
اعتبر الشيخ احمد الفهد رئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية «انوك» ورئيس المجلس الاولمبي الاسيوي، ورئيس اللجنة الاولمبية الكويتية، أن زيارته إلى بغداد ترجمة ايجابية لزيارة سمو امير البلاد الى العراق العام الماضي لحضور القمة العربية وما مثلته على صعيد تطوير العلاقات الكويتية العراقية.
وقال الفهد عقب عودته الى الكويت مساء اول امس قادما من العراق: «الزيارة تهدف الى تعزيز العلاقات بين الشباب الرياضي في البلدين، وتعزيز الشعور لدى الشباب الرياضي العراقي بدعم اخوانهم في الكويت نظرا للأهمية التي تمثلها الرياضة على مستوى العلاقات بين الشعوب».
وأضاف: «ان العلاقات الرياضية تحظى بإهتمام كبير في أوساط الشباب يفوق الإهتمام بالجانب السياسي والاقتصادي»، مؤكدا حرصه كقيادي رياضي كويتي وعالمي على دعم هذا الجانب لنشر مبادىء السلام والصداقة بين الشعوب.
وأوضح الفهد أن الزيارة التي تعد الاولى لمسؤول رياضي عالمي إلى العراق في الاونة الاخيرة أستهدفت الاطلاع على المنشآت الرياضية ومتابعة ملف الرياضة العراقية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص والعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه الحركة الرياضية في العراق.
وذكر أن زيارته إلى بغداد والبصرة تأتي في إطار مساعيه لدعم ملف إستضافة العراق لدورة كأس الخليج العربي «خليجي 22» المقررة في البصرة ومحاولة تلافي جوانب النقص الفنية والامور الاخرى التي عطلت استضافة العراق لنسخة الدورة السابقة مما ادى إلى اسناد تنظيمها الى البحرين.
وأشار إلى التطور الايجابي على صعيد كرة القدم العراقية والمتمثل بموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على رفع الحظر عن إستضافة العراق للمباريات الودية مؤكدا مواصلة المساعي للوصول الى رفع الحظر كليا عن استضافة جميع الانشطة الرياضية.
وكان الفهد بصفته رئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية «انوك» ورئيس المجلس الاولمبي الاسيوي، قد تفقد بعض المنشآت الرياضية وعقد لقاءات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والمسؤولين في اللجنة الاولمبية العراقية استهدفت بحث سبل دعم الرياضة العراقية وتعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وكل من «انوك» والمجلس الاولمبي الاسيوي.
وأشاد بالجهود التي يبذلها المسؤولون في العراق لتطوير البنىة التحتية الرياضية لخدمة الشباب الرياضي العراقي، منوها بالجهود المبذولة لانشاء المدينة الرياضية في البصرة التي تعد من افضل المدن الرياضية في المنطقة.
وأضاف الفهد ان رفع الحظر بشكل جزئي عن الملاعب الرياضية في العراق من قبل الاتحاد الدولي لكرة لاقدم «فيفا» كان نتيجة «جهد وعمل جاد».
وقال الفهد الذي غادر العراق في وقت لاحق ان الجهود انصبت في الفترة السابقة باتجاه رفع الحظر عن الرياضة العراقية وعودة جميع انشطتها في الالعاب المختلفة بما يحقق حلم الجماهير العراقية في عودتها الى منظومة العمل الرياضي العربي.
واضاف الفهد في «رغبتنا الاولى الان هي ان يستضيف العراق خليجي 22 بعد ان تدارسنا اسباب اخفاق العراق في استضافة خليجي 21». واوضح انه «لمس حرصا كبيرا من قبل رئيس الوزراء العراقي والفعاليات السياسية والرياضية كافة على دعم الرياضة العراقية وتنظيم بطولة خليجي 22 في مدينة البصرة».
وتحدث الفهد عن زيارته الى مدينة البصرة واطلاعه على سير العمل في المدينة الرياضية ومرافقها قائلا «لقد شاهدت منشأة رياضية نعتز بها كعرب وعليكم كعراقيين الاعتزاز بها لكونها تعتبر نموذجا للمنشآت الرياضية العالمية».
وقال الفهد « اعتقد ان الخطوات التي نفذت لدعم الرياضة العراقية كانت الاصعب في مسيرتنا « معربا عن الامل في ان يتم التركيز خلال الفترة المقبلة على خطوات مهمة منها توظيف الخبرات العراقية القادرة على تنظيم البطولات اضافة الى تبديد المخاوف الامنية التي تصاحب تنظيم البطولات في العراق.
وشدد على ضرورة ان تؤخذ هذه الامور في الاعتبار لضمان تنظيم ناجح لخليجي 22 في البصرة يكون مقدمة لتنظيم بطولات كبيرة تساعد في عودة العراق الى المنظومة الرياضة العربية والخليجية.
ونفى الفهد «أن تكون هناك عقوبات مفروضة من اللجنة الاولمبية الدولية بسبب تأخر انتخابات اللجنة الاولمبية العراقية» معتبرا «ذلك شأنا داخليا» يخص العراق وحده.
واكد ان المجلس الاولمبي الاسيوي واللجنة الاولمبية الدولية يعتبران جهة مراقبة تتركز مهمتهما في ارسال اللجان لدراسة الملفات والاوضاع فقط وتقديم الاستشارات لاتخاذ القرار المناسب