
لو ظن الريان وهو بلا أي لقب في الدوري القطري لكرة القدم منذ نحو ثلاثة عقود أن الفوز ببطولة ودية سيكفل له مكانا بين المنافسين على لقب دوري النجوم فعليه أن يعيد حساباته قبل انطلاق مرتقب لموسم سيرتفع فيه عدد الفرق إلى 14 للمرة الأولى.
وسيحصل الريان على فرصة مبكرة جدا لاختبار تطلعاته في نيل اللقب الكبير حين يفتتح الوسم بمواجهة التشكيلة القوية للسد حامل اللقب في الجولة الأولى اليوم.
وليس الريان وحده الفريق الذي يحلم بتجريد السد وقائده الاسباني راؤول من اللقب الذي ناله عن استحقاق بعد تصدر الترتيب من البداية للنهاية الموسم الماضي فهناك أيضا لخويا الوصيف الذي حرمه السد من لقب ثالث على التوالي والجيش الذي لم يتوج من قبل لكنه منافس شرس منذ ظهوره الأول بين الكبار قبل ثلاثة مواسم.
وللغرافة أيضا - وهو مثل الريان والعربي نال اللقب سبع مرات مقابل 13 للسد - نصيبه من الطموح بعدما جلب المدرب البرازيلي الشهير زيكو إلى كرة القدم القطرية ومعه الهداف الارجنتيني البارز ليساندرو لوبيز من اولمبيك ليون.
وبرز الريان كأحد أفضل الفرق استعدادا بعد معسكر تدريبي في هولندا تحت قيادة المدرب دييغو اجيري واستحق الفوز بكأس الشيخ جاسم - التي تفتتح الموسم القطري في المعتاد - بانتصاره على الخريطيات 2 -صفر يوم السبت الماضي.
وقال الشيخ سعود بن خالد بن حمد آل ثاني رئيس الريان عن مواجهة السد «هي مباراة «قمة» مهمة بالنسبة للجميع.. البداية ستكون في مواجهة السد كما كانت النهاية ومسك ختام الموسم الماضي في نهائي كأس سمو الأمير.»
وأضاف «نتمنى أن نشاهد مباراة تليق بافتتاح دوري نجوم قطر.»
لكن مواجهة السد بملعبه في استاد جاسم بن حمد يوم الجمعة في افتتاح مثالي للدوري ستكون شيئا مختلفا في تكرار للمباراة القوية في نهائي كأس الأمير حين خالف الريان التوقعات وانتصر 2-1 في مايو الماضي.
وسيبقى راؤول على رأس تشكيلة السد التي تظل قوية رغم إحجام إدارة النادي عن ضم اسماء كبيرة جديدة والاكتفاء بتجديد عقود لاعبين بينهم المدافع الدولي ابراهيم ماجد والمهاجم حسن الهيدوس.
وقال جفال راشد مدير كرة القدم في السد «الريان يعيش حاليا نشوة الفوز ببطولة كأس الشيخ جاسم ومعنويات لاعبيه عالية وفريقنا في حالة جيدة ومعنويات اللاعبين ايضا عالية والكل ينتظر انطلاق الدوري والدفاع عن اللقب بكل قوة.»
وأضاف لموقع السد على الانترنت «أتمنى أن أرى الجمهور السداوي في المدرجات لمتابعة المباراة والاستمتاع بها حيث أن الجمهور يمثل حلاوة الاداء في الملعب.»
ولا تبدو مناشدة المشجعين للحضور إلى الملاعب قاصرة على السد فالريان وعلى لسان رئيسه وجه رسالة مماثلة إلى جمهوره.
وقال الشيخ سعود «إذا كانت جماهير الريان هي القاعدة الأكبر فعليها أن تبرهن على هذا عمليا بالوجود في مدرجات الملعب.. أما أن يكون الجمهور مشاهد للتلفزيون فلا أعرف هل منتسبين للريان أم لا؟»
وفي الجولة الأولى أيضا سيتحسس لخويا - المنشغل بتعويض هزيمته أمام جوانجتشو ايفرجراند الصيني في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال آسيا - خطواته في الموسم الجديد من الدوري حين يواجه السيلية اليوم.
وخسر لخويا البطل مرتين متتاليين قبل أن يجرده السد من اللقب في الموسم الماضي 2-صفر في الصين الشهر الماضي وستقام مباراة الاياب يوم الاربعاء المقبل.
وحتى وهو يتحدث عن مواجهة السيلية الذي أنقذه زيادة عدد فرق الدوري من الهبوط الموسم الماضي وجد وليد بخيت مدير كرة القدم في لخويا نفسه يتطرق لمشوار الفريق في دوري الأبطال «الفريق لن يستسلم للنتيجة التي خرج بها في مباراة الذهاب والتي خسرناها ولكننا نثق تماما في قدرات لاعبينا وفي إمكانيات الجهاز الفني وعمله الدؤوب للتعويض رغم الغيابات التي سيعانيها في هذا اللقاء.»
وسيحاول الجيش التغلب على صدمة وفاة لاعبه الاكوادوري كريستيان بنيتز في الدوحة هذا الصيف ليواصل المحاولات لنيل اللقب للمرة الأولى.
وعوض الجيش رحيل بنيتز باستعارة المهاجم الفرنسي جيريس كيمبو إيكوكو من العين بطل الامارات وضم أيضا يوسف مفتاح من الوكرة لخمس سنوات.
وسيلعب الجيش مباراته الأولى ضد العربي الذي سيفتقد جهود مهاجمه البرازيلي فاندرلي بسبب الاصابة التي ربما تمثل مشكلة لمحاولات المدرب الالماني العائد اولي شتيلكه لاعادة بناء الفريق الذي احتاج لخوض جولة فاصلة للنجاة من الهبوط قبل أن يصدر قرار زيادة عدد الفرق. وسيعود الأهلي البطل السابق إلى دوري الأضواء بعد موسم واحد في الدرجة الثانية ليواجه الغرافة بعدما احتفظ بمدربه التشيكي ميلان ماتشالا.