
حذر المدير الفني لفريق القادسية لكرة القدم محمد إبراهيم لاعبيه من الافراط في الاحتفالات بعد الفوز على الغريم التقليدي العربي في ذهاب قبل نهائي كأس سمو ألأمير والتي انتهت بفوز القادسية بهدفين من دون رد، وقال إبراهيم للاعبين بعد المباراة أن القادسية حسم الشوط الاول لصالحه في إشارة الى مباراة الذهاب، لكن الاهم لم يتم إنجازه بعد بالعبور الى المباراة النهائية، حيث إن مواجهة العودة أمام العربي لن تكون سهلة على الاطلاق من وجهة نظر إبراهيم. وأضاف إبراهيم أن فريقه استحق الفوز على العربي، في مباراة وصفها بالممتعة من الطرفين، حيث قل الحذر الدفاعي في المباراة وسط رغبة هجومية مشتركة منذ البداية وحتى النهاية، وهو ما زاد من حلاوة اللقاء الذي شهد فرصا بالجملة كانت كفيلة بخروج المباراة بنتيجة كبيرة لولا تألق حارسي الفريقين نواف الخالدي من القادسية، وسلمان عبد الغفور من العربي. من جانبه قال لاعب العربي علي أشكناني ان العربي قدم مباراة كبيرة، لكنه تأثر بعامل الإرهاق جراء مشاركة الفريق في نهائي البطولة العربية في الجزائر منذ أيام قليلة لم يتمكن العربي بعدها من اخذ قسط من الراحة.
وأضاف أشكناني أن العربي قادر على العودة في مباراة الاياب الخميس المقبل والتي ستكون بين جماهير العربي على استاد صباح السالم. من جهة أخرى شهدت المباراة أحداثا مؤسفة بعد تصرف غير مسؤول قام به المحترف السنغالي في صفوف فريق العربي مرتضى فال والذي أشار بحركة غير أخلاقية لجماهير القادسية وهو في طريقه الى غرفة تبديل الملابس بعد أن اشهر له حكم اللقاء علي محمود البطاقة الحمراء جراء عرقلته البرازيلي سمبيلسيو وهو منفرد بالمرمى، وهو ما كاد أن يحدث أزمة كبيرة داخل استاد محمد الحمد بعد ان هاجت جماهير القادسية جراء تصرف فال، وما زاد من تعقيد الموقف رفض اللاعب مغادرة الملعب الا بعد جهد جهيد من اداري العربي.
كما شهدت المباراة عقب نهايتها احتجاجات كثيرة على حكم اللقاء الدولي علي محمود من لاعبي العربي لكن الأمور لم تخرج عن نطاق السيطرة. حقق القادسية فوزا ثمينا على ضيفه وغريمه التقليدي العربي بهدفين نظيفين للمحترف السوري عمر السوما وبدر المطوع مساء اول امس على استاد محمد الحمد بالقادسية في مباراة مثيرة بذهاب الدور قبل النهائي ببطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم.
ويلتقي الفريقان في لقاء الاياب يوم الخميس المقبل حيث يسعى العربي للثأر من خسارة الامس والفوز بفارق 3 أهداف بينما يطمح القادسية في مواصلة انتصاراته وتخطي عقبة العربي في رحلة الدفاع عن لقبه حيث يكفى الفريق القدساوي التعادل او الخسارة بفارق هدف لبلوغ المباراة النهائية وانتظار المتأهل من لقاء قبل النهائي الاخر بين كاظمة والجهراء.
جاءت المباراة قوية وممتعة وحماسية كعادة لقاءات «ديربي» الكرة الكويتية بين الغريمين القادسية والعربي، وشهدت حضورا جماهيرا كبيرا واثارة بالغة من الجانبين، وهدفين للأصفر جاء الاول عبر رأسية السوما من عرضية المطوع في الدقيقة «19» وأضاف المطوع الهدف الثاني «د70» من عرضية صالح الشيخ هيأها البرازيلي سيمبليسيو للمطوع الذي سسدها مباشرة في مرمى العربي. لعب محمد ابراهيم بتشكيلة مكونة من: نواف الخالدي في حراسة المرمى، وعامر المعتوق ومساعد ندا وخالد ابراهيم ونواف المطيري في الدفاع، والايفواري ابراهيما كيتا وطلال العامر«صالح الشيخ» وفهد الانصاري وسيف الحشان في وسط الملعب، وبدر المطوع وعمر السوما «البرازيلي ميشيل سيمبليسيو» في الهجوم. في المقابل لعب البرتغالي جوزيه روماو مدرب العربي بتشكيلة مكونة من سلمان عبدالغفور في حراسة المرمى، والسنغالي مرتضى فال وعلي مقصيد واحمد الرشيدي وفهد فرحان في الدفاع، وعبدالله الشمالي وعبدالعزيز السليمي «علي اشكناني» والبحريني سيد عدنان «محمد جراغ» وحسين الموسوي «مبارك البلوشي» في وسط الملعب، وفهد الرشيدي والسنغالي عبدالقادر فال في الهجوم. كان القادسية الطرف الافضل في الشوط الاول، وكانت المحاولة الهجومية في اللقاء لمصلحة العربي عبر تمريرة على مقصيد لزميله حسين الموسوي الذي سددها في المكان الذي يقف فيه حارس القادسية نواف الخالدي «د5»، وبعدها انقذ سلمان عبدالغفور حارس العربي مرماه من تسديدة قوية لبدر المطوع «د10»، واخرى للسوما «د17»، بينما انقذ الخالدي تسديدة قوية لعبدالعزيز السليمي «د18». وترجم القادسية أفضليته الهجومية بالهدف الاول الذي جاء بعد عرضية متقنة من المطوع على رأس السوما الذي لعبها قوية على يسار عبدالغفور حارس العربي «د19»، بعدها انقذ عبدالغفور انفراد من المطوع «د20».
وأهدر أحمد الرشيدي فرصة محققة لادراك التعادل للعربي بعدما ارتطمت تسديدة في القائم الايمن للقادسية «د33»، كما تفنن فهد الرشيدي في اهدار الفرص السهلة امام مرمى الخالدي فيما تكفلت العارضة في انقاذ رأسية سيد عدنان التي ارتدت لحسن الموسوي ليسددها لينقذها الخالدي «د42».
وفي الشوط الثاني أجرى روماو تبديلا لتدعيم وسط ملعبه بمشاركة محمد جراغ بدلا من سيد عدنان لينشط العربي ويستحوذ على الكرة في الدقائق العشر الاولى الا ان مهاجميه الرشيدي والموسوي وفال لم يكونوا في حالتهم وأضاعوا العديد من الفرص بينما استعاد القادسية سيطرته على المباراة بفضل تبديلات محمد ابراهيم الذي دفع بصالح الشيخ بدلا من طلال العامر والبرازيلي سيمبليسيو بدلا من السوما. وجاء الهدف الثاني للقادسية بعد ان لعب البديل صالح الشيخ الكرة عرضية للبرازيلي سيمبليسيو الذي هيأها للمطوع ليسددها مباشرة في مرمى عبدالغفور «د70»، بعدها حاول لاعبو العربي تقليص الفارق عبر تسديدات السليمي ومقصيد والرشيدي الا ان الخالدي تصدى لكل المحاولات العرباوية، وكاد جراغ ان يحرز الهدف الاول للعربي الا ان تسديدته ارتطمت بالقائم.
وقبل نهاية المباراة بدقيقة انطلق سيمبليسيو بالكرة ومر من مرتضى فال الذي لم يجد حلا سوى عرقلته ليقوم حكم اللقاء على محمود بطرد فال «د89»، ولجأ اللاعبون للخشونة والاعتراض في الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة بعدها بفوز ثمين للقادسية في «ديربي» الكرة الكويتية بهدفين نظيفين.
ادار المباراة الحكم الدولي علي محمود وأنذر سيف الحشان ونواف المطيري والايفواري كيتا من القادسية ومحمد جراغ وفهد فرحان وطرد مرتضى فال من العربي.