
ثأر فريق الأهلي من مضيفه سموحة السكندري وحقق فوزاً غالياً بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت بين الفريقين على ملعب الدفاع الجوي بالتجمع الخامس مساء اول امس في الجولة الثانية عشرة للمجموعة الأولى للدوري المصري.
كان سموحة قد حقق فوزاً على الأهلي في لقاء الدور الأول بهدف نظيف للغاني بابا آركو إلا أن الفارس الأحمر نجح في الثأر في لقاء الدور الثاني ليلحق أول هزيمة بسموحة منذ 56 يوماً وبالتحديد منذ يوم 4 مارس الماضي عقب خسارته من المقاصة.
الأهلي عاد لتصدر ترتيب مجموعته برصيد 24 نقطة وله مباراة مؤجلة مع غزل المحلة بينما تجمد رصيد سموحة عند 16 نقطة ليتواجد بالمركز الثالث وتزداد مهمته صعوبة في احتلال أحد مركزي المقدمة والتأهل للمربع الذهبي للدوري بعد إتساع الفارق مع إنبي صاحب المركز الثاني إلى ست نقاط.
أحمد عبد الظاهر تقدم للأهلي في الدقيقة 25 من متابعة جيدة لتسديدة من عماد متعب الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 69 من تسديدة رائعة، وشهدت المباراة جدلاً تحكيمياً بعد أن رفض الحكم محمد عباس إحتساب ضربة جزاء لسموحة وأنذر محمد فضل لإدعاء السقوط وأيضاً إعتراض سموحة على الحكم المساعد لتعطيله أكثر من هجمة بداعي التسلل.
المباراة بدأت بحماس شديد من لاعبي سموحة السكندري من أجل مباغتة الأهلي بهدف مبكر وسط تركيز تكتيكي من جانب شوقي غريب مدرب سموحة لمفاجأة الفريق الأحمر بعد أن قرر اللعب بليبرو منذ بداية اللقاء والاعتماد على الثنائي الهجومي محمد فضل والغاني بابا آركو الذي كان يقوم بمهام صانع الألعاب بينما لعب أحمد حمودي في مركز رأس الحربة إلا أن حسام البدري المدير الفني المتواجد في المدرجات فطن لحيلة غريب وأعطى تعليماته لنجمه وائل جمعة للتأخر لعدم منح مساحات للاعبي سموحة.
سموحة بدأ بضغط شديد أسفر عن تسديدة تصدى لها شريف إكرامي ببراعة من عبد العزيز توفيق قبل أن يبعد إكرامي تسديدة قوية من جانب هاني سعيد في الدقيقة الخامسة الذي أصيب على إثرها في عضلة السمانة ليخسر سموحة تغييراً مبكراً بالدفع بالمعتصم سالم بدلاً من هاني سعيد.
الأهلي امتص حماس لاعبي سموحة في الدقائق الأولى بفضل خبرات نجومه وخاصة حسام عاشور وشهاب أحمد اللذين بذلا مجهوداً كبيراً في وسط الملعب، وبالفعل ظهرت خطورة الفريق الأحمر في تحركات لبركات وشهاب الذي حصل على خطأ ضد المالي إلياسو مدافع سموحة لينال الأخير إنذاراً للخشونة.
وفي الدقيقة 25، تقدم الأهلي بهدف للمهاجم أحمد عبد الظاهر من متابعة جيدة لإحدى التمريرات البالونية من خطأ لعبد الله السعيد قابلها رامي ربيعة برأسه ليتصدى لها متعب ويبعدها أمير عبد الحميد حارس سموحة إلا أن عبد الظاهر أودعها المرمى بسهولة.
ورغم تقدم الأهلي إلا أن لاعبي سموحة كانوا أكثر من داخل المستطيل الأخضر وقدموا عرضاً طيباً واستطاعوا إحراج الأهلي في أكثر من لقطة هجومية عن طريق الموهوب أحمد حمودي الذي كان مصدر إزعاج للدفاعات الحمراء، وكاد وائل جمعة أن يباغت زميله شريف إكرامي حارس الأهلي بضربة رأس تصدى لها الأخير ببراعة.
وفي الدقيقة 43 تعرض رامي ربيعة مدافع الأهلي لإصابة قوية بعد إلتحام عنيف مع محمود شاكر ظهير أيسر سموحة ليغادر ربيعة الملعب ويشارك على حسابه الظهير الأيمن شريف عبد الفضيل، وكاد حمودي أن يتعادل لسموحة قبل نهاية الشوط الأول بمهارة فردية بعد مراوغة محمد نجيب بمهارة إلا أن تدخل الغاني بابا آركو في اللعبة أفسدها لوقوعه في مصيدة التسلل ليطلق الحكم محمد عباس صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم أهلاوي.
الشوط الثاني بدأ بحماس من لاعبي سموحة بغية إدراك هدف التعادل خاصة أن الفريق السكندري كان قريباً من هز شباك الأهلي وأهدر لاعبو سموحة العديد من الفرص مع بداية الشوط وسط إعتراضات على قرار الحكم المساعد هشام طلب لتعطيله ثلاث هجمات بداعي التسلل ولمس الكرة يد محمد فضل وهو الأمر الذي أغضب شوقي غريب مدرب سموحة، ونال حسام عاشور لاعب وسط الأهلي إنذاراً للخشونة ضد محمد فضل مهاجم سموحة النشيط، وحاول غريب عدم جاهزية شريف عبد الفضيل بالضغط على الجبهة اليمنى للأهلي بتقدم محمود شاكر مع إبراهيم عبد الخالق وتكليف رامي عادل بالميل لأداء مهام الظهير الأيسر كما دفع بالمهاجم البديل حماده يحيى بدلاً من الغاني بابا أركو لتنشيط هجمات فريقه إلا أن لاعبي سموحة لم يشكلوا فرصاً مؤكدة على مرمى إكرامي.
وفي الدقيقة 69، باغت الأهلي مرمى سموحة بهجمة منظمة بتمريرة رائعة من جانب عبد الله السعيد لأحمد عبد الظاهر الذي مرر عرضية متقنة لمتعب الذي سدد الكرة ببراعة في مرمى أمير عبد الحميد ليسجل الهدف الثاني لفريقه.
وتراجع البدري عن الدفع بالمهاجم السيد حمدي عقب الهدف الثاني للأهلي ويفضل الدفع باللاعب الصاعد أحمد نبيل «مانجا» لتأمين دفاعاته على حساب عماد متعب، وفي لقطة تحكيمية مثيرة للجدل رفض الحكم محمد عباس إحتساب ضربة جزاء لسموحة في الدقيقة 75 بعد أن تعرض محمد فضل لعرقلة من شريف إكرامي حارس الأهلي داخل منطقة الجزاء بعد أن راوغه ببراعة إلا أن الحكم أنذر فضل لإدعاء السقوط.