عاد الشباب السعودي بتعادل بطعم الانتصار من مباراته التي اقيمت مع كاشيوا ريسول الياباني على هيتاشي كاشيوا في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال آسيا، والتي انتهت 1/1 بعد أن نجح الشباب في أول ظهور له في الموسم الجديد بثوب جديد في أن يعطل السرعة اليابانية، ويفرض الصمت على جماهير كاشيوا، بفضل السيطرة على منطقة الوسط ويدين بالفضل لمحترفيه الجديدين البرازيلي رافينها والكولومبي توريس.ويلتقي الفريقان إيابا في 18 سبتمبر المقبل في الرياض.
افتتح كاشيوا التسجيل عن طريق لاعبه كودو، وأدرك محترف الشباب فيرناندو ميجازو التعادل لفريقه قبل نهاية الشوط الاول بدقائق.
وكان الشباب قريبا للفوز في الشوط الثاني بعد ان فرض سيطرته وأتيحت للاعبيه اكثر من فرصة للتقدم، بفضل تحركات محترفييه البرازيلي رافينها والكولومبي توريس ومعهما فيرناندو أحمد عطيف.
بداية حماسية من جانب كاشيوا، في محاولة للتسجيل المبكر، قابلها التزام شبابي بالدفاع ، حيث اعتمد أصحاب الأرض على البرازيلي ليناردو كمهاجم وحيد يعاونه في تطبيق الإستراتيجية الهجومية لاعبي خط الوسط، ووصلوا إلى مرمى وليد عبد الله في مناسبتين، الأولى كانت من ضربة ركنية والثانية بواسطة تسديدة ليناردو.
ونهج الشباب نفس وسيلة اليابانيين بالاعتماد على مهاجم وحيد بالدفع بنايف هزازي مهاجما وحيداً، وإعطاء الفرصة للاعبي الوسط للاندفاع من الخلف إلى الأمام.
في الدقيقة 20 يشهر يحتسب الحكم الكوري الجنوبي بيونغ يو البطاقة الصفراء الأولى في المباراة للاعب المحور عبد الملك الخيبري لدخوله العنيف على أحد لاعبي كاشيوا، وتنفذ الكرة عالية داخل منطقة الجزاء المزدحمة بلاعبي الفريقين، وبعد فاصل من الكرات الرأسية بين مدافعي الشباب تصل الكرة إلى ماسوتو كودو على حدود خط منطقة الجزاء، والذي يسدد كرة قوية مباشرة لم يستطع وليد عبد الله متابعتها لتسكن على يساره مسجلاً هدف كاشيوا الأول.
كاد الشباب أن يرد سريعا على هدف السبق الياباني، عندما تهيأت الكرة إلى نايف هزازي وهو على بعد خطوات من المرمى الياباني، لكنه يسبق الكرة بقليل وتضيع أول فرصة حقيقة للشباب.
نشط الشباب بعد إصابة مرماه الهدف الأول، وتخلى عن حرصه الدفاعي، وأتيحت للاعبيه أكثر من فرصة وكانت أفضلها في الدقيقة 29، وبعد جملة رائعة بين عطيف وهزازي ورافينها، ليسدد الأخير بيسراه، يبعدها حارس المرمى ببراعة.
كثف الشباب ضغطه في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، ساعده تراجع لاعبي كاشيوا للخرج من الشوط الاول بهدف التقدم، وفي الدقيقة 44 حصل الشباب على ضربة ركنية وتنفذ على رأس نايف هزازي لتتهيأ الكرة على يسار البرازيلي فيرنادنو محور الشباب الذي سدد بيسراه في أعلى الزاوية اليمنى لكاشيوا محرزا هدف التعادل للشباب لينهي الشوط الأول بتعادل الفريقين 1/1.
بداية نشطة للشباب في الشوط الثاني، وأهدر نايف هزازي فرصة ذهبية للتقدم في الدقيقة 55 عندما يمرر فيرناندو كرة أكثر من رائعة إلى نايف الخالي من الرقابة ويواجه المرمى الياباني لكنه يسدد من لمسة واحدة خارج المرمى بغرابة شديدة.
دفع ميشيل برودوم في الدقيقة 75 بمهند عسيري مكان نايف هزازي ليحافظ على إستراتيجيته الفنية دون تغيير بالاعتماد على رأس حربة وحيد.
كشر الشباب عن أنيابه مع اقتراب المباراة من نهايتها لخطف هدف الفوز، وتتصدى العارضة لتسديدة صاروخية من توريس، يعقبها عمل فني شبابي رائع بعد فاصل من التمريرات البينية السريعة، وتصل الكرة إلى رافينها الذي يحولها عرضية أرضية لم تجد من يلمسها إلى داخل شباك كاشيوا، ورد أصحاب الأرض في الدقيقة 90 بهجمة يتألق فيها وليد عبد الله وينقذ مرماه من فرصة هدف ياباني أكيد، و بعد احتساب أربع دقائق وقتاً بدل ضائع يعلن الكوري الجنوبي بيونج يو نهاية الكمباراة بالتعادل 1/1.
وفي مواجهة أخرى أنقذ البديل سلطان السوادي الأهلي السعودي من السقوط في عقر داره، وتمكن من إدراك التعادل لفريقه في الدقيقة 80 من عمر المباراة، ليرد على هدف السبق الذي تقدم به أف سي سيئول الكوري الجنوبي بعد عشر دقائق فقط من صافرة البداية بواسطة محترفه ديان دميانوفيتش.
وخرجت جماهير الأهلي الغفيرة التي احتشدت في مدرجات استاد مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بمكة المكرمة حزينة على أداء فريقه، بل قابلت تغييرات مدربها البرتغالي بيريرا في أول مباراة رسمية له مع الفريق بصيحات الاستهجان عندما أخرج أنشط لاعبي الفريق برونو سيزار.
ورفض أف سي سيئول استثمار تقدمه المبكر، وفضل التراجع للحفاظ على هذا الهدف.
ويلتقي الفريقان إيابا يوم 18 سبتمبر المقبل في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول، حيث تنتظر الأهلي مواجهة صعبة، فيما يعتبر التعادل نتيجة جيدة للفريق الكوري الجنوبي.
