
لم يعد هناك أمور معلقة في مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم لهذا الموسم قبل الجولة الأخيرة من منافساته باستثناء واحد فقط: المركز الرابع الذي يمنح آخر بطاقة تأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل. ومازال آرسنال هو الأقرب لحسم هذا المركز لمصلحته، قبل منافسات الأسبوع 38 الأخير من الموسم، فهو يحتل المركز الرابع بالفعل متقدما بفارق نقطة واحدة أمام أقرب منافسيه توتنهام، كما أنه يتقدم عليه بفارق أهداف كبير.
ويعني هذا أن توتنهام عليه أن يهزم ساندرلاند اليوم على أمل ألا يتمكن آرسنال من هزيمة مضيفه نيوكاسل في اليوم نفسه لكي يحافظ على فرصته في الفوز بالمركز الرابع. واعترف ثيو والكوت مهاجم آرسنال بأنه يخشى أن يصبح جزءا من أول فريق بالنادي اللندني يفشل في التأهل لدوري الأبطال.
وقال والكوت: «نتمتع بخبرة كبيرة في معرفة ما يجب أن نفعله عندما يكون الوقت مناسبا. إنه شيء طريف، فهو يتكرر معنا كل عام. . عادة ما ننهي الموسم بمستوى قوي، ربما لأن اللاعبين يكونون متحمسين للغاية». وأضاف والكوت: «تتمتع بطولة دوري الأبطال بأهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل النادي واللاعبين. وقد شاركنا فيها طوال الأعوام الـ15 الماضية ولا نريد أن نصبح الفريق الوحيد بآرسنال الذي يشذ عن هذه القاعدة».
وتابع: «كل ما نحتاجه هو الظهور بنفس المستوى القوي في منتصف الموسم وفي بدايته، وبذلك يمكننا حتى أن ننهي الموسم في مركز متقدم عن مركزنا الحالي وألا نعرض أنفسنا لما نمر به من موقف حاليا. ولكن الشعور السائد إيجابي للغاية، وسنقاتل بقوة اليوم». وعلى الجانب الآخر، لا يوجد لدى نيوكاسل ما يلعب من أجله اليوم أمام آرسنال بعدما ضمن بقاءه في الدوري الممتاز بتغلبه في مباراته السابقة أمام كوينز بارك رينجرز. حتى أن آلان باردو مدرب الفريق قال مازحا إنه لا يعبأ حتى لو خسر فريقه بأربعة أهداف نظيفة.
وقال باردو: «بالتأكيد لا أقصد أنني سأكون سعيدا لو خسرنا صفر- 4 أمام آرسنال.. كل ما أريده هو أن يستمتع اللاعبون والجماهير ببساطة بالمباراة دون أي قلق». وأضاف: «رغم أننا أصبحنا آمنين من الهبوط الآن، فإننا سنبذل أمام آرسنال نفس المجهود الذي بذلناه في أي مباراة أخرى بالدوري الممتاز طوال الموسم». في الوقت نفسه، ضمن ساندرلاند البقاء بدوري الأضواء بفضل فوز آرسنال على ويغان يوم الثلاثاء الماضي.
ومع ذلك فقد هدد مدرب الفريق الإيطالي باولو دي كانيو لاعبيه بتقصير مدة عطلاتهم الصيفية إذا قدموا أداء دون المستوى. وقال دي كانيو: «أخبرتهم أننا يمكن أن نفوز أو نتعادل أو حتى نخسر ولكن بكرامة، مظهرين احترامنا لاسم النادي وللجماهير التي تتابعنا. . ولكن إن لم يحدث ذلك فإنني سأقصر مدة عطلاتهم».
وأضاف: «سأعطيهم أقصر مدة ممكنة للعطلة والتي لا تتجاوز الأربعة أسابيع، أي28 يوما بدلا من 38 أو 40 أو 41 يوما». من ناحية أخرى، يودع سير أليكس فيرغسون حياته القديمة كمدير فني لمانشستر يونايتد عندما يحل فريقه ضيفا على وست برومويتش ألبيون اليوم. وذلك في الوقت الذي يستضيف فيه مانشستر سيتي، الذي يلعب بدون مدرب حاليا، فريق نورويتش سيتي.
ويتواجه رافاييل بنيتيز مع ديفيد موييس في آخر مباراة لكل منهما مع فريقي تشيلسي وإيفرتون على الترتيب، بينما يحل ريدينغ ضيفا على وست هام ويحل كوينز بارك رينجرز ضيفا على ليفربول. وقد تكون مباراة اليوم هي الأخيرة بالنسبة للمدرب روبرتو مارتينيز عندما يستضيف فريقه ويغان فريق أستون فيلا، وكذلك الحال بالنسبة لتوني بوليس عندما يحل فريقه ستوك سيتي ضيفا على ساوثهمبتون وبالنسبة لمارتن يول عندما يحل فريقه فولهام ضيفا على سوانسي سيتي.