف المرمى.
اكتفى البيانكونيري بالدقائق العشرة الأولى فقط لامتصاص حماس روما ليبدأ مد «السيدة العجوز» الهجومي في إيقاف هجمات روما وتحويل مسار المباراة إلى مرمى الحارس الهولندي مارتين ستيكيلنبورغ، وقد طالب الضيوف بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة عشر إثر ركلة ركنية بدت أنها اصطدمت بيد القائد الثاني لكتيبة الذئاب دانييلي دي روسي، إلا أن حكم المباراة جانلوكا روكي أمر باستمرار اللعب.
كان أندريا بيرلو أقرب لاعب على أرض الملعب لتسجيل هدف لمصلحة فريقه في مرمى المنافس، فبعد أن سدد سابقا ركلة حرة ذهبت عالية وبعيدة، حصل المايسترو الإيطالي الدولي على فرصة ثانية في الدقيقة الثامنة عشر نفذها هذه المرة ببراعة مسددا كرة مقوسة باتجاه أدنى الزاوية اليُسرى لمرمى أصحاب الضيافة، إلا أن ستيكيلنبيرغ امتلك الرشاقة اللازمة لإبعاد الكرة عن مرماه ببراعة.
مع مرور الوقت، استطاع «الجيالُوروسي» احتواء انطلاقات جناح اليوفنتوس الأيمن ستيفان ليختشتاينر وإيقاف تحركات أرتورو فيدال، فيما تعرض بيرلو لإصابة لم تمنعه من إكمال اللعب لكنها أثرت على مردوده بوضوح إثر التدخل العنيف من فرانشيسكو توتي على ركبته.
ذلك أدى لعدم قدرة الضيوف على تهديد مرمى «ستيكي» مرة أخرى طيلة الشوط الأول سوى عبر تسديدة من مسافة بعيدة أطلقها بول بوغبا وتصدى لها ستيكي باقتدار قبل مرورها لأقصى الزاوية اليُمنى من مرماه، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
انطلاقة شوط المباراة الثاني كانت أسرع وأقوى بكثير من انطلاقة الشوط الأول، حيث عاد روما للتفوق الهجومي بوضوح وسنحت الفرصة الأولى مرة أخرى لأوسفالدو الذي لحق ببينية توتي له من اليمين إلى داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الثامنة والأربعين قبل أن يسدد الكرة بجانب القائم الأيمن لمرمى بوفون.
رد نجم روما الأسبق ميركو فوشينيتش في الدقيقة الخمسين، قبل استبداله بسيباستيان جوفينكو بخمس دقائق، بتسديدة مقوسة وقوية من الجهة اليُسرى خارج منطقة الجزاء ذهبت بجانب القائم الأيسر لمرمى ستيكيلنبورغ، قبل أن يعود روما لتهديد مرمى «السيدة العجوز» في الدقيقة التالية بتسديدة قوية للغاية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها بوفون عن يمينه.
كاد ماتري في الدقيقة الرابعة والخمسين أن يضع هدف المباراة الأول لصالح اليوفي عبر هجمة بدأها بيرلو بتمرير لبوغبا الذي أرسل بينية من اليسار إلى الهداف الإيطالي داخل منطقة الجزاء، لكن ستيكيلنبورغ كان في المكان المناسب لإيقاف تسديدة نجم كالياري الأسبق من مسافة قريبة.
وفي الجانب الآخر، كان بوفون محظوظا للغاية بالتصدي لمحاولة روما في الدقيقة 57 بعد أن أرسل بيانيتش من اليسار عرضية ممتازة إلى أوسفالدو الذي سدد برأسه كرة قوية للغاية لكن في منتصف المرمى حيث الحارس الأول لمنتخب إيطاليا.
إلا أن بوفون عجز عن التصدي لمحاولة روما في الدقيقة الثامنة والخمسين بعد أن استغل توتي ارتداد ركلة بيانيتش المباشرة من دفاع اليوفي ليسدد من مسافة بعيدة قذيفة مدوية لا تصد ولا ترد قهرت الجميع وسكنت أقصى الزاوية اليُمنى لمرمى الحارس الأسبق لبارما، معلنة عن الهدف الأول لروما.
سنحت للاميلا فرصة ثمينة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة السابعة والستين عبر ركلة ركنية أرسلها توتي ببراعة إلى النجم الأرجنتيني الدولي الذي اختل توازنه أثناء تسديد الكرة لتمر بجانب القائم الأيسر عوضا عن إيداعها في الشباك.
لم ينجح اليوفنتوس في الوصول لمرمى ستيكيلنبورغ في آخر دقائق المباراة، بل كان روما بمرتداته الأقرب لتهديد مرمى اليوفنتوس لولا افتقاد أوسفالدو للمسة الأخيرة في إنهاء الهجمات، لينتهي اللقاء بفوز هو الأول لروما في ثاني مباريات المدرب المؤقت أوريليو أندرياتزولي بعد تعادلين وأربعة هزائم، ويصعد الذئاب مؤقتا للمركز السابع برصيد 37 نقطة بفارق ست نقاط عن لاتسيو صاحب المركز الخامس، فيما تجمد رصيد اليوفنتوس عند النقطة 55 في المركز الأول بفارق خمس نقاط عن نابولي.
وعلى جانب اخر أفلت كييفو من كمين ضيفه باليرمو وانتزع تعادلا ثمينا 1/1 معه في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ورفع كييفو رصيده إلى 29 نقطة لينفرد بالمركز الحادي عشر في جدول المسابقة مؤقتا بينما رفع باليرمو رصيده إلى 19 نقطة وترك القاع ليتقدم إلى المركز قبل الأخير مؤقتا بفارق نقطة واحدة أمام سيينا.
وتقدم باليرمو بهدف مبكر أحرزه الأرجنتيني ماورو فورميكا في الدقيقة الخامسة وتعادل المهاجم الفرنسي سيريل تيريو لكييفو من ضربة جزاء في الدقيقة 55.