حرم إيفرتون مضيفه آرسنال من الانفراد بالمركز الثالث بعد انتهاء اللقاء المؤجل بينهما من الأسبوع الـ29 بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليرفع التوفيز رصيده من النقاط لـ56 نقطة في المركز السادس، بينما الفريق اللندني فقد وصل للنقطة 60 وأصبح مُهددًا بفقدان المركز الثالث.
على غير المتوقع، بدأ اللقاء بضغط هائل من قبل ممثل مقاطعة الميرسيسايد من أجل تسجيل هدف مُبكر يضع فينغر ورجاله في حرج أمام جماهيرهم التي ملئت مدرجات ملعب الإمارات، وسنحت الفرصة الأولى للفريق الضيف بعد مرور 4 دقائق عن طريق تمريرة في عمق الدفاع للهارب من مصيدة التسلل «ستيفن بينار» الذي هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء ثم سدد بغرابة شديد فوق العارضة وهو على بعد خطوة من شباك الحارس البولندي تشيزني.
واستمر ضغط التوفيز لأكثر من 20 دقيقة شهدت حصار المدفعجية في وسط ملعبهم، لكن دون أن يتعرض تشيزني لأي اختبار حقيقي إلى أن جاءت الدقيقة 24 التي شهدت أولى فرص الفريق اللندني بهفوة من مروان فيلايني الذي أبعد الكرة بالخطأ إلى كيران جيبس الذي تلاعب بجاجيلكا ثم سدد بيسراه قذيفة علت العارضة بقليل.
وفي منتصف الشوط انحصر اللعب في منطقة الوسط مع أفضلية نسبية لفريق إيفرتون الذي لجأ لاعبوه للعنف في بعض الأوقات، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن هرب أنيتشيبي من مصيدة التسلل بعد تلقيه تمريرة حريرية في عمق الدفاع، على إثرها انفرد بالحارس تشيزني ثم سدد في جسده لتضيع فرصة حصول التوفيز على الأسبقية.
وجاء الرد السريع من آرون رامسي الذي انطلق من الجهة اليمنى ثم بعث عرضية نموذجية لزميله الفرنسي «جيرو» الذي قابلها من لمسة واحدة قبل جاجيلكا والحارس تيم هاوارد، لكن من سوء طالعه مرت الكرة بجوار القائم الأيسر وحرمت المدفعجية من هدف الأسبقية قبل الذهاب لغرف خلع الملابس.
ومع بداية الشوط الثاني كاد مايسترو الإمارات «كاثورلا» أن يخطف أولى الأهداف بتسديدة صاروخية أطلقها بقدمه اليمنى من على خط منطقة الجزاء، لكن الحارس الأمريكي انتفض على الكرة كالأسد وأبعدها بأطراف أصابعه لركلة ركنية، وبعدها تبادل كلا الفريقين الهجمات لكن أغلبها لم تُشكل خطورة على الحارسين.
ومع مرور الوقت بدأ أداء المدفعجية يتحسن بشكل تدريجي، ووضح ذلك من خلال المحاولات التي قام بها والكوت من الجانب الأيمن وجيبس من اليسار، وفي المقابل اضطر الزوار للعودة إلى الوراء لإيقاف زحف المدفعجية نحو الحارس الأمريكي هاوارد.
وظهر جيبس في الأضواء بعدما هرب من رقابة جاجيلكا وجيبسون ومن ثم بعث تمريرة أرضية لجيرو الذي قابلها من لمسة واحدة، لكن تسديدته مرت فوق العارضة قبل أن يشق والكوت طريقه من الجانب الأيمن إلى أن اقترب من منطقة الجزاء وأرسل تمريرة أرضية لجيرو، إلا أن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة لركنية قبل أن تصل لهداف الليج 1 الموسم الماضي.
وفي الدقيقة 75 احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لإيفرتون من على حدود منطقة الجزاء، انبرى لها بينز وسددها في الحائط لترتد بهجمة معاكسة قادها البديل «أليكس تشامبرلين» الذي ركض بطول الملعب وفي الأخير أرسل عرضية هيأها جيرو لنفسه ثم سدد بقدمه اليمنى فوق العارضة.
في نهاية المباراة كثف آرسنال من ضغطه على أمل إعادة سيناريو مباراة نوريتش سيتي، إلا أن تماسك الدفاع الأزرق حال دون وصول فينغر ورجاله لهدفهم لينتهي بعد ذلك اللقاء بالتعادل السلبي الذي لا يخدم مصالح كلا الفريقين.
