قاد المارد الأسمر بالوتيللي والفيلسوف بيرلو المنتخب الإيطالي للفوز على المكسيك 2-1 في المباراة الأولى للفريقين بكأس القارات بالبرازيل، والتي أقيمت على ملعب ماراكانا العملاق، وبهذه النتيجة شارك الأزوري الفريق البرازيلي قمة المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، بينما تساوى المنتخب المكسيكي مع الياباني بدون رصيد بعد إنتهاء مباريات الجولة الأولى.
احتفل لاعب وسط الأزوري الفيلسوف بيرلو بالمباراة الدولية مع المنتخب الإيطالي، بإحرازه هدفا بالتخصص في الدقيقة 27 من ركلة حرة مباشرة، وهو الهدف الدولي رقم 13 ثم أحرز بالوتيللي الهدف الثاني في الدقيقة 78. . بينما أحرز خافيير هيرنانديز «تيشيتشاريتو» هدف المكسيك في الدقيقة 33 من ركلة جزاء.
جاءت المباراة حماسية ومثيرة بين الفريقين، ووضحت الرغبة المتبادلة في تحقيق الفوز باللقاء والقضاء على الشكوك التي أحاطتهما بعدم إمكانية منافستهما على اللقب، وتفوق المنتخب الإيطالي على منتخب القبعات المكسيكية خلال شوطي اللقاء.
دخل تشيزاري برانديلي المدير الفني للمنتخب الإيطالي المباراة، وهو يضع في إعتباره ضرورة تحقيق الفوز حتى يتصدر مع البرازيل منذ البداية، ولذلك لعب بطريقة هجومية 4-3 -3 بتقدم بالوتيللي من المنتصف كرأس حربة صريح، ويعاونه الثنائي ماركيزيو، وجياكيريني من الجانبين.
في المقابل دخل جوسيه مانويل دي لا توري المدير الفني للمنتخب المكسيكي، وهو يرفع شعار لا يجب خسارة المباراة الأولى في أي بطولة، ولعب بطريقة 4-5-1 بتقدم خافيير هيرنانديز «تيشيتشاريتو» بمفرده في المقدمة.
سوبر ماريو «بالوتيللي» أعلن عن نفسه مبكرا حيث إعتلت قذيفته الأولى العارضة، بينما تصدى كورونا حارس المكسيك بصعوبة لقذيفتين من الفتى الأسمر المثير للجدل. . وكان الظهور الهجومي الأول للمكسيك في الدقيقة 11 حيث إرتطمت قذيفة جواردادو بالعارضة، التي تعاطفت مع العملاق بوفون حارس إيطاليا.
لم تختلف الإستراتيجية الهجومية للفريقين، حيث إعتمدا على الجانبين وظهرت واضحة بشكل أكبر في أداء المكسيك الذي إندفع جواردادو من الجهة اليسرى، ليشكل خطورة على مرمى الأزوري بينما كان دوس سانتوس صاحب الكلمة العليا في الجبهة اليمنى. . وفي المنتخب الإيطالي إنضم جياكيريني، وماركيزيو إلى بالوتيللي في العمق، مما أدى إلى إنعدام خطورة الأجناب الإيطالية.
احتفل بيرلو بالمباراة الدولية رقم 100 مع الأزوري في الدقيقة 27 عندما سدد بالتخصص ركلة حرة مباشرة، إحتسبها الحكم لصالح بالوتيللي من خارج منطقة الجزاء بقدمه اليمنى، سكنت الزاوية اليمنى العليا للحارس كورونا محرزا الهدف الأول لإيطاليا.
تخلى لاعبو المكسيك عن التأمين الدفاعي من منتصف الملعب، وإندفعوا للهجوم في محاولة لإدراك هدف التعادل سريعا وإستغل دوس سانتوس خطأ الإيطالي بارزالي، وإستخلص الكرة منه داخل منطقة الجزاء، ولم يجد مدافع الأزوري حلا سوى علاقلته ليحتسب الحكم ركلة جزاء للمكسيك، سددها تيشيتشاريتو في الدقيقة 33 بقدمه اليمنى في الزاوية اليسرى لبوفون محرزا هدف التعادل.
عاد لاعبو إيطاليا للمحاولات الهجومية من جديد ن وضغطوا بقوة على الدفاعات المكسيكية، وأضاع جياكيريني أكثر من فرصة، وتألق حارس المكسيك كورونا أمام تسديدات بالوتيللي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين.
بدأ شوط المدربين بدون أي تغيير، وهو إعلان عن أن اللاعبين داخل الملعب يستطيعون تنفيذ التكتيك الخاص بكل مدرب، ولكن مع سير أحداث الشوط الثاني دفع مانويل دي لا توري مدرب المكسيك باللاعب ماير بدلا من أكوينو، لتنشيط خط المنتصف من الناحية الدفاعية.
ضغط لاعبو إيطاليا بقوة وانضم لاعبو المنتصف للمهاجمين لمعاونتهم في المناطق الأمامية، وهو ما جعل لاعبو وسط المكسيك يرتدون للخلف مع المدافعين، وأصبحت المباراة هجوم لإيطاليا، ودفاع من المكسيك مع محاولات تنفيذ هجمات مرتدة سريعة، مستغلين اندفاع منتصف إيطاليا للهجوم.
دفع برانديلي مدرب إيطاليا بشيرشي بدلا من ماركيزيو لتنشيط الجانب الهجومي وتحسن الأداء الهجومي للأزوري وفي الدقيقة 78 مرر جياكيريني بينية لبالوتيللي الذي سدد قوية بقدمه اليمنى لتسكن شباك الحارس كورونا محرزا الهدف الثاني لإيطاليا وينال إنذارا لخلعه قميص الفريق.
حاول لاعبو المكسيك العودة للمباراة من جديد وإندفعوا للهجوم ولكن الدفاعات الإيطالية القوية وقفت بالمرصاد وإستطاع المدافعون إستخلاص الكرات قبل أن تشكل خطورة على مرمى بوفون ويدفع برانديلي بجيلاردينو بدلا من بالوتيللي الذي تلقى تحية خاصة من الجماهير لينتهي اللقاء بفوز إيطاليا بهدفين مقابل هدف.
