
قالت مصادر مطلعة لـ«الصباح» ان هيئة الفتوى والتشريع فجرت مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أكدت بضرورة التزام الأندية والاتحادات بالعمل وفق النظام القديم والذي يبسط سلطة الهيئة العامة للشباب والرياضة على بعض مقاليد العمل داخل الأندية والاتحادات فيما يخص عملية التسجيل ومراقبتها بشكل كامل وكذلك بعض الأمور الإدارية وذلك لحين اعتماد الأنظمة الأساسية الجديدة لتلك الأندية والاتحادات والعمل بها وأوضحت هيئةالفتوى والتشريع في ردها أن الهيئة العامة للشباب والرياضة لها كافة الصلاحيات التي كانت تمارسها قبل صدور مرسوم الرياضة الجديد وأن عليها أن تمارس دورها كاملاً حتى تعتمد الأندية والاتحادات أنظمتها الأساسية الجديدة ويتم إشهارها وعليه فيجب أن يتم الدعوة لإنتخابات الاتحادات الرياضية في أسرع وقت لانتخاب مجالس إدارات جديدة تحل محل المجالس الحالية والتي إنتهت مدتها في وقت سابق.
ويعتبر رد هيئة الفتوى والتشريع بمثابة دليل دامغ وإثبات قوي لما ذهبت إليه الإدارة القانونية في الهيئة العامة للشباب والرياضة برئاسة المستشار الدكتور عمر نجم بضرورة أن تبقى الهيئة العامة للشباب والرياضة تمارس دورها وحقها المشروع في رقابة وتنظيم عملية التسجيل داخل الأندية والأشراف عليها من الألف الى الياء وهو ما شرع الدكتور حمود فليطح نائب مدير عام الهيئة لشؤون الرياضة لتطبيقه على أرض الواقع عندما أكد مراراً وتكراراً أن عملية الأشراف الكامل للهيئة على التسجيل داخل الأندية هو حق مشروع في ظل الوضع الحالي والذي لم تنته خلاله تلك الأندية من اعتماد الأنظمة الأساسية الجديدة ومن ثم تبقى الهيئة لها كامل الرقابة وإدارة عملية تسجيل الأندية وهو الأمر الذي اعترض عليه ناد أو اثنان أثناء عملية التسجيل في حين التزمت باقي الأندية بتعليمات الهيئة في هذا الشأن.
وقالت المصادر ان عدداً من الاتحادات الرياضية بدأ بارسال النظام الأساسي الجديد له إلى الإتحادات الدولية وذلك عقب اعتماده من الجمعيات العمومية لتلك الاتحادات وأوضحت المصادر أن تلك الاتحادات لم تخاطب الهيئة العامة للشباب والرياضة في هذا تحديداً إرسال نسخة من الأنظمة الأساسية الجديدة كي تطلع عليها الهيئة العامة للشباب والرياضة لإشهار الأندية والاتحادات عقب الإطلاع على الأنظمة الأساسية لها واعتمادها من قبل الهيئة وذلك ربما يكون بمثابة خطوة إستباقية تحاول من خلالها الـ«الأندية» والاتحادات إغلاق الطريق أمام عودة الهيئة العامة للشباب والرياضة لممارسة دورها من خلال التلويح بالمنظمات الرياضية الدولية كحامي الحمى لتلك الأندية والإتحادات.