ستتاح امام تشيلسي الانكليزي اخر فرصة لانقاذ موسمه والاستمرار في المنافسة على لقب عندما يحل ضيفا على بازل السويسري اليوم في قبل نهائي الدوري الاوروبي لكرة القدم.
وفي المواجهة الأخرى بقبل النهائي سيلتقي فناربخشة التركي مع ضيفه بنفيكا البرتغالي بينما سيخوض تشيلسي لقاء بازل بدون مهاجمه ديمبا با الذي لا يحق له اللعب لمشاركته في البطولة هذا الموسم مع فريق اخر وهو ما يعني ان الاسباني فرناندو توريس سيتحمل بمفرده مهمة انهاء هجمات النادي الانكليزي.
وبعد الخروج من دور المجموعات في دوري الابطال عقب الفوز بلقب البطولة العام الماضي ابتعد تشيلسي عن المنافسة في الدوري المحلي الذي حسمه مانشستر يونايتد لصالحه هذا الاسبوع كما خسر الفريق في قبل نهائي كأس الاتحاد الانكليزي امام مانشستر سيتي.
وأصبحت بطولة كأس الأندية الاوروبية هي الملاذ الاخير للاسباني رفائيل بنيتيز المدرب المؤقت لتشيلسي قبل رحيله في مايو المقبل كما يشعر مواطنه توريس الذي يرتدي قناعا واقيا بعد تعرضه لكسر في الانف بتفاؤل.
وقال توريس لموقع الاتحاد الاوروبي على الانترنت «نملك تشكيلة شابة ونحتاج لان نتعلم الطريق الى الانتصارات وهذه طريقة جيدة للغاية. هذه البطولة ليست دوري الابطال لكنها كأس الأندية الاوروبية».
واضاف «الان نحن في الدور قبل النهائي ويمكن للجميع رؤية اننا نريد الفوز واعتقد ان الفريق يشعر بسعادة».
وتابع «المسابقة تساعد الفريق كثيرا لانها تمنحنا الكثير من الرضا. ليس مثل الدوري الانكليزي الممتاز هذا الموسم. كما خسرنا في قبل نهائي كأس الاتحاد الانكليزي لذلك كنا على مقربة هناك ايضا. لكن كأس الأندية الاوروبية تجعلنا نستمر في حالة جيدة والاعتقاد بانه موسم جيد».
وواجه توريس صعوبات منذ الانضمام الى تشيلسي في 2011 لكنه تألق في الدور السابق من البطولة عندما هز شباك روبن كازان الروسي ثلاث مرات في مباراتي الذهاب والعودة.
ومع تزايد ثقته قال نقاد انه يجب عليه التمسك بالقناع الواقي حتى نهاية الموسم لكنه عانى من صعوبات مجددا امام ناديه السابق عندما تعادل تشيلسي 2-2 مع ليفربول في الدوري الانكليزي الممتاز يوم الاحد الماضي. وجلس جون تيري وفرانك لامبارد واشلي كول وجاري كاهيل وفيكتور موزيس ويوسي بنعيون خارج التشكيلة الاساسية لتشيلسي في لقاء الاحد الماضي لكن من المرجح عودتهم امام بازل اليوم.
ووصل بازل الى قبل نهائي بطولة اوروبية للمرة الأولى في تاريخه ويجب على تشيلسي توخي الحذر بعدما تغلب الفريق السويسري على توتنهام هوتسبير الانكليزي في دور الثمانية.
وبازل هو البطل الوحيد للدوري المحلي الذي وصل لقبل نهائي كأس الأندية الاوروبية بعدما خاض 18 مباراة على الصعيد القاري وهو عدد أكبر من اي فريق اخر في المربع الذهبي.
وبدأ بازل مغامرته في استونيا امام فلورا يوم 17 يوليو الماضي ولعب بعد ذلك في النرويج ورومانيا والبرتغال والمجر وبلجيكا واوكرانيا وروسيا وانكلترا.
وخسر بازل مباراتين فقط في الدوري السويسري منذ ان تولى مورات ياكين تدريب الفريق في نهاية أكتوبر الماضي ولم يخسر محليا هذا العام.
وفاز بازل بالدوري السويسري في اخر ثلاثة مواسم ويتصدر الترتيب حاليا كما وصل الى نهائي الكأس المحلية وهو يضعه امام فرصه للجمع بين اللقبين المحليين للمرة الثانية على التوالي.
وقال ياكين المدافع السابق لسويسرا «تشيلسي هو أفضل فريق تبقى في المسابقة لكن لا يوجد سبب للشعور بالحزن او الخوف من هذه القرعة. لم اذهب من قبل الى معقل تشيلسي واتطلع للذهاب الى هناك».
وسيذهب بنفيكا بطل اوروبا مرتين الى اسطنبول بمعنويات مرتفعة بعد فوزه 2 -صفر على جاره سبورتنغ لشبونة يوم الاحد الماضي والاستمرار في صدارة الدوري البرتغالي.
وكان هذا الانتصار الثامن على التوالي لبنفيكا في الدوري مع استمرار التألق الهجومي للفريق.
وسيعتمد بنفيكا على الجناح الارجنتيني نيكولاس جايتان الذي صنع هدفي الفريق امام سبورتنغ.
وقال جورجي جيسوس مدرب بنفيكا مشيرا لجايتان «25 عاما» «في بعض الاحيان يفقد الكرة بسهولة لكن هذا يحدث مع لاعبين مثله يملكون السحر ويمكنهم تحديد مصير مباريات».
وتلقت امال فناربخشه في المنافسة على لقب الدوري التركي ضربة يوم الاحد الماضي عندما خسر للمرة الأولى في 11 مباراة بعد هزيمته 2 -صفر امام جنشلربرليجي ليبتعد بفارق سبع نقاط وراء غلطة سراي المتصدر.
وقال ايكوت كوكامان مدرب فنارخشه «ليس هناك ما يمكن ان نفعله باستثناء التركيز بشكل كامل على مباراة بنفيكا».
ودفع كوكامان بالمهاجم موسى سو لمدة 33 دقيقة فقط يوم الاحد الماضي لادخار مجهوده من أجل لقاء الغد الذي من المرجح ان يشارك فيه منذ البداية بجانب الهولندي ديرك كاوت. وستقام جولة الاياب في الدوب قبل النهائي يوم الثاني من مايو المقبل.
