ودّع اليكس فيرغسون عالم التدريب بابتسامة وبعدد كبير من الاهداف في مباراته رقم 1500 مع مانشستر يونايتد لكن بدون الانتصار الذي أراده.
ودخل المدرب الاسكتلندي «71 عاما» الى الاعتزال بعدما شاهد فريقه بطل الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم وهو يتعادل 5-5 مع مضيفه وست بروميتش البيون في اليوم الاخير من الموسم عقب تقدمه 5-2 قبل 11 دقيقة على النهاية.
وقبل المباراة تحدث فيرغسون عن رغبته في الاعتزال بطريقة جيدة بعد أكثر من 26 عاما في هذه الوظيفة لكنه لم يكن يشير حقا الى نتيجة من هذه النوعية.
وقال المهاجم خافيير هرنانديز لهيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» «المدرب سيتذكر بالتأكيد مباراته الاخيرة كمدرب. سيتذكر هذه المباراة. انها المرة الاولى تقريبا التي يتقدم فيها يونايتد 5-2 ولا يفوز».
وتقدم يونايتد بثلاثة اهداف في الشوط الاول بفضل شينجي كاجاوا وهدف بالخطأ عن طريق يوناس اولسون والكسندر باتنر لكن وست بروميتش قلص الفارق عن طريق جيمس موريسون قبل نهاية الشوط الاول مباشرة.
وسجل وست بروميتش هدفا آخر بعد مرور خمس دقائق على بداية الشوط الثاني عن طريق روميلو لوكاكو قبل ان يستعيد يونايتد تقدمه بفارق ثلاثة اهداف عن طريق روبن فان بيرسي وهرنانديز.
إلا ان وست بروميتش لم يستسلم واحرز ثلاثة اهداف متتالية بالقرب من نهاية اللقاء إذ اكمل لوكاكو ثلاثيته الشخصية كما سجل يوسف مولومبو لتنتهي المباراة بنتيجة غير متوقعة.
واختار فيرغسون - الذي تمت تحيته عن طريق طابور شرف من لاعبي الفريقين قبل ركلة البداية - عدم اجراء مقابلات بعد المباراة لكن قبل ان يغادر الملعب رفع ذراعيه لتحية الجماهير.
وقال هرنانديز في اليوم الذي ودع فيه يونايتد ايضا لاعب الوسط بول سكولز المعتزل «المدرب وضع النادي على القمة وسنفتقده».
واضاف «لا اتذكر اني لعبت في مباراة شهدت عشرة اهداف. نشعر بخيبة امل بسيطة لأننا اردنا الفوز بالمباراة من أجل المدرب وسكولز».
ولم يكن الوداع في يونايتد فقط إذ قاد ديفيد مويس - الذي سيخلف فيرغسون - ايفرتون لآخر مرة.
ومثل فيرغسون لم يختتم مويس مشواره بانتصار إذ خسر ايفرتون 2-1 امام مضيفه تشيلسي ومثل فيرغسون سيفتقده بشدة النادي الذي خدمه طويلا.
وقال مويس «الامر مؤثر لأنها المرة الاخيرة التي سأسير فيها بجوار اللاعبين لكن احد اجزاء هذه الوظيفة هو المضي قدما».
واضاف «من النادر البقاء في وظيفة لمدة 11 عاما لذلك انا ممتن لحصولي على هذه الفرصة واتمنى ان يكونوا في موقف قوي للتقدم للامام». وكان نظيره في المباراة رفائيل بنيتيز يقود ناديه للمرة الاخيرة ايضا رغم ان الجماهير لن تفتقده كثيرا حتى في ظل قيادته للفريق الى المركز الثالث والفوز بكأس الاندية الاوروبية.
ولم يكن بنيتيز شخصية محبوبة منذ حل محل روبرتو دي ماتيو في نوفمبر الماضي إلا ان المدرب الاسباني شاهد بعض التغيير في سلوك الجماهير في النهاية ورفع مشجعون لافتات كتب عليها «شكرا رافا» و«نحن نسامحك».
وامتلأ استاد الاتحاد باللافتات ايضا حيث رفع المشجعون رسائل شكر الى المدرب روبرتو مانشيني الذي اقاله مانشستر سيتي يوم الاثنين. وكانت المشاعر متأججة ايضا في استاد انفيلد حيث شارك المدافع جيمي كاراجير في مباراته الاخيرة مع ليفربول قبل الاعتزال.
وقال كاراجير الذي تلقى تحية حارة حين استبدل قرب نهاية المباراة التي انتهت بفوز ليفربول 1 - صفر على كوينز بارك رينجرز «لست من النوعية التي تتأثر كثيرا لكن الامر مؤثر». كما شارك مايكل اوين زميله كاراجير السابق في ليفربول في آخر مبارياته قبل الاعتزال في تعادل ستوك سيتي 1-1 مع ساوثهمبتون.
