
تألق هيغواين وتقمص شخصية ميسي فقاد الأرجنتين للفوز على إيطاليا 2-1 في اللقاء الودي الذي أقيم بينهما بالملعب الأولمبي بروما، في إطار إستعدادات الفريقين لتصفيات كأس العالم بأوروبا، وأمريكا الجنوبية.. أحرز للأرجنتين هيغواين 20 وبانيجا 49 وأحرز لإيطاليا إينسينيا 79
رغم غياب نجمي المنتخبين البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، والمشاغب الإيطالي بالوتيللي «سوبر ماريو».. جاءت المباراة قوية وحماسية تليق بالمنتخبين، وتاريخهما العريق في عالم الساحرة المستديرة، وكان التانجو أفضل من الأزوري وخاصة في الشوط الأول وتحسن أداء إيطاليا في الشوط الثاني.
دخل برانديلي المدير الفني للمنتخب الإيطالي اللقاء، وهو يريد التفوق على منتخب عريق له ثقله العالمي ولعب بطريقة 4-3-2-1 بتقدم أوسفالدو كرأس مثلث هجومي.. بينما غاب عن اللقاء بالوتيللي للإصابة.
في المقابل دخل سابيللا المدير الفني للأرجنتين اللقاء، وهو يريد تأكيد تألق منتخبه في اللقاءات الأخيرة وذلك في عدم وجود نجمه ميسي المجهد، وكذلك مهاجمه أغويرو، ولعب بطريقة 4-4-2 بتقدم الثنائي هيغواين وبالاسيو.
لم يستفد المنتخب الإيطالي من الحماس الجماهيري منذ بداية اللقاء، ومنحوا منافسهم الفرصة كاملة للسيطرة على مجريات المباراة، وإستغل نجوم المنتخب الأرجنتيني حالة التوهان التي أصابت لاعبي وسط الأزوري.. وشكلت هجمات التانجو ملامح خطورة على مرمى بوفون من خلال إنطلاقات دي ماريا، وهيغواين أفضل لاعبان خلال الربع ساعة الأولى.
السيطرة اللاتينية أسفرت عن هدف مبكر في الدقيقة 20 أحرزه المتألق هيغواين، عندما استغل لاميل خطأ دي روسي، ومرر لهيغواين الذي راوغ أكثر من لاعب، مسددا قذيفة متقنة بقدمه اليمنى سكنت الزاوية اليسرى العليا للحارس بوفون، ليترجم نجوم الأرجنتين سيطرتهم الميدانية لهدف التقدم.
الهدف كان بمثابة محلول الإفاقة للمنتخب الإيطالي الذي تذكر لاعبوه أنهم يلعبون أمام جماهيرهم، فإندفعوا للهجوم ولكن عابهم وجود فجوة بين خطي الوسط والهجوم، مما سهل من مأمورية مدافعي الأرجنتين، وإستطاعوا استخلاص الكرة قبل أن تشكل خطورة واضحة.
اتيحت أخطر فرصة للأزوري في الدقيقة 40 ولكن ماركيزو أطاح بالكرة خارج الملعب، ليشتعل اللقاء في الدقائق الأخيرة، وكاد بالاسيو أن يضيف الهدف الثاني للتانغو ولكن كرته خرجت بجوار المرمى.. لينتهي الشوط الأول بتقدم الأرجنتين بهدف نظيف. لم يجد برانديلي المدير الفني لإيطاليا سوى إجراء 3 تغييرات مع مطلع الشوط الثاني، في محاولة لإنهاء حالة البطء والنقص في اللياقة الذي ظهر على لاعبيه في الشوط الأول.. بينما دفع سابيللا المدير الفني للأرجنتين ببانيجا، بدلا من لاميلا.
اندفع لاعبو إيطاليا للهجوم، وهو ما إستغله نجوم التانغو الذين عزفوا لحن جميل لهجمة مرتدة سريعة، قادها هيغواين الذي تقمص شخصية ميسي خلال هذا اللقاء، ومرر بينية متقنة للبديل بانيجا الذي سدد بيمينه قذيفة، سكنت الزاوية اليمنى للحارس بوفون محرزا الهدف الثاني للتانغو في الدقيقة 49.
بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني أخرج مدرب الأرجنتين مهاجمه المتألق هيغواين، وهو ما أتاح الفرصة للمنتخب الإيطالي من التخلص من صداع لاعب مشاغب أحرز هدفا وصنع اَخر، وهاجم نجوم الأزوري بقوة وشكلوا خطورة واضحة على مرمى الارجنتين، وكاد كليني أن يحرز من رأسية ولكنها علت العارضة.
تحسن الأداء الإيطالي وسيطرته على منتصف الملعب أدى لإحراز هدف تقليل الفارق من خلال اللاعب البديل إينسينيا الذي تلقى تمريرة أوسفالدو، وسدد مباشرة بقدمه اليمنى من خارج منطقة الجزاء لتسكن الزاوية اليسرى العليا لماريانو أندوخار حارس الأرجنتين، محرزا الهدف الأول للأزوري في الدقيقة 79.حاول المنتخب الإيطالي إحراز هدف التعادل خلال الدقائق المتبقية، ولكن التسرع كان وراء إهدار الفرص وكادت الهجمات المرتدة للأرجنتين أن تزيد من متاعب الإيطاليين، ولكن إنتهت الدقائق سريعا بفوز الأرجنتين 2-1 على إيطاليا.