
إنعقدت بمدينة باريس، الجمعية العمومية الإنتخابية للاتحاد العربي للدراجات النارية. حضر هذا الإجتماع سبعة اتحادات أعضاء ممثلة لبلدانها والتي تضم أهم الاتحادات المؤسسة لهذا الاتحاد العربي. هذه الجمعية العمومية حسمت الجدل الذي كان قائما حول أحقية دولة الكويت في رئاسة الإتحاد العربي للدراجات النارية واحتضان مقره، خاصة بعد النجاحات المبهرة التي حققها النادي الكويتي الرياضي للسيارات والدراجات الآلية في هذه الرياضة على جميع الأصعدة. فبعد المؤامرة التي قادتها بعض الشركات التجارية بغطاء من جهة رياضية عربية التي لم تتعامل مع الموضوع بحياد مما أجبر أهم الإتحادات المؤسسة لرفض هذا التعامل ورفع الموضوع إلى جامعة الدول العربية وعن طريقها إلى مجلس وزراء الرياضة العرب الذي يترأسه الدكتور العامري فاروق وزير الرياضة المصري، الوجه المعروف رياضيا والمدرك جيدا بالتعامل مع هذه المواضيع من النواحي القانونية. فالقانون يعلو ولا يعل عليه، والمسؤولية ليس فيها لا محاباة ولا مراضاة، والأجدر هو الذي ينبثق من إرادة القاعدة.
ومن أبرز نقاط جدول أعمال هذه الجمعية العمومية هو إنتخاب مكتب تنفيذي جديد لفترة السنوات الأربع القادمة كما ينصه القانون الأساسي.
وقد تم إنتخاب الشيخ أحمد الداوود السلمان الصباح رئيسا للفترة النيابية القادمة بإجماع كل الحاضرين. كما تم إنتخاب كل من الأستاذ عبد الله العرايشي من المملكة المغربية والأستاذ هاشم شمعون من جمهورية السودان لمنصب نائب رئيس. هذا بالإضافة إلى كل من الأستاذ نجيب اللجمي من الجمهورية التونسية والأستاذ ابراهيم فريد من جمهورية مصر العربية والأستاذ مسعود الجربي من الجمهورية الليبية والأستاذ محمود جمال قهوجي من الجمهورية اللبنانية كأعضاء للمكتب التنفيذي.
هذا وقد تم خلال هذا الإجتماع أيضا تركيز اللجان وتحديد مسؤوليتها حتى تنطلق في إعداد البرامج المستقبلية في أحسن الظروف.
وقد شكر الحاضرون الشيخ أحمد داوود الصباح على عدم إستسلامه للضغوطات التي مورست عليه من قبل جهات تجارية لا تمط للرياضة بأي صلة، تهدف إلى جمع المال على حساب الرياضة والرياضيين. وهنا عبر كل الحاضرون عن إستغرابهم لدعم الهيئة العامة للشباب والرياضة بدولة الكويت شركات تجارية خاصة على حساب نواد وطنية عامة، مما يتعارض مع جميع الأعراف والقوانين الوطنية والدولية. فالرياضة هي فضاء لتأطير وتأهيل الشباب وصقل مواهبهم، وهي ليس بمجال تبتز منه الأموال للحساب الخاص. ولهذا فهو من الأجدر أن يكون تحت إشراف السلطة الرياضية بالبلاد وحدها، ولا وزارة التجارة مثل ماهو الوضع اليوم. وبعد أن وقع تحديد رزنامة البطولة العربية النهائية بكامل جولاتها لهذا الموسم، هنئ كل الحاضرون الشيخ أحمد داوود الصباح، ومن خلاله دولة الكويت لهذا المكسب الذي تحقق لفائدة شباب الكويت متمنين له النجاح والتوفيق.