كعادته كان الصاروخ المصري محمد صلاح في الموعد، ونجح في خطف الأضواء من الجميع في ملعب ستامفورد بريدج، بعدما قاد فريقه بازل السويسري لفوز تاريخي علي «البلوز» تشيلسي بمعقله، بهدفين لهدف، في اللقاء الذي جمعهما ضمن مباريات الجولة الأولي للمجموعة الخامسة في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
تقدم تشيلسي بالهدف الأول عبر البرازيلي أوسكار في الدقيقة «45»، وأدرك صلاح التعادل لبازل في الدقيقة «71» ونجح زميله ماركو شتريلير في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة «81».
كشر تشيلسي عن أنيابه من البداية وفرض سيطرته علي مجريات الأمور في محاولة لتحقيق هدف مبكر يجعل لاعبيه أكثر ثقة واطمئنان، لكن الأمر لم يتجاوز الحصول علي ركنيات وهجمات غير مكتملة الخطورة، بعدما ما قابله بازل بتنظيم دفاعي جيد مع الاعتماد علي المرتدات السريعة عن طريق جناحه المصري محمد صلاح الذي وضح من البداية أن مورات ياكين المدير الفني لبازل بني عليه خطته الهجومية.
أمام التحصينات الدفاعية لبازل، حاول تشيلسي اقتحام مرمي يان سومير بالتسديد من خارج منطقة الجزاء عن طريق لمبارد ثم هازارد في الدقيقة «26» لكن دون أن يجد جديد.
محمد صلاح كاد أن يمنح فريقه هدف التقدم في الدقيقة «29» بعدما انطلق كالسهم في الجانب الأيمن ودخل منطقة جزاء تشيلسي وتلاعب بديفيد لويز لكن تسديدته علت عارضة الحارس بيتر تشيك.
مع مرور الوقت، اكتسب بازل الثقة وتبادل السيطرة مع تشيلسي في منطقة وسط الملعب دون أن يكون لكلا الفريقين هجمات تشكل خطورة أي من المرميين، ولم يحدث أي جديد في المباراة حتى الدقيقة «42» سوى حصول فان جينكل على الإنذار الأول بعد عرقلته لجيوفاني سيو مهاجم بازل.
وبينما كان الجميع يتأهب للدخول إلي غرفة خلع الملابس ونتيجة المباراة هي التعادل السلبي، يمرر فرانك لمبارد كرة أرضية رائعة لأوسكار الذي لم يتوان في تسديدها بكل قوة في الزاوية اليسري السفلي للحارس يان سومير، ليمنح تشيلسي هدف التقدم في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول.
الدقائق العشر الأولي من الشوط الثاني شهدت انحصار اللعب في منطقة وسط الملعب، وان مالت كفة السيطرة لصالح بازل قليلاً، وكان له التهديد الوحيد علي المرمي عن طريق عرضية لمارسيلو دياز قام اشلي كول بتحويلها إلي ركنية في الدقيقة «53».
عاد تشيلسي بعد ذلك للسيطرة من جديد، وكاد أوسكار أن يسجل الهدف الثاني له ولفريقه لولا أن العارضة وقفت لتسديدته المُذهلة بالمرصاد في الدقيقة «56»، تصدى بعدها يان سومير لرأسية سهلة من ايفانوفيتش في الدقيقة «58»، لاحت بعدها فرصة سهلة لهازارد لكنه سدد كرة طائشة فوق العارضة في الدقيقة «60» ثم حصل مارسيلو دياز مدافع بازل على إنذار بعد عرقلته لويليان.
حاول مورات ياكين تنشيط هجومه فدفع بدلجادو بدلاً من جيوفاني سيو، و رد عليه مورينيو بالدفع بخوان ماتا بدلاً من ويليان في الدقيقة «67».
كعادته واصل الصاروخ المصري محمد صلاح كتابة التاريخ وسجل هدفاً بالتخصص في مرمي بيتر تشيك بعدما تلقي تمريره ماركو ستريلر داخل منطقة الجزاء وسددها بيسراه بمهارة فائقة في الزواية البعيدة لمرمي تشيلسي مسجلاً هدف التعادل لفريقه، ليسجد من جديد علي أرضية ملعب ستامفورد بريدج في الدقيقة «71».
جاء وقع الهدف على مورينيو كالصاعقة، وهو ما دفعه للتحرك سريعا ً من أجل محاولة انقاذ نفسه وفريقه، حيث قام باجراء تغييرين دفعة واحدة بإقحام ديمبا با وأوبي ميكيل بدلاً من لامبارد و فان جيكيل.
ودفع تشيلسي ثمن اندفاعه للهجوم غالياً، حيث لاحت لبازل أكثر من هجمة مرتده شديدة الخطورة، وانتهي الأمر بنجاح قائد الفريق السويسري ماركو شتيلر في هز شباك الحارس تشيك بضربة رأس ليمنح فريقه هدف التقدم في الدقيقة «81».
وسعي مورات ياكين مدرب بازل لتأمين النتيجة، حيث دفع بالمدافع ايجيتا بدلا من شتوكر ثم قام في الدقيقة «87» باخراج محمد صلاح ودفع بلاعب الوسط شاكا، وشهدت الدقائق المتبقية من المباراة ضغط من تشيلسي عن طريق أوسكار والحاضر الغائب صمويل ايتو لكن الحارس يان سومير نجح في الحفاظ علي مرمي فريقه، لينتهي اللقاء بفوز تاريخي لبازل علي «البلوز» تشيلسي في معقله بستامفورد بريدج بهدفين لهدف.
