
الإصابة في ملاعب كرة القدم قدر لا مفر منه، وهناك لاعبون بعينهم أكثر عرضة للإصابة، قد يكون بسبب مهاراتهم التي تضعهم في مواجهة المدافعين أو بسبب ضعف بنيانهم الجسماني والعضلي، أو أحيانا بعضهم تريحه الإصابة وتوفر له فرصة للفسح والتنقلات والمصايف.. في النهاية الإصابات قضت على نجوم كبار مثل الخطيب ووليد صلاح الدين وسيد عبد الحفيظ في الأهلي وإبراهيم يوسف ووليد عبد اللطيف وغيرهم..
في السطور التالية 6 نجوم من زجاج يصابون أكثر مما يلعبون والعيب قد يكون في تنشئتهم وتقويم عضلاتهم في الصغر أو في زواجهم أو غيره من الأسباب ، هم مجرد نماذج وهناك غيرهم الكثير.
وليد سليمان
نجم متميز صاحب مهارة عالية، يعيبه تكوينه العضلي، وضعف جسمانه الأمر الذي يؤدي إلى ضعف حاد في لياقته البدنية، ويصعب لدرجة الاستحالة أن يكمل 90 دقيقة بنفس المستوى، ولو أكملهم يخرج في نهاية المباراة مصابا، قد تكون مهارته سر تعدد إصاباته ولكن السبب الرئيسي لكثرة سقوطه هو ضعفه الجسدي وعدم الاهتمام بتكوينه العضلي منذ الصغر مما يجعل عظامه وغضاريه تتلقى الصدمات والالتواءات كمباشرة دون عضلات تحميها.
رامي ربيعة
الموهبة الأبرز في الملاعب المصرية في مركز خط الوسط والدفاع مؤخرا، ظهر في سن صغيرة، وكلما ظهر وتألق عاد فأصيب فاختفى، تتكاثر عليه الإصابات رغم سنه الصغيرة ورغم بنيانه الجسدي المتميز، قد يكون ما زال صغيرا ويمكن إعادة تكوينه العضلي لحمايته، لو كان هناك من يهتم، ولكن بمعدل إصاباته الحالي لا يمكن أن يكمل في الملاعب حتى سن 25 عاما، نتمنى أن يجد من يهتم به ويوجهه بشكل سليم وإلا فعليه البحث لنفسه عن طريقة يحمي بها نفسه من الإصابات.
عماد متعب
إصابته الحقيقة في تفكيره أكثر منها في جسده، هو شبع من كرة القدم في سن صغيرة، أصبح يهتم بحلوها لا مرها، لم يعد المقاتل من أجل اللعب ولا من أجل التهديف، رغم كونه واحد من المواهب الكروية النادرة، صارت إصابته بالنسبة له فسحة واجازة يحصل عليها اجباريا فيستطيع الترويح عن نفسه في الساحل الشمال والغردقة وشرم الشيخ بصحبة زوجته، متعب اكتفى من كرة القدم على الأغلب واستمراره في الملاعب لن يدوم كثيرا، خاصة أن كرة القدم في مصر لم تعد منتظمة وهو بنفسه أنهى فرصته في الاحتراف الأوروبي.
عمرو زكي
على الرغم من أن الفحوصات الطبية السابقة أثبتت أنه فعلا لديه إصابة مزمنة في الركبة، إلا أن إصابة عمرو زكي الحقيقية في عقله وليس في قدمه، فهو أنهى حياته الكروية تقريبا منذ أن عاد من ويغان الإنكليزي، بسبب تفكيره، وبسبب عدم احترافيته، إصابات عمرو زكي الجسمانية لم تكن وحدها قادرة على إنهاء مسيرته الكروية، ولكن عقله الزجاجي هو الذي انكسر فانتهت مسيرته في سن صغيرة، ومن الصعب أن يعود كما كان.
عمر جابر
واحد آخر من جيل شاب لم يكلف أحد نفسه أن يرعاه جسمانيا ويوجهه فيبني له كتلا عضلية تحمي مفاصله، لاعب الزمالك المهاري المتميز كثير الإصابات بسبب عدم التجاهل له في النشئ وقيام غير المتخصصين وغير المؤهلين بتدريب المراحل السنية فكل ما يهتمون به هو التقسيمة ووتدريبات اللياقة دون أن يفكر أحد في التنمية العضلية والفكرية للاعبين ليحميهم من تكرار الإصابات.
محمد إبراهيم
مهاري آخر، هش آخر، صغير السن آخر لم يهتم به أحد ولم يوجهه كيف يحمي نفسه من الإصابة، وكيف يبني جسده وعضلاته لتحميه، فتضعه مهارته في مواجهة الصعاب، وتعرضه للإصابات بشكل كبير فتحرم فريقه منه وتحرمه من الاستمرار في الفورمة بشكل متواصل.