
انحنى آرسنال على أرضه ووسط أنصاره أمام مضيفه بايرن ميونيخ بثلاثية مقابل هدف في لقاء ذهاب الدور ستة عشر لدوري أبطال أوروبا الذي جرى على ملعب الإيماريتس، ليثأر عملاق بافاريا من هزيمة جار المدفعجية «تشيلسي» في نهائي النسخة الماضية ويكون قد وضع قدماً في الدور ربع النهائي قبل مباراة الإياب المقرر لها يوم الثالث عشر من الشهر الجاري.
في الدقائق الأولى، توقع الجميع أن يبسط أصحاب الأرض سيطرتهم على مجريات الأمور بعد فرصة كاثورلا التي أفسدها شفاينشتايغر في الوقت الحاسم، إلا أن الفريق الضيف سرعان ما سيطر على كل متر في الملعب بفضل الهجمات التي شنها الثنائي «لام وريبيري» من الجهة اليمنى، ما أجبر رجال فينغر على العودة للوراء للدفاع عن شباك الحارس تشيزني.
وفي الدقيقة السابعة تمكن عملاق بافاريا من خطف هدف الأسبقية إثر عرضية من الجهة اليمنى أرسلها مولر على قدم زميله توني كروس الذي سدد قذيفة على يمين الحارس البولندي الذي حاول التصدي للكرة، لكن دون جدوى ليهيمن الصمت على مدرجات ملعب الإيماريتس من ذهول الجماهير التي لا تُصدق تأخر فريقها.
واستمر ضغط البايرن بحثاً عن هدف تأمين المباراة عن طريق الضغط الهائل الذي مارسه شفايني ومارتينيز ولاما على وسط المدفعجية، وفي تلك الأثناء تحصل رجال يوب هاينكس على ركلتين ثابتتين من على حدود منطقة الجزاء لم يستغلهما شفايني وريبيري.
وفي ظل هيمنة الفريق الألماني على مجريات الأمور، أصبح الهدف الثاني يُطبخ على نار هادئة وبالفعل جاء عن طريق ركلة ركنية أرسلت من الجهة اليمنى على رأس فان بويتن الذي حولها في المرمى ثم ارتدت من يد الحارس تشيزني وفي الأخير تابعها مولر في المرمى، ليضيف ثاني الأهداف وسط فرحة هستيرية للام ورفاقه.
وتحسن مردود آرسنال بعض الشيء في منتصف الشوط الأول، لكن دون تهديد مرمى الحارس نوير الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقي بفضل تماسك خط دفاعه الذي لم يُعط فرصة لعبور الكرة إلى المناطق المحظورة.
وعلى عكس سير اللقاء، كاد البايرن أن يقتل المباراة إكلينيكياً في الدقيقة 45 عندما أرسل لام عرضية نموذجية حولها ماندجوكيتش برأسه بجوار القائم الأيسر بقليل، لتضيع فرصة مؤكدة لتحطيم معنويات رجال فينغر قبل الذهاب لغرف خلع الملابس، وبعدها أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة.
ومع بداية الحصة الثانية تمكن آرسنال من تسجيل هدف تقليص الفارق عن طريق ركنية أخطأ نوير في التقاطها ليستغلها مواطنه بودولسكي وأودعها برأسه بسهولة في المرمى، لتعود الحياة إلى ملعب الإيمارتس وسط تشجيع جنوني من الجماهير على أمل عودة فريقها في المباراة.
ومن أول لمسة له في المباراة، كاد البديل جيرو أن يخطف هدف التعديل لآرسنال في الدقيقة 72 عندما تلقى تمريرة من والكوت وسددها مباشرة في المرمى، لكن من سوء طالعه ارتطمت في جسد الحارس العملاق نوير وخرجت لركلة ركنية لم تُستغل.
وفي الوقت الذي توقع الجميع أن يتعادل آرسنال، جاء القائد فيليب لام بتمريرة أرضية خادعة ذهبت لنجم المباراة ماريو ماندجوكيتش الذي حولها ببراعة في شباك تشيزني، لتعلن الدقيقة 77 عن تقدم الفريق الضيف بثالث الأهداف.
وفي الدقائق الأخيرة سيطر اليأس والإحباط على نجوم آرسنال، وفي المقابل سعى بايرن ميونخ لإضافة هدف رابع يُسهل المهمة تماماً في لقاء العودة، لكن المهاجم غوميز أهدر فرصة لا تضيع قبل أن يُطلق الحكم صافرة النهاية، لينتهي بعد ذلك اللقاء بثلاثية مقابل هدف لمصلحة بايرن ميونخ.
وعلى الجانب الاخر حقق فريق بورتو فوزاً صغيراً على ضيفه العنيد ملقة الإسباني بهدف نظيف حمل توقيع نجمه جواو موتنينيو في الدقيقة «56» في المباراة التي احتضنها ملعب الدراجاو.
بداية المباراة كانت سريعة جداً خصوصًا من جانب الفريق المستضيف بورتو، والذي ضغط منذ صافرة البداية على مرمى الخصم الأندلسي، ففي الدقيقة الخامسة سدد مهاجمه مارات إسماعيلوف كرة بيمناه على مشارف منطقة الجزاء. احتضنها الحارس الأرجنتيني ويلفريدو كاباييرو بين ذراعيه بكل سهولة.
واصل فريق بورتو ضغطه على حارس مرمى ملقة، وتحصل على ركنية في الدقيقة «18» تكلف اللاعب البرتغالي جواو موتينيو بارسالها إلى داخل منطقة الجزاء، ليرتقى إليها زميله سيلفيستر فاريلا عاليًا برأسية على مدافعي ملقة. لكن رأسية المهاجم البرتغالي الخطيرة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس كاباييرو.
مع بداية الحصة الثانية تغيرت الأمور لصالح فريق بورتو، فبعد كرة جماعية بين لاعبيه. انطلق على إثرها الظهير الأيسر لفريق بورتو أليكس ساندرو مُسرعًا في الرواق الأيسر، ليُرسل كرة أرضية للنجم البرتغالي جواو موتينيو. لم يتردد هذا الأخير في اسكانها داخل شباك الحارس الأندلسي كاباييرو، ليفتتح بذلك النتيجة لفائدة فريقه بورتو. جاء هذا الهدف في الدقيقة «56».
بعدها بخمس دقائق سدد المهاجم البديل جيمس رودريغيز كرة بيسراه على بعد «20» متر مرت محادية للقائم الأيمن للحارس الأندلسي ويلفريدو كاباييرو. انخفض مستوى المباراة تدريجيًا بعد هدف جواو موتينيو، حيث فرض الفريق البرتغالي سيطرة كبيرة في أغلب فترات المباراة.
في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة لم تعرف أي جديد يذكر، ليُطلق الحكم بعدها صافرة نهاية المباراة بتفوق بورتو على حساب ضيفه ملقة بهدف للاشيء، لحساب ذهاب دور الثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.