
يسعى المنتخبـــان التــونســي والمصري إلى الاقتراب أكثر من التأهل الى الدور الحاسم عندما يحلان ضيفين اليوم على سيراليون «المجموعـــة الثـــانية» وزيمبابوي «المجموعة السابعة» في الجولة الرابعة من التصفيات الافريقية المؤهلــة إلــى نهـائيـات كأس العالم 2014 في البرازيل.
في المقابل، تمني كل من الجزائر وليبيا النفس بالبقاء ضمن دائرة المنافسة عندما تحل الاولى ضيفـــة علــى بنــين ضمن منــافســـات المجموعــــة الثامنة، وتستضيـــف الثـــانيـــة الكــونغو الديموقراطية ضمـن منــافســـات المجموعة التاسعـة، فيما يخوض المنتخبــان المغــــربي والسوداني الفرصة الاخيرة، الاول امام ضيفته تنزانيا ضمـــن المجمـــوعة الثالثة، والثاني امام ضيفه الغاني ضمن المجموعة الرابعة.
يامل المنتخبان التونسي والمصري في مواصلة انتصاراتهما المتتالية في التصفيات وتحقيق الفوز الرابع على التوالي لقطع شوط كبير نحو التأهل الى العرس العالمي.
يذكر ان متصدر كل مجموعة من المجموعات العشر في التصفيات يضمن تأهله الى الدور الحاسم، حيث يلعب كل منتخبين ذهابا وايابا لتحديد المتأهلين الخمسة الى نهائيات المونديال.
ووحدهما المنتخبان التونسي والمصري حققا 3 انتصارات متتالية في التصفيات حتى الان الى جانب الكونغو متصدرة المجموعة الخامسة والتي تملك حظوظا قوية لتصبح اول منتخب يحجز بطاقته الى الدور النهائي في حال فوزها على مضيفتها الجابون وتعادل المطاردين المباشرين النيجر وبوركينا فاسو.
ويدرك المنتخبان التونسي والمصري جيدا ان مهمتهما لن تكون سهلة امام منتخبين تغلبا عليهما بصعوبة في الجولة الثالثة وبنتيجة واحدة 2-1، وبالتالي فهما يعيران اهمية كبيرة لهاتين المباراتين خصوصا وانهما سيخوضان الجولة الخامسة الاسبوع المقبل خارج القواعد ايضا حيث تحل تونس ضيفة على غينيا الاستوائية ومصر ضيفة على موزامبيق.
وشدد مدرب تونس نبيل معلول الذي يخوض ثاني مباراة رسمية له على رأس الادارة الفنية لنسور قرطاج على اهمية كسب النقاط الثلاث امام سيراليون لخوض المباراتين الاخيرتين بارتياح كبير. واوضح معلول أن الضغط على المنافس في مناطقه قصد حرمانه من لعب الكرات الطويلة هو مفتاح النجاح في لقاء السبت مؤكدا على أهمية العاملين البدني والذهني في هذه المباراة.
واعرب معلول عن ارتياحه لسير التحضيرات رغم الفترة الصعبة التي أتت فيها هذه المباراة «نهاية الموسم» وذلك لما لمسه لدى اللاعبين من إصرار وعزيمة لتجاوز هذه العقبة بسلام، مضيفا أن المنافس صعب المراس على ميدانه ويضم في صفوفه لاعبين يملكون بنية جسمانية قوية ويعتمدون على الكرات الطويلة.
وابرز معلول أن المنتخب الوطني سيعمل خلال اللقاءات الثلاثة القادمة على تحقيق الفوز من اجل تحسين ترتيبه الحالي على الصعيد القاري بما يساعده في حال التأهل إلى الدور الحاسم على تفادى المنتخبات الكبرى مثل كوت ديفوار وغانا وكذلك خوض مباراة الإياب في تونس العاصمة.
من جهته، أوضح القائد كريم حقي الذي يعد اللاعب الوحيد ضمن المجموعة الحالية الذي سبق له المشاركة في المونديال «2006»، أن التحضيرات تسير في ظروف جيدة مبينا أن اللاعبين عازمون على تحقيق الفوز في فريتاون من اجل حسم أمر التأهل إلى الدور الحاسم بنسبة كبيرة.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي الرأس الاخضر صاحبة المركز الاخير من دون رصيد مع غينيا الاستوائية شريكة سيراليون في الوصافة برصيد 4 نقاط.
ولا تختلف طموحات الفراعنة عن التوانسة عندما يلاقون زيمبابوي صاحبة المركز الاخير برصيد نقطة واحدة، حيث يلعب الضيوف بدورهم من اجل كسب النقاط الثلاث في هراري لتعزيز حظوظهم في التاهل الى الدور الحاسم في سعيهم الى بلوغ نهائيات العرس القاري للمرة الاولى منذ عام 1990.
واستعد المنتخب المصري جيدا لمواجهة زيمبابوي وخاض مباراة دولية ودية امام بوتسوانا الثلاثاء الماضي انتهت بالتعادل 1/1. ويعول المنتخب المصري على خبرة نجومه أحمد فتحي وأحمد المحمدي والقائد المخضرم وائل جمعة ومحمد أبو تريكة والواعد محمد صلاح لتعزيز حظوظ الفراعنة وتحقيق حلم 80 مليون بالتأهل الى المونديال.
واعترف مدرب مصر بوب برادلي بأن الأداء الذي قدمه المنتخب أمام بوتسوانا لم يكن كما يتوقع الجهاز الفني بعدما ظهرت بعض السلبيات والأخطاء التي ارتكبها اللاعبون على الرغم من انهم لا يقعون فيها خلال التدريبات، مضيفا: ان الأداء تحسن في الشوط الثاني لكن المهم هو أن الجهاز الفني استفاد كثيرا من المباراة بعدما كون فكرة واضحة عن أداء اللاعبين، ليتمكن من اختيار أفضل 11 لاعبا ليبدأ بهم لقاء زيمبابوي.
واعتبر برادلي أن من أكبر المكاسب التي خرج بها هي الاطمئنان على مستوى مدافع فيورنتينا الايطالي أحمد حجازي العائد من إصابة طويلة. وطلب برادلي من لاعبيه عدم التفكير في الدور النهائي لان المنتخب لم يحسم تأهله حتى الان.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي غينيا الثانية برصيد 4 نقاط بفارق 5 نقاط خلف مصر، مع موزمبيق الثالثة برصيد نقطتين.