
تزايدت وتيرة تحضيرات منتخب العراق لخوض مباراته المرتقبة أمام نظيره الأسترالي غدا الثلاثاء ضمن منافسات الجولة الأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، والتي يحتضنها ملعب «اي ان زند هو مو بو شو اولمبياد» .
وفي معرض رده عن أسباب اقتصار التمارين البدنية على الإحماء وبعض التمارين التي تسهم بالحفاظ على الجانب البدني للاعبين قال مدرب اللياقة البدنية سردار محمد» ان اللاعبين في طور انتهاء المنافسات ولا استطيع من زيادة الأحمال التدريبية خوفا من الوصول إلى حالة الإجهاد البدني الذي على العطاء الفني، لذلك أحاول جاهدا من الحفاظ على مخزون اللياقة للاعبين وفق رؤية متفق عليها تهدف إلى إكمال المباريات بحالة بدنية مميزة، ومنتخبنا الجميع يشيد بإصراره وحماسته حتى الدقائق الأخيرة في المباريات التي خاضها في التصفيات».
وكانت الوحدة التدريبية السبت جرت على ملعب «براماتيا» في درجة حرارة تصل إلى 15 في المئة وشملت تطبيق أسلوب اللعب المتوقع أن ينتهجه منتخب في المباراة أمام استراليا،والذي كشف المرات أنه سيعتمد على القيام بالضغط القوي على اللاعب الحائز للكرة في الثلث الوسطي لمنع عملية بناء الهجمات من الأطراف، وعمل الكرات العكسية إلى المهاجمين في مسعى من المدرب الصربي بتروفيتش إيقاف خطورة المنتخب الأسترالي الذي يجيد لاعبوه ألعاب الهواء بدرجة الامتياز لامتلاكهم مواصفات بدنية وفنية تتلاءم مع نهجهم التكتيكي وبراعتهم في التحرك بالكرة أو من دونها في المناطق الخلفية فضلا عن قدرتهم على الاستحواذ على منطقة الوسط.
وقام مدرب أسود الرافدين بتقسيمه اللاعبين وفق 8×8 بهدف تطبيق الأسلوب الخططي الضاغط ونقل الكرة السريع من اللمسة الأولى وتمرير الكرات في العمق الدفاعي لمواجهة المرمى، وأدى اللاعبون التمرين باندفاع عال ورغبة جامحة لتحقيق نتيجة إيجابيه مع منتخب الكناجروا في ملعبه.
واضطر المدرب لإيقاف اللعب اكثر من مرة لتصحيح الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون أثناء الدفاع والهجوم.
كما حرص بتروفيتش على العمل على تقارب صفوف المنتخب والتناسق بين حركة لاعبي الوسط أثناء حيازة الكرة أو في انتقالها من خلال التدريبات اليومية أن يقوم بنقل الكرة من اللمسة الأولى وعدم التأخير أو القيام بالمراوغة غير المجدية لإيصال الكرة إلى المهاجمين بأسرع وقت، مع ضرورة القيام بالمساندة الأمامية من لاعبي الثلث الوسطي لعمل الزيادة العددية الهجومية لأخطار مرمى المنتخب الأسترالي وقطع الكرة في ملعب المنافس في حال الفشل في البناء الهجومي لمنح الفرصة المناسبة للمدافعين للعودة بسرعة إلى الدفاع لسد الثغرات الخلفية وفي الأطراف بإحكام.
كما اشتمل التمرين التسديد على المرمى من مختلف الجهات وبالأساليب المتنوعة وتم التركيز على الدقة والقوة، وشدد الصربي على لاعبيه بأنهم في حال نجحوا في تطبيق النهج الخططي الخاص بالمباراة سيظهرون وقتها بالمستوى الفني الذي يؤهلهم لانتزاع الفوز.
أما مدرب حراس المرمى عبد الكريم ناعم فان محطته التدريبية تركزت على كيفية التعامل مع التسديد من بعيد والية التحرك لإبعاد الخطورة عن المرمى من الكرات العرضية التي ترسل من لاعبي الأطراف إلى المهاجمين، مع ضرورة توجيه الحراس لزملائهم المدافعين في الركلات الثابتة أو في الهجوم المرتد، وأدى نور صبري وجلال حسن التمارين الفردية والجماعية بروح معنوية واثقة للحفاظ على عرين الأسود من خطورة مهاجمي المنتخب الأسترالي الذين يمتازون بالقوة البدنية والطول الفارع والدقة في التعامل مع الكرات الراسية، وفق تلك المعطيات الفنية فان المواجهة ستكون شرسة بين حراسة المرمى ومهاجمي استراليا. جدير بالذكر أنه حضر التدريبات عدد من القنوات الفضائية منها العراقية والجزيرة الرياضية والمحطات الأسترالية ووكالات الأخبار ومراسلي الصحف الأسترالية الصادرة في سيدني.