بدت خلال الأيام القليلة الماضية مؤشرات ايجابية عن قرب مصالحة بين عدد من القيادات الرياضية التي تباعدت في الافكار والمصالح والمواقف خلال الفترة الماضية والقى ذلك بظلاله على الرياضة الكويتية لتجد نفسها رهينة العناد والمكابرة بسبب مصطلح «الأنا».
الغزل الرياضي وتبادل كلمات الشكر والثناء كان واضحا ما بين اتحاد كرة القدم والهيئة العامة للشباب والرياضة وهو امر لم نألفه او نسمع به منذ تولي اللواء فيصل الجزاف مقاليد الحكم في الهيئة حيث ظل الرجل محاصرا اعلاميا من قبل البعض وتتم محاكمته على ما اعتبره البعض جريمة في حق البشرية والانسانية عندما نفذ القانون واصدر قرارا بحل الاندية وهو ما اثار حفيظة اصحاب المصالح الشخصية ليقفوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص في وجه الرجل معلنين حربا بلا هوادة بسبب تنفيذ الجزاف للقانون.
الآن طويت صفحة الماضي ووضع الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد كرة القدم نقطة ومن اول السطر وهو ما جاء واضحا في احدى مؤتمراته الصحافية ومن قبلها في لقاء تلفزيوني على قناة الشاهد اشاد خلاله بتعاون الهيئة ورئيسها ومستشارها القانوني وجميع العاملين فيها الذين قدموا كل التسهيلات لاتحاد الكرة كي يخرج من ازمته المالية.
ما حدث هو تطور ايجابي رائع في العلاقة ما بين اتحاد الكرة والهيئة وسيكون هناك مردود ايجابي ليس على كرة القدم وحدها بل على الرياضة الكويتية بشكل عام اذا ما نجح الطرفان في البحث عن ارضية مشتركة للعمل من خلالها على ان تذاب كل الخلافات ويعود الجميع للعمل يدا واحدة من اجل المصلحة العامة للرياضة الكويتية واعتقد ان هذا الامر يحتاج الى وسيط مخلص تكون لديه القدرة على ان يجمع الطرفان في لقاءات عدة يتم خلالها مناقشة الاوضاع الرياضية في الكويت بشكل مستفيض ويضع كل طرف بصمته وخبرته وافكاره في خدمة الرياضة الكويتية التي عانت كثيرا خلال الفترة الماضية من خفافيش الظلام والتي سعت جاهدة الى إحداث الفرقة والقطيعة بين اصحاب القرار من اجل مصالحهم الشخصية فمن هو القادر على انهاء الحرب الباردة في الشارع الرياضي من خلال لقاء الفرقاء على طاولة واحدة.
الدخول في الممنوع
بعض الشخصيات التي لا وزن لها داخل الهيئة العامة للشباب والرياضة بدأت تلعب دورا اكبر من حجمها وتتعامل مع البعض على انهم اسوأ وهم في الاصل ...؟ هؤلاء باتت نهايتهم قريبة وقريبة جدا في ظل الاخبار المتداولة عن خيبة الامل التي اصابت قيادات الهيئة من اداء أسود السلبي جدا وعدم قدرتهم على تحمل المسؤولية مما تسبب في ارباك العمل اليومي للهيئة.
ما لا يعلمه هؤلاء ان اللواء الجزاف يرصد كل كبيرة وصغيرة داخل الهيئة من خلال زياراته المفاجئة للجميع من الدور الاول حتى السابع «واللي على راسه بطحة».
إدارة مظلومة
ادارة الاعلام والنشر بالهيئة العامة للشباب والرياضة تعد من اكثر الادارات التي طالها الظلم داخل الهيئة خلال الفترة الماضية وذلك لتحملها مسؤوليات عدة تتعلق بابراز انشطة الهيئة من خلال التعامل اليومي مع الاعلام والعاملين في تلك الادارة يبذلون جهودا كبيرة من اجل ذلك الا ان ما تحتاجه ادارة الاعلام والنشر هو الخلطة السرية والتي سوف تنعش علاقاتها مع الجهات الاعلامية واللواء الجزاف يعلم ذلك تماما فهل يهب الرجل تلك الادارة قبلة الحياة؟