
تعتبر الفترة من3 أغسطس 2013 الى 10 سبتمبر 2013 مهمة للغاية في تاريخ اللجنة الأوليمبية حيث انه من المفترض إنتخاب الرئيس الجديد للجنة الأوليمبية الدولية في بينوس أيرس والذي سيخلف جاك روج، رقم واحد في عالم الرياضة لمدة 12 عاما، أي ولايتين، الأولي 8 سنوات والثانية 4.
وفي هذا الصدد تحدث جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضيةعن بعض تفاصيل الانتخابات موضحا الدور المهم الذي يلعبه الشيخ أحمد الفهد في حسم نتيجتها وذلك من خلال تصريحه» هناك عدد كبير من المرشحين لخلافته - ستة - وبالإضافة إلى ذلك، ما يسمى بالقواعد الأخلاقية لا يسمح للمرشحين بالقيام بحملة انتخابية حقيقية، لذلك كل شيء سيتقرر من قبل هؤلاء الزملاء في اللجنة الأولمبية الدولية الذين يعرفون كيفية التحرك. وسيتم التصويت طبقا للمعايير المعتادة - وسوف يكون الفائز هو الشخص الحاصل على 50 في المئة زائد واحد من الأصوات. إذا لم يحدث هذا في الجولة الأولى، سيتم استبعاد المرشح الذي يحصل على أقل عدد من الأصوات وهكذا، حتى التنافس النهائي. ومن المتوقع أن كل شيء سيتقرر بسرعة جدا في بوينس آيرس، وربما حتى في الجولة الأولى، وذلك لأن هناك مفاوضات تجري حاليا.
وعلى الرئيس الجديد التعامل الفوري مع المشكلات الدقيقة لأن الاتحادات الدولية تريد شريحة أكبر من الكعكة الأوليمبية. وقد زادت من الشهية مشكلة البرنامج الاوليمبي التي يتم مراجعتها كل مرة. ربما لم يكن تحديث البرامج والعالم الأوليمبي فكرة صائبة. في الواقع، حاليا، يبدو أن الوضع مرتبكا إذا ما تم تحليله من الخارج، على الرغم من أننا مقتنعون بأن، داخليا، شخص ما لديه خطة محددة في الاعتبار. وكل ما نحاول التأكد منه هو ما إذا كانت الخطة جيدة لعالم الرياضة أم لا؟!.
أحيانا، يكون صحيا وجود أمور جديدة. لهذا، فإن الشخص الذي سيخرج منتصرا من المرشحين توماس باخ، سيرجي بوبكا، ريتشارد كاريون، دينيس أوزوالد، سر ميان نغ، وتشينج كو وو سيكون عليه أن ينشيء فريق قوي من البداية وربما بعض من المرشحين الآخرين يجب أن يكون بالضرورة جزءا منه. أما مسألة الثأر داخليا ستؤدي باللجنة الأولمبية الدولية في نهاية المطاف إلى مصير السفينة الشهيرة « تيتانيك».
وفي الأيام الأخيرة كان هناك الكثير من الحديث عن الناخبين الأكثر تأثيرا: واحد من هؤلاء هو الشيخ احمد الفهد والذي سرعان ما أصبح الرجل الأكثر ثأثيرا في الأسرة الأولمبية. من وجهات نظر معينة،لأنه بطبعه ودود مع الجميع،ولقد كان عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 20 عاما وقد سنحت له الفرصة لدراسة هذا العالم بشكل عميق. وحتى الآن فإن الفهد هو المحتمل أن يكون قادرا على إدارة مجموعة من أهم الأصوات لأن في الانتخابات الرئاسية الماضية، في الرئاسة الاولي لسبورت أكورد في سانت بطرسبرغ في شهر مايو، ثم في لوزان في يونيو لاختيار موقع دورة الالعاب الاولمبية للشباب عام 2018، فاز المرشحون الذين رشحهما في الحالتين. في سان بطرسبرغ كان ماريوس فيزر، رئيس الاتحاد الدولي للجودو الذي تغلب على رئيس الاتحاد الدولي للرجبي برنارد لاباسيت، بدعم من الجناح المعارض في الأسرة الأولمبية. خلال الدورة الاستثنائية في لوزان، استبعدت بوينس آيرس ميديلين توقع الجميع تقريبا أن يكون المرشح الاوفر حظا للحصول على حق إجراء الألعاب الأولمبية 2018 للشباب. كان هذا مذهل نظرا لوجود خوان مانويل سانتوس كالديرون، رئيس كولومبيا.
الشيخ أحمد الفهد هو رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي. وكان سياسيا في الماضي. من الواضح قدرته المالية لكنه أيضا بارع جدا في عمل الصداقات وتحقيق توافق في الآراء لأنه يهاجم دائما عندما يريد التوصل إلى الهدف، ومع الاحترام لزملائه في اللجنة الأولمبية الدولية، فإن لديه ميزات اضافية في أوقات معينة. في حين أن البعض له خطب غير حاسمة طويلة، الا أنه يعمل أكثر وربما يكون هو من يرجح كفة الميزان في انتخاب الرئيس المقبل للجنة الأولمبية الدولية.