
تمكن ريال مدريد من الفوز على ريال مايوركا بخمسة أهداف مقابل هدفين ضمن الأسبوع الثامن والعشرين من الليغا الإسبانية في المباراة التي أقيمت على ملعب سنتياغو بيرنابيو.
جاءت بداية المباراة على عكس المتوقع بهجوم من طرف فريق ريال مايوركا وذلك عن طريق تسديدة من صانع ألعاب الفريق «جيوفاني دوس سانتوس» جاءت فوق العارضة، جاء الرد سريعًا بتسديدة من نجم ريال مدريد «كريستيانو رونالدو» جاءت في يد حارس الضيوف أواتي.
وفي الدقيقة السادسة استطاع مهاجم مايوركا «إيميليو نسوو» من إحراز هدف التقدم برأسية رائعة للغاية مرت على يمين حارس ريال مدريد «دييجو لوبيز» وذلك بعد عرضية من جيوفاني دوس سانتوس.
بعد هذا الهدف هاجم الفريق الملكي بكل قوة في مهمة البحث عن هدف التعادل، وذلك عن طريق العديد من الفرص والتسديدات الكثيرة من كريستيانو رونالدو ومحاولات من جونزالو هيجواين، هذا الأخير تمكن من إدراك هدف التعادل وذلك في الدقيقة 15 من الشوط الأول، قصة الهدف جاءت بعد تمريرة رائعة من لوكا مودريتش إلى بيبي الذي انفرد بالمرمى ثم مرر الكرة لهيجواين الذي وضع الكرة بكل سهولة في المرمى.
عاد من جديد فريق ريال مايوركا لتشكيل خطورة على المرمى المدريدي عن طريق «المزعج» جيوفاني دوس سانتوس الذي سدد تسديدة يسارية جاءت في يد دييجو لوبيز، وفي الدقيقة 21 تمكن أليخاندرو من إحراز الهدف الثاني لمايوركا من رأسية أيضًا بعد ركنية من الناحية اليمنى وسط غياب من الدفاع المدريدي.
استفاق ريال مدريد بعض الشيء بعد هذا الهدف وبدأ في تشكيل خطورة كبيرة عن طريق تسديدات ومحاولات رونالدو الكثيرة سواء على المرمى أو فوق العارضة وبجوار القائمين، حيث سنحت فرصة خطيرة للغاية لكريستيانو رونالدو في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بعد تسديدة من داخل منطقة الجزاء جاءت فوق العارضة بقليل.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أي أحداث تذكر حتى انتهى فصل المباراة الأول بتقدم مايوركا بهدفين مقابل هدف وحيد.
ومع بداية الشوط الثاني، قام مدرب ريال مدريد «جوزيه مورينيو» بإجراء تغييرات هجومية بنزول كريم بنزيما، ومسعود أوزيل، وتغير شكل الفريق الملكي تمامًا حيث تمكن كريستيانو رونالدو من إدراك هدف التعادل برأسية بعد ركنية رائعة نفذها أوزيل وذلك في الدقيقة 52 من عمر المباراة.
واصل ريال مدريد هجومه القوي حتى تمكن نجم المباراة الأول «لوكا مودريتش من إحراز هدف رائع للغاية بتسديدة قوية جدًا سكنت شباك حارس الضيوف أواتي وذلك في الدقيقة 54، لم يكتفِ بذلك المرينجي، فبعد الهدف الثالث بثلاث دقائق تمكن جونزالو هيجواين من إدراك الهدف الثاني له بالمباراة والرابع لفريقه بعد تمريرة رائعة من أوزيل من داخل منطقة الجزاء.
هدأ اللعب بعض الشيء بعد أن تفوق الريال، وكان هناك بعض المحاولات من طرف الفريق الملكي واستعرض نجومه في إضاعة المزيد من الأهداف عن طريق هيجواين ورونالدو، في المقابل حاول فريق ريال مايوركا من تقليل الفارق عن طريق عدة محاولات سنحت لمهاجمه أليخاندو، لكن الحارس دييجو لوبيز كان لكل هذه المحاولات بالمرصاد.
وفي آخر دقيقة من عمر المباراة استطاع كريم بنزيما من إحراز الهدف الخامس بعد جملة فنية رائعة، بدأت من تشابي ألونسو بدوره مررها لهيجواين الذي مررها لكريم بنزيما وضعها بكل سهولة في المرمى الخالي، وأنهى بعدها حكم المباراة صافرة النهاية.
حقق فريق فالنسيا فوزًا مهمًا جدًا على حساب ضيفه ريال بيتيس بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي أجريت لحساب الجولة 28 من الدوري الاسباني على ملعب المستايا، ليقترب فالنسيا من المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا ثانية.
وكان فالنسيا في أمس الحاجة لتحقيق الفوز في مباراة أمس يعزز آماله في المنافسة على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا خاصة وأنه عجز عن ذلك خلال آخر ثلاث مباريات رغم تقديمه لمباريات جيدة، في الوقت الذي جاء فيه بيتيس إلى المستايا من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تبقيه في دائرة الفرق الطموحة أوروبيًا.
ومع بداية اللقاء، كان اللقاء متكافئًا إلى حد كبير، وبدا أن الفريق الأندلسي لم يأت من أجل النزهة، فشكل ندًا قويًا للخفافيش وقام ببعض المناورات الهجومية، فجاء رد فالنسيا في الدقيقة الثامنة من تسديدة أرضية قوية من تينو كوستا تدخل حارس ريال بيتيس أدريان.
وفي الدقيقة 14، حدث أول منعرج مهم في المباراة بعد أن مرر الجزائري فيغولي كرة بينية رائعة لسولدادو الذي انفرد بحارس المرمى، وكان في طريقه لتسديد الكرة قبل أن يتعرض لعرقلة من أمايا، فتدخل الحكم ومنح هذا الأخير بطاقة حمراء في الوقت الذي تحصل فيه الخفافيش على ركلة جزاء نفذها السفاح «سولدادو» في الشباك على يسار الحارس أدريان معطيًا فريقه التقدم بعد الدقيقة 15.
واستغل أصحاب الأرض تفوقهم العددي من أجل بسط سيطرتهم على مجريات اللقاء، فتحكموا في الكرة وخلقوا مجموعة من الفرص خاصة عن طريق الأجنحة، إذ أن الظهيرين جواو بيريرا وأندريس جواردادو تمتعا بحرية كبيرة للمساندة الهجومية، وهو ما جعل فالنسيا يعتمد بالأساس على الكرات العرضية التي تعامل معها دفاع ريال بيتيس بشكل جيد.
فريق فالنسيا انتظر الدقيقة 32 من أجل تهديد مرمى خصمه ثانية عن طريق الأرجنتيني تينو كوستا الذي سدد كرة قوية جدًا من خارج منطقة الجزاء انحرفت ببضع سنتمترات عن القائم الأيسر لمرمى الزوار. ردة فعل «الفيردي بلانكوس» كانت محتشمة للغاية ولم تشكل أي خطورة تُذكر على مرمى دييجو ألفيش لينتهي الشوط الأول بتفوق فالنسيا بهدف نظيف.
في الشوط الثاني تغيرت معطيات المباراة، إذ ان بيتيس بدأه بعزيمة كبيرة في تعديل الكفة، فكاد بنيات يعدل الكفة مند الدقيقة 46 حيث استغل تمريرة من روبين كاستارو على مشارف منقطة الجزاء ليطلق تسديدة قوية جدًا علت العارضة بقليل، قبل أن تتاح فرصة أوضح لروبين كاسترو الذي توغل بين دفاعات فالنسيا وسط مضايقة من ماثيو تم انفرد بألفيش الذي خرج من مرماه لينقذ الموقف ويحول الكرة إلى ركلة ركنية.
ورغم التفوق العددي للخفافيش، إلا أن المباراة كانت متكافئة جدًا، بل وإن بيتيس كان صاحب المبادرة والأقرب لتسجيل هدف التعادل من تلقي هدف ثان، ففي الدقيقة 66 سدد كانياس كرة خطيرة جدًا من خارج منطقة الجزاء مرت محادية للمرمى، عقبتها محاولة أخرى من بابون الذي توغل في الجهة اليمنى وسدد كرة خطيرة حولها ألفيش إلى ركلة ركنية.
مناورات فالنسيا في النصف الثاني من اللقاء كانت محتشمة فجل كراته كانت تنتهي بسهولة في يد الحارس أو بتدخل خط الدفاع، وهو ما حال بين الخفافيش وتسجيلهم لهدف الاطمئنان، قبل أن يتكفل مدافع بيتيس باولاو في الدقيقة 85 بمضاعفة الكفة لخصمه فالنسيا، حيث حول عرضية كناليس إلى المرمى أثناء محاولته إبعادها عن مهاجم فالنسيا جوناس.
وقبيل نهاية المباراة ببضع ثوان، انطلق مهاجم فالنسيا جوناس في الرواق الأيسر وسدد كرة دائرية سكنت شباك بيتيس ليتقدم أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة فارتفع رصيدهم لـ45 نقطة في المركز الخامس، فيما تجمد رصيد بيتيس في 43 نقطة بالمركز السابع.