
ينتظر جمهور ومتابعي بطولة العالم المصغرة للصالات اليوم تحدد صاحب المركز الثالث والحاصل على الميدالية البرونزية في البطولة الاكبر لكرة الصالات التي تقام في الكويت برعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك حيث يلتقي الخاسر من مباراة المقاصة المصري وسنيتياغو الاسباني امام الخاسر من مباراة الومنوس الكرواتي وكاردينال الاوكراني فيما يصعد الفائزان مباشرة الى المباراة النهائية في البطولة وتحديد صاحب اللقب الاول لبطولة العالم المصغرة للاندية لكرة الصالات.
وكان المقاصة قد نجح في الصعود الى الدور نصف النهائي عقب التغلب على فريق السد القطري بركلات الجزاء الترجيحية في اعقاب نهاية المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق فيما صعد سنتياغو الاسباني بعد التخلص من فريق بينوكيو الارجنتيني في مباراة قوية للغاية انتهت لمصلحة الاسباني باربع اهداف مقابل ثلاث اهداف فقط لا غير.
السد يتقدم
في المباراة بدا السد القطري اللقاء بشكل قوي للغاية ونجح في فرض اسلوب لعبه على منافسه المصري والذي اضطر لاتخاذ الموقف الدفاعي في محاولة لايقاف تقدم الفريق القطري والذي بدا في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المقاصة لولا تألق الحارس المصري الذي انقذ اكثر من كرة خطيرة ابعدها بمهارة فائقة.
ونجح فريق السد القطري في افتتاح الاهداف مبكرا عبر اللاعب سامي وحيد في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة ليضع الفريق المصري تحت ضغط عصبي ونفسي كبير وهو ما اربك حساباته نسبيا.
وحاول السد اضافة مزيد من الاهداف لولا تألق الدفاع المصري والذي حاول بقدر المستطاع العودة الى المباراة وبالفعل نجح المقاصة في ترتيب صفوفه وتنظيمها بشكل جيد ما مكنه من مبادلة السد القطري الهجوم بالهجوم والاقتراب من مرماهم في اكثر من كرة وان عاب عليهم التسرع في انهاء الهجمة سواء عن طريق ميز واو احمد عبد اللطيف او احمد يسري.
ومرت احداث الشوط الاول سريعة من دون اى جديد يضاف حيث انهى السد الشوط بتقدمه بهدف مقابل لاشىء للفريق المصري المقاصة.
تألق المقاصة
وفي الشوط الثاني نجح المقاصة في استعادة انيابه الهجومية وتسيد المباراة تماما وفرض سيطرته على اللقاء واجبر السد على التراجع،، وبدأ المقاصة في تنويع الهجوم والاعتماد على الاختراقات العمقية معولا على المهارات الفردية العالية التي يمكلها لاعبيها والتي اهلتهم للمرور في اكثر من كرة.
ولم ينتظر المقاصة كثيرا لتعديل الوضع حيث نجح ايمن ابراهيم عبد القادر في ادراك التعادل لفريق مصر المقاصة في الدقيقة الرابعة والعشرون ليعود بالمباراة الى نقطة البداية مرة اخرى.
وبدأ التحفظ يظهر على اداء الفريقين وغلب الحذر على المباراة بسبب خوف كل من فريق من تلقى هدف الصدمة والخروج من المونديال وارتفعت اثارة المباراة وسط حالة من القلق والترقب التي ظهرت على لاعبي ومدربي وجماهير الفريقين لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي ويلجأ الفريقان الى ركلات الترجيح التي انصفت فريق مصر المقاصة بعد تألق حارس مرماه والذي نجح في التصدي لثلاث كرات فيما احرز المقاصة 3 ركلات ترجيح ليصعد الى الدور قبل النهائي في البطولة.
سنتياغو وبينوكيو
وفي المباراة الثانية دافع فريق سنتياغو الاسباني عن حظوظه في الفوز باللقب بعد ان تخطى مطب بينوكيو الارجنتيني بصعوبة بالغة وبعد مباراة ماراثونية من كلا الفريقين اتسمت بالروح القتالية العالية والرغبة في الفوز التي سيطرت على اداء اغلب اللاعبين في المباراة.
بدا فريق سنيتاغو قويا ونجح في احراز الهدف الاول عبر اللاعب مولاس في الدقيقة السادسة من عمر اللقاء قبل ان ينجح فريق بينوكيو في ادراك التعادل عن طريق اللاعب لوكاس في الدقيقة 9 من احداث الشوط الاول وهو الهدف الذي منح ثقة كبيرة للاعبي فريق بينوكيو والذين سيطروا نسبيا على احداث اللقاء حتى اضافوا الهدف الثاني بالفعل عن طريق اللاعب جيانيلي واضعا فريقه في المقدمة.
وحاول فريق سنتياغو احراز التعادل قبل نهاية احداث الشوط الاول ولكن من دون فائدة حيث انتهى بتقدم فريق بينوكيو بهدفين مقابل هدف وحيد.
انتفاضة إسبانية
وفي الشوط الثاني عاد فريق سنتياغو الى خطورته وفرض اسلوب لعبه وضغط بقوة ونجح بالفعل في احراز هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني عن طريق اللاعب بازوس والذي اضاف بنفسه الهدف الثالث لفريق سنتياغو بعدها مباشرة ليزيد من اثارة وقوة المباراة بين الفريقين.
وظهرت الاثارة والندية بين الفريقين حيث حاول بينوكيو بكل الطرق اضافة الهدف الثالث والتعادل ولكن من خلال هجمة مرتدة سريعة نجح فريق سنتياغو في اضافة الهدف الرابع وسجله اللاعب جارسيا ليصعب من مهمة فريق بينوكيو كثيرا والذي لم يستسلم بشكل تام واضاف الهدف الثالث بواسطة اللاعب جيرمان مستعيدا امال التعادل مرة اخرى ولكن الوقت لم يمهله حيث انتهت المباراة بفوز سنتياغو باربع اهداف مقابل ثلاثة.