
تدخل بطولة دوري أبطال أوروبا منعطفاً حاسماً بداية من اليوم مع انطلاق مواجهات الإياب بدور الـ16 للبطولة والتي سترسم معالم دور الثمانية للبطولة الأقوى في العالم بين بطولات الأندية.
مواجهات الإياب تنطلق اليوم بمواجهة من العيار الثقيل بين مانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني ،وستجمع المباراة الثانية بين بروسيا دورتموند الألماني وشاختار الأوكراني.
وتستكمل المواجهات يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل حيث يستضيف برشلونة الإسباني ميلان الإيطالي في لقاء ناري ،بينما يحل غلطة سراي التركي ضيفاً على شالكه الألماني ،كما يلتقي بايرن ميونيخ الألماني مع أرسنال الإنكليزي وملقة الإسباني مع بورتو البرتغالي.
تبدو فرص أصحاب الأرض في مواجهات هذا الأسبوع هي الأقوى لمواصلة المشوار بعدما حققوا نتائج جيدة في الذهاب،في وقت عاندت الأرض أصحابها وأصبحو مطالبين بتعويض إخفاق الدار خارج الديار.
رواية مسرح الأحلام
وسط نشوة الانتصارات والصحوة التي يعيشها ريال مدريد يحل الملكي مساء اليوم ضيفاً ثقيلاً على مسرح الأحلام عندما يواجه مانشستر يونايتد الذي يدخل اللقاء متسلحاً بتعادل ثمين على البرنابيو بنتيجة 1-1.
الشياطين الحمر يكفيهم التعادل السلبي كي يضمنوا التأهل،لكن تبقى سوابق الريال معهم في البطولة مصدر إزعاج وقلق بعدما نجح الفارس الأبيض في حسم التأهل مرتين على ملعب أولد ترافورد عامي 2000 و2003 .
الريال يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة للغاية وصفوف مكتملة بعد نجاحه في ضرب غريمه اللدود برشلونة مرتين خلال أقل من أسبوع ،ويضع الفريق أمالاً كبيرة على نجمه الأول الذي يعيش حالة من التألق خلال الفترة الأخيرة ستكون خير عون له عندما يواجه فريقه السابق على مسرح الأحلام وترشحه لدور البطولة في هذه المواجهة.
واطمأن الريال على مستوى جميع لاعبيه قبل لقاء مانشستر الحاسم حيث دفع البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال بتشكيلتين مختلفتين بشكل شبه تام في مباراتيه أمام برشلونة. ولكن الشيء غير المؤكد حتى الآن هو ما يمكن أن يقدمه الريال من مستوى أمام مانشستر يونايتد الذي يختلف مستواه حاليا عن مستوى برشلونة كثيرا في ظل العروض القوية والانتصارات المتتالية للفريق الإنكليزي.
وكذلك معنويات مانشستر يونايتد ليست أقل حالاً من منافسه بعدما نجح في تثبيت قواعده على عرش البطولة الإنكليزية ،وسيسعى البطل الإنكليزي لإنهاء مسلسل النجاح المدريدي على مسرح الأحلام معتمداً على قدرة نجومه الكبار وفي مقدمتهم الهولندي فان بيرسي الذي يسعى لتعويض ظهوره الباهت في لقاء الذهاب.
الحصان الأسود
والأوكراني العنيد
يأمل بروسيا دورتموند الألماني إنقاذ موسمه عندما يستضيف شاختار دونيتسك الأوكراني.
وبعد الفوز بالدوري الألماني مرتين متتاليتين في 2011 و2012 والكأس المحلية العام الماضي أصبح دوري الأبطال الملاذ الأخير لدورتموند في 2013.
ويقترب بايرن ميونيخ بقوة من الفوز بالدوري الألماني للمرة الأولى منذ 2010 كما أطاح بدورتموند من دور الثمانية في الكأس الأربعاء الماضي. وقال البولندي ياكوب بواشتكوفسكي لاعب وسط دورتموند: «لم نقل مطلقا إن هذا الموسم سيء بالنسبة لنا.»
وأضاف: «بالطبع نريد الفوز بالدوري لكن بايرن قوي للغاية في الموسم الحالي.»
وتابع: «الخروج من كأس ألمانيا أصبح حقيقة لكن لا يزال أمامنا فرصة للوصول إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لذلك أتمنى أن نشعر بسعادة اليوم.»
وتعادل دورتموند 2-2 في لقاء الذهاب في أوكرانيا الشهر الماضي وتصب الترشيحات في صالحه للتأهل.
وتعافى دورتموند تحت قيادة المدرب يورغن كلوب من آثار الهزيمة أمام بايرن في الكأس بالفوز 3-1 على هانوفر السبت الماضي في الدوري.
وأحرز المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدفين لدورتموند ويبدو عليه عدم التأثر بالتكهنات الدائرة حول احتمال انتقاله إلى بايرن.
كما يتمنى كلوب عودة قلب الدفاع ماتس هاملز بعد غيابه عن آخر مباراتين بسبب نزلة برد.
وقال كلوب «في الوقت الحالي افترض أن ماتس سيلحق باللقاء.. من المفترض أن يبدأ الركض مرة أخرى ويجب علينا الانتظار ومشاهدة ماذا سيحدث.»
واستكمل شاختار مشواره في الدوري الأوكراني بعد توقف ثلاثة أشهر بسبب العطلة الشتوية بالفوز 4-1 على فولين الجمعة الماضي.
ومن المرجح أن يعود اوليكسندر كوتشر من الإيقاف ليلعب بجوار ياروسلاف راكيتسكي في قلب دفاع شاختار بدلا من دميترو شيغرينسكي الذي يواجه صعوبات في استعادة مستواه.
وسجل كوتشر «30 عاما» الهدف الثاني لشاختار بضربة رأس في مباراة الجمعة الماضي.
ومن المفترض أن يشارك لاعب الوسط البرازيلي دوغلاس كوستا منذ البداية أمام دورتموند بعدما هز شباك فولين أيضا.
وسجل كوستا الهدف الثاني لشاختار أمام دورتموند في الدقيقة 68 بعد ست دقائق من نزوله كبديل لكن هاملز تعادل مرة أخرى للفريق الألماني قبل ثلاث دقائق من النهاية.
وقال ميرشيا لوكيسكو مدرب شاختار للصحفيين: «كل شيء سيعتمد على حالة اللاعبين وسنحلل الأمر.»
وأضاف: «الهدف يمثل دفعة قوية لمعنويات كوستا.. اضغط بقوة على دوغلاس وأطالبه بالدخول إلى منطقة الجزاء وإنهاء هجمتنا.»
وتابع: «هذه هي مشكلتنا الأساسية وبخاصة مع لاعبي البرازيل.. أعني الدخول إلى منطقة الجزاء وترجمة الفرص إلى أهداف.»