سقط القادسية في فخ الخسارة امام فريق كولونيال بهدفين مقابل هدف فيما انتهت مباراة السد القطري ومنافسه تبريز الايراني بالتعادل الايجابي باربع اهداف لمثلهما في احد اقوى وافضل مباريات البطولة حتى الان حيث حفل اللقاء باثارة بالغة وندية كبيرة واستحوذ على اهتمام اغلب المتابعين وذلك ضمن منافسات المجموعة الثالثة لبطولة العالم المصغرة لكرة الصالات والتي تقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وبهذه النتائج يتصدر فريق كالونيال المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط وخلفه كلا من السد القطري وتبريز ولكلا منهما نقطة واحدة فيما ظل رصيد القادسية بدون نقاط.
مباراة مثيرة
في المباراة الاولى بدا فريق تبريز المباراة بشكل قوي ونجح في الضغط المبكر على لاعبي السد ولم ينتظر المخضرم وحيد شمساي كثيرا حتى اطلق قذيفة قوية ارضية فشل حارس السد دييجو في التعامل معها لتسكن شباكه ويتقدم تبريز بهدف مقابل لاشىء ويحاول السد القطري العودة الى المبارة ولكن ظل فريق تبيريز هو الافضل بفضل انتشار لاعبيه المميز والضغط القوي على السد. وبمرور الوقت دخل السد في المباراة وحاول الوصول الى مرمى فريق تبريز ونشط عمرو محسن ومحمد اسماعيل وردريجو وسامر سميح وبالفعل لاحت للفريق القطري عدة فرص فيما اعتمد فريق تبريز على الهجمات المرتدة السريعة التي وقف لها حارس السد بجدارة كبيرة. وسدد محمد اسماعيل كرة قوية ردها حارس الفريق الايراني ويعود بعدها ويسدد عمرو محسن بجوار القائم الايمن وتوالت التسديدات القطرية على مرمى تبريز والذي حاول بكل الطرق الخروج بتقدمه من الشوط الاول وهو ما نجح فيه بالفعل حيث انتهت ااحداث الشوط الاول بتقدم الفريق الايراني تبريز بهدف مقابل لاشيء.
اختلفت الامور تماما في الشوط الثاني والذي اتسم باجواء عالمية بالفعل حيث دخل السد بشكل مغاير واصبح هو صاحب اليد العليا وسيطر على المباراة ونجح المهاجم المميز محمد اسماعيل انشط لاعبي السد من تسجيل هدف التعادل بعد ان تلقى تمريرة زميله عمرو محسن واستدار بمهارة عالية وسدد ارضية محرزا التعادل ليعود بالمباراة الى نقطة البداية مرة اخرى.
وارتفعت الروح المعنوية لدى لاعبي السد القطري والذين سيطروا على المباراة طولا وعرضا وتعددت محاولاتهم على المرمى الايراني فيما اعتمد تبريز على امكانات ومهارات وحيد شمساي ابرز لاعبيهم والذين عمل بقوة وشكل خطورة هو الاخر على مرمى فريق السد القطري.
ونجح سامر سميح في اضافة الهدف الثاني لفريق السد القطري بعد ان تلقى تمريرة من محمد اسماعيل ورواغ الحارس بمهارة عالية وسدد بقوة مضيفا الهدف الثاني وعاد شمساي واعلن عن نفسه ونجح في تمرير كرة على طبق من ذهب الى زميله سيد نصرالله الذي اضاف الهدف الثاني وعادل النتيجة مرة اخرى. وارتفعت وتيرة المباراة بشكل كبير وسط صيحات الجماهير المتواجدة في صالة كاظمة وفي الدقيقة 31 من عمر المباراة سدد البرازيلي رودريجو كرة قوية للغاية فشل حارس تبريز في التعامل معها وتقدم السد مرة اخرى وبعدها بدقيقة واحدة نجح تبريز عبر نفس اللاعب الذي سجل الهدف الثاني سيد نصرالله في اضافة الثالث ويتعادل مجددا في اقوى وامتع مباريات البطولة.
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع انتهاء اللقاء بهذه النتيجة عاد سامر سميح ومر من الدفاع ولعب الكرة بمهارة عالية في المرمى مضيفا الهدف الرابع لفريقة وحاول السد ان ؤيمن دفاعاته ولكن خبرة وحيد شمساي كان لها حضور كبير حيث حصل على ركلة جزاء ونفذها بنفسه وادرك التعادل للمرة الثالثة لفريقه وقبل ان تنتهى المباراة بثانيتين كاد رودريجو ان يضيف الهدف الخامس للسد ولكن نجح حارس تبريز في التصدي للكرة لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي.
وفي المباراة الثانية غلب الحذر والهدوء على مجريات الشوط الاول من لقاء القادسية وكولونيال بطل باراغواي ولم يرتقي الاداء القدساوي الىي المستوى المطلوب او المتوقع لاسيما في ظل الدعم الكبير للفريق بالتعاقد مع مجموعة كامل من المحترفين وان وضح تاثرهم الشديد بعدم الانسجام.
ووجد كلا الفريقين سواء القادسية او كولونيال صعوبة بالغة في الوصول الى المرمى وانحصر اللغب في اغلب فتراته في منتطقة وسط الملعب وازدادت كمية الكرات المقطوعة وبمرور الوقت بدات تلوح في الافق بعض الفرص القدساوية التي تعامل معها حارس كولونيال بمهارة فائقة فيما اعتمد الفريق الباراغواني على التسديدات بعيدة المدى عبر اللاعب ايمانويل والذي شكل خطورة كبيرة على حارس القادسية فيكتور.
ومرت الدقائق من دون اى جديد حتى انتهت احداث الشوط الاول بالتعادل السلبي بين الفريقين. وفي الشوط الثاني تخلى كل فريق عن الحذر الدفاعي وبدا في التقدم للامام بفاعلية حتى نجح اللاعب ايمانويل لاعب فريق كابينال بطل باراغواي في تسجيل الهدف الاول بعد سلسلة متقنة من التمريرات السريعة لتستقر الكرة في النهاية داخل مرمى القادسية. وحاول القادسية بعدها ادراك التعادل وكثف من تواجده الهجومي وسدد اكثر من مرة على مرمى فريق كابينيال وكاد بالفعل ان يدرك التعادل لولا براعة الحارس وسوء التوفيق الذي لازم لاعبي القادسية. وبالفعل نجح القادسية في احراز التعادل بعد تصويبة قوية من جانب اللاعب جوميز ليمنح الاصفر امال الفوز مرة اخرى. ويهدأ نسق الاداء مرة اخرى قبل ان ينجح فريق كولونيال في استعادة السيطرة على الامور مجددا ويكثف من هجماته وقبل نهاية المباراة مباشرة استغل ايمانويل خروج الحارس القدساوي فيكتور وسدد الكرة من مسابقة بعيدة والمرمى خالي ليضيف الهدف الثاني لبطل باراغواي وتنتهى المباراة بعدها مباشرة ويتصدر الفريق الباراغواني المجموعة الثالثة.
