
تأهل الكويت الى دور الثمانية بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد أن حقق فوزا صعبا على ضيفه دهوك العراقي بركلات الترجيح «4-1» بعد تعادل الفريقين «1-1» في الوقتين الاصلي والاضافي للمباراة مساء اول امس على استاد نادي الكويت في اطار دور الـ16 الحاسمة بالبطولة.
سجل هدف الكويت شادي الهمامي في الدقيقة 24 من ضربة جزاء بينما سجل هدف دهوك صالح سدير «د53».
وفي ركلات الترجيح سجل شادي الهمامي وجراح العتيقي وفهد عوض والبحريني حسين بابا بينما سجل علاء عبدالزهرة ركلة الترجيح لدهوك واهدر السوريان علي دياب وبرهان صهيوني ركلتين لعباهما بنفس الطريقة فوق العارضة.
وكاد الكويت «حامل اللقب» أن يودع البطولة بسبب تراجعه والتأخر في التبديلات والتكتيك السيئ للروماني مارين بجانب الرعونة امام المرمى للمهاجمين عصام جمعة وروجيريو والهمامي علاوة على تغاضي الحكم الاوزبكي عن احتساب 3 ركلات جزاء صحيحة للكويت بينما تفوق الفريق الضيف على نفسه وكاد ان يحقق مبتغاه ويطيح بحامل اللقب لولا عدم التوفيق في تنفيذ ركلات الترجيح.
بدأ أصحاب الارض المباراة بنشاط هجومي عبر التونسي عصام جمعة والبرازيلي روجيريو مهاجمي الكويت اللذين فشلا في استغلال عرضيات ناصر القحطاني وفهد عوض، واعتمد دهوك على الهجمات المرتدة عبر صالح سدير وعلاء عبدالزهرة وبرهان صهيوني في اول ربع ساعة من اللقاء، وبعدها استحوذ دهوك على الكرة وسط تراجع اداء الكويت لكن لم يشكل الفريق الضيف أي خطورة على مرمى مصعب الكندري حارس الكويت باستثناء تمريرة عرضية لصالح سدير سددها برهان صهيون قوية بجوار القائم الايمن للحارس الكندري «د18».
ومن احدى الهجمات المرتدة انطلق فهد عوض بالكرة ودخل منطقة جزاء دهوك ومر من فيصل جاسم قبل ان يعرقله على دياب داخل المنطقة لم يتردد حكم المباراة الاوزبكي تيسكن بلازيدون في احتسابها ضربة جزاء مع انذار لعلي دياب «د23»، وترجم شادي الهمامي ضربة الجزاء لهدف التقدم للكويت على يسار علاء كاطع حارس دهوك «د24».
وفي الدقائق العشر الاخيرة من الشوط الاول استعاد الكويت سيطرته على مجريات المباراة وطالب لاعبوه بضربتي جزاء بعد ان عرقل علي دياب روجيريو وكذلك بعد ان امسك فيصل جاسم بالكرة بيده داخل المنطقة الا ان الحكم الاوزبكي طالب باستئناف اللعب في اللعبتين لينتهي الشوط الاول بتقدم الكويت بهدف الهمامي.
بدأ دهوك في الشوط الثاني بضغط هجومي عن طريق عبدالزهرة وسدير وصهيوني وسط تراجع غريب في اداء الكويت ووضحت تعليمات السوري فجر ابراهيم للاعبيه باللعب الهجومي خلال الشوط الثاني، وترجم دهوك أفضليته الى هدف التعادل عن طريق جملة تكتيكية جميلة وصلت لعلاء عبدالزهرة الذي رواغ مدافعي الكويت وسددها قوية ارتطمت بالقائم وعادت لتجد المتابع صالح سدير الذي لم يجد صعوبة في ايداعها مرمى الكويت «د54».
وأهدر عصام جمعة انفراداً محققاً من تمريرة روجيريو لعبها جمعة برعونة لتمر بجوار القائم «د63» بينما اهدر روجيريو فرصة محققة للتهديف من رأسية وفرصة اخرى عن طريق تسديدة مرت فوق العارضة.
لجأ لاعبو دهوك لاضاعة الوقت والخشونة مع عصام جمعة وروجيريو ليحصل سيف سلمان والحارس علاء كاطع على بطاقة صفراء لكل منهما بينما حصل شريدة الشريدة ووليد علي على انذارين في فريق الكويت.وفي الدقائق الاخيرة للشوط الثاني اجرى الروماني ايوان مارين تبديل اول متأخر بمشاركة عبدالهادي خميس بدلا من وليد علي بينما خرج وسام زكي وشارك بدلا منه احمد جبار.
انتهي الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل الايجابي «1-1» ليلجأ الفريقن للوقت الاضافي الذي شهد تفوق هجومي للكويت وتغاضي الحكم الاوزبكي عن احتساب ركلتي جزاء للكويت بعد عرقلة عبدالهادي خميس وملامسة الكرة لمدافع دهوك وشارك جراح العتيقي بدلا من شريدة الشريدة بعدها انتهي الوقت الاضافي بالتعادل ليحتكم الفريقان لركلات الركلات التي ابتسمت للكويت في النهاية بنتيجة «4-1».
المؤتمر عقب المباراة
أعرب الروماني ايوان مارين مدرب الكويت عن سعادته بتأهل فريقه إلى دور الثمانية بكأس الاتحاد الآسيوي.
وقال مارين في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «عانينا من ضغط عصبي كبير قبل المباراة حيث كنا نريد تقديم مستوى جيد وأن نحقق الفوز من أجل إسعاد جماهيرنا بعد الخروج المحزن من كأس سموالامير وقد قدمنا مباراة جيدة وحققنا ما نريد».
وأضاف مارين: «أهدرنا العديد من الفرص السهلة ولم ينجح مهاجمونا في التسجيل من الفرص التي سنحت لهم، أريد أن أشكر اللاعبين على هذا الموسم الرائع الذي قدموه، ونأمل بمواصلة النجاح في الدفاع عن لقب البطولة».
من جانبه قال السوري فجر إبراهيم مدرب دهوك : «قدمنا مستوى جيدا وكنا ممثلا جيد لكرة القدم العراقية في البطولة، وقد خسرنا أمام حامل اللقب حيث لم نكن محظوظين الليلة ولكن هذه هي كرة القدم».
وأضاف فجر ابراهيم: «تلقينا هدفاً نتيجة خطأ دفاعي ولكننا نجحنا في معالجة الأخطاء خلال الشوط الثاني وكان مستوانا أفضل، وكان بإمكاننا تحقيق الفوز في المباراة ولكن مهاجمينا لم يكونوا في أفضل حالاتهم».
وبذلك يكون نادي الكويت قد انهى موسمه الحالي بينما ينتظر اكتمال عقد المتأهلين لدور الثمانية قبل اجراء قرعة لتحديد هوية منافسه في الدور المقبل من البطولة على أن يلعب مباراتي دور الثمانية خلال شهر سبتمبر المقبل.