
اختتمت وبنجاح منقطع النظير امس الاول بطولة صاحب السمو امير البلاد المفدى الدولية الكبرى الثانية للرماية ومعها البطولة العربية لاسلحة الخرطوش والمقامتان على مجمع ميادين الشيخ صباح الاحمد الاولمبي.
وتمكنت صربيا من اعتلاء صدارة الترتيب النهائي لجدول ميداليات البطولة بعد ان حصدت 6 ذهبيات و4 برونزيات. وحلت الكويت في المركز الثاني برصيد 4 ذهبيات وفضيتين وتلتها كازاخستان «ذهبيتين وفضيتين وبرونزيتين» وسلوفينيا «ذهبية وفضية وبرونزيتين» والنرويج «ذهبية وفضية» وفرنسا وعمان «ذهبية» وماليزيا «3 فضيات وبرونزية» وايران «2 فضة» والهند «2 فضة وبرونزية» وروسيا وقطر وكوريا الشمالية «فضية وبرونزية» والمجر والامارات وكرواتيا «برونزية».
وهيمنت الكويت على حصة الاسد من ميداليات البطولة العربية وحلت اولى في الترتيب النهائي برصيد 8 ذهبيات وفضية واحدة و4 برونزيات وتليها قطر «ذهبية و3 فضيات و2 برونز» ويليها لبنان «ذهبية» والمغرب «4 فضيات وبرونزية» والامارات «فضيتان وبرونزية» والبحرين ومصر «برونزية».
وشهد اليوم السادس والاخير من المنافسات امس الاول توزيع آخر 3 ذهبيات في بطولة صاحب السمو حفظه الله ورعاه.
ونالت الصربية آرونوفيتش بطلة العالم عام 2010 ميداليتها الثانية في البطولة وحلت اولى في مسابقة المسدس 25 مترا وتلتها الماليزية بيبيانا باي تشين بطلة دورة العاب الكومنولث سنة 2010 والمخضرمة الكازاخستانية زوريش بايبوسينوفا.
وفاز الكازاخستاني رشيد يونسميتوف بطل كأس العالم عام 2009 وصاحب 4 ميداليات عالمية اخرى بذهبية المسدس 10 امتار، وتلاه الهندي كومار اميت والصربي ديميتري غرجيتش. اما الصربي اندريا زلاتيتش حامل برونزية اولمبياد لندن 2012، فإخفق واكتفى بالمركز السابع.
وحقق النرويجي اولي كريستيان برين بطل العالم عام 2011 ذهبية البندقية 50 مترا في اوضاع، وتقدم على مواطنه سيمون كلوشتاد كلاوسن والسلوفيني رايموند ديبيفيتش حالم برونزية اولمبياد لندن وذهبية اولمبياد سيدني 2000 وفضية اولمبياد بكين 2008.
من جهته، اشاد المهندس نوري جمعة الفليت رئيس الاتحاد الليبي للرماية بما بذله مسؤولو نادي الرماية الكويتي من جهود لاخراج منافسات بطولة سمو امير البلاد الكبرى والبطولة العربية للرماية بالشكل المطلوب، مشيراً الى ان ذلك ليس بجديد على مسؤولي الرماية الكويتية المعروف عنهم التنظيم والدقة الكبيرة لانجاح اية منافسات تستضيفها البلاد.
واضاف ان مثل هذه المنافسات تعتبر ملتقى لنجوم الرماية على مستوى العالم وهو ما يضيف خبرات جديدة للرماة الجدد ويعتبر احتكاك مميز للجميع حيث يحرص العديد من الرماة العالميين والاولمبيين على المشاركة بتلك المنافسات حيث ان الرماية تعتبر من الالعاب التي يحتاج خلالها الرامي للمشاركات المتوالية لتجويد اداءه والوصول الى مستويات متقدمة من بطولة الى اخرى.
وبين الفليت حرصه الدائم على المشاركة بمنافسات البطولة منذ خمس سنوات سواء على مستوى البطولة العربية او بطولة سمو الامير الكبرى وذلك من خلال لجنة الاستئناف بالبطولة.
بدوره، اكد محسن سعد رئيس الوفد السوداني على حرص بلاده على المشاركة بمنافسات بطولة سمو امير البلاد مشيراً الى انها تعتبر احد اهم البطولات بالاجندة الدولية، لما تضمه من ابطال على اعلى مستوى في الرماية بكافة مسابقاتها سواء على مستوى ضغط الهواء او الخرطوش.
واشار الى ان عدم المشاركة بالبطولة العربية جاء لاسباب فنية تتعلق بتأخر الاعداد لتلك المنافسات وهو ما ادى الى اقتصار مشاركة السودان على ثلاث مسابقات ببطولة سمو امير البلاد الكبرى.
واضاف ان المنتخب السوداني قد بدأ اعداده منذ فترة ليست بالقليلة وذلك للظهوور بالشكل المطلوب على الرغم من ادراك الرماة السودانيين لقوة المنافسات وارتفاع المستوى العام للبطولة التي تضم العديد من الابطال الاولمبيين اصحاب الارقام الصعبة.
وبين ان الهدف الاول للرماة السودانيين من خلال البطولة يبقى اكتساب خبرات جديدة والاحتكاك القوي وذلك كخطوة للارتقاء بالمستوى العام للرماية بالسودان.
واشاد سعد في تصريحه بالجهود المبذولة من قبل اعضاء ورئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة وذلك من خلال الوقوف على كل كبيرة وصغيرة لضمان خروج المنافسات بالشكل المطلوب وتلبية كافة طلبات الوفود المشاركة على الرغم من كبر عدد الدول المشاركة.
الى ذلك، اكد الشيخ حمد بن محمد آل خليفة رئيس الوفد ونائب رئيس الاتحاد البحريني للرماية على ان المشاركة البحرينية بمنافسات بطولة سمو امير البلاد والبطولة العربية يبقى بمثابة الدافع لاكتساب خبرات جديدة من خلال تواجد الابطال الاولمبيين وابطال العالم من مختلف الدول.
واشار الى ان الوفد البحريني يعتبر الوفد الاكبر على مستوى المشاركة حيث يضم 52 شخص سواء من الاداريين او الرماة الذين سيمثلون البحرين في مختلف المسابقات.
واشاد ال خليفة باجواء البطولة وبوجه عام خاصة من النواحي التنظيمية، مشيراً الى ان ذلك ليس بغريب عن مسؤولي الرماية الكويتية بقيادة الشيخ سلمان الحمود الصباح رئيس الاتحادين الاسيوي والكويتي نائب رئيس الاتحاد الدولي للرماية الذي يبقى الداعم الاول لتلك الرياضة على مستوى القارة والخليج.
وتمنى آل خليفة ان تتواصل منافسات البطولة في السنوات المقبلة بشكل دوري وذلك لكونها كأس عالم مصغر من خلال المشاركات على كافة المستويات خاصة الفنية من خلال الرماة والمدربين اصحاب التاريخ الطويل.