بأقل مجهود، حرم المنتخب البرازيلي خصمه الروسي من تحقيق الفوز عليه للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد انتهاء مباراتهما الودية التي جرت على ملعب ستامفورد بريدج في غرب لندن بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
على غير المتوقع بدأ اللقاء بهجوم مُكثف من قبل الدببة كاد يُسفر عن هدف مُبكر لولا براعة حامي عرين السحرة «جوليو سيزار» الذي استبسل في دفاعه عن نظافة شباكه، وبفضل الضغط الشديد الذي مارسه خط وسط روسيا على الثلاثي «كاكا، أوسكار وفرناندو» اضطر المنتخب البرازيلي للعودة للوراء لامتصاص حماس أصدقاء جيركوف الذين لم يسبق لهم ردع سحرة السيليساو في المباريات العشر التي جمعتهما من قبل.
الفرصة الأولى سنُحت للمنتخب الأوروبي عن طريق ركلة حرة مباشرة انبرى لها جلوشاكوف وسدد قذيفة تصدى لها المارد البرازيلي على مرتين وبعد متابعة من كيرزاكوف، قبل أن يُهدر اجناشيفيتش أخطر فرصة في المباراة بإطاحته للكرة وهو بمفرده أمام الشباك الصفراء، ليستفيق بعدها رجال سكولاري وتبدأ الكوابيس على الحارس الروسي « فلاديمير جابولوف».
وبادر مدافع تشيلسي دافيد لويز بالهجوم على الدببة بانطلاقة قادها بنفسه من الجهة اليمنى إلى أن اقترب من منطقة الجزاء ثم أرسل عرضية في ارتفاع قاتل على المدافعين، إلا أن زميله نيمار لم يُكلف نفسه عناء القفز واكتفى بالتحسر على الكرة وهي تمر من أمامه بغرابة شديدة.
واستمر الهجوم البرازيلي بتمريرة حريرية من مارسيلو للهارب من منطقة التسلل نيمار الذي تعجل في التسديد وأطاح بالكرة فوق العارضة وهو داخل منطقة الجزاء، ليتدخل الداهية كابيللو بتعليماته بغلق المساحات في وسط الملعب والمناطق المحظورة واللعب على الهجمات المعاكسة التي كادت واحدة منها أن تمنح الروس هدف الأسبقية قبل الذهاب إلى غرف خلع الملابس، إلا تسديدة جيركوف احتضنت الشباك من الخارج ليُطلق بعدها الحكم الإنكليزي الدولي هاورد ويب صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني توقع الجميع ظهور الوجه الحقيقي للمنتخب البرازيلي خصوصًا بعد البداية المُبشرة بالاستحواذ على الكرة في الثلث الأخير من الملعب ومحاصرة روسيا في وسط ملعبها لأكثر من 10 دقائق، لكن بعد ذلك عادت الثقة لرجال كابيللو بشكل تدريجي إلى أن جاءت لقطة المباراة بالهدف السينمائي الذي سجله فيكتور فيزولين قبل نهاية المباراة بـ17 دقيقة.
وجاء الهدف عن طريق هجمة كبيسة لم يشهد الدفاع البرازيلي مثلها من قبل، حيث جاءت من تسديدة لمُحرز الهدف أبعدها سيزار من على خط المرمى لتذهب إلى كيرزاكوف الذي سدد في المرمى وأبعدها من جديد دافيد لويز من على خط المرمى، وفي الأخير أرسل جيركوف عرضية هيأها القائد لـ فيزولين الذي أنهى الحصار بتسديدة سكنت الشباك.
وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن المباراة في طريقها للانتهاء بهدف نظيف ظهر هالك ومارسيلو في الأضواء بهجمة سريع انتهت بعرضية من مدافع ريال مدريد حولها فريد في المرمى، ليخطف هدف التعديل قبل انتهاء المباراة بدقيقة واحدة.
وفي دقائق الوقت بدل الضائع ضغط المنتخب البرازيلي من ضغطه على أمل تسجيل هدف الفوز، لكن صلابة الدفاع الروسي بالإضافة إلى غياب التوفيق عن نيمار فرضا التعادل على نتيجة المباراة الحادية عشر بين المنتخبين.
الجدير بالذكر أن المباريات العشر التي جمعت روسيا بالبرازيل لم تشهد أي انتصار للدببة، حيث حقق منتخب السحرة الفوز في ثماني مباريات واكتفى بالتعادل في مرتين.
