
يستضيف منتخبنا الاول لكرة القدم ، نظيره اللبناني اليوم في مواجهة شبه حاسمة ضمن الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة الى نهائيات كأس اسيا المقررة عام 2015 في استراليا.تتصدر ايران ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط وتحل ضيفة على تايلاند الرابعة الاخيرة «دون رصيد» اليوم ايضا، فيما تشغل الكويت المركز الثاني «5»، امام لبنان الثالث «4»، علما ان البطل ووصيفه يتأهلان الى النهائيات في ختام التصفيات.
لا شك في ان ذكرى 11 نوفمبر 2011 تخيم على لقاء اليوم بعد ان نجح منتخب لبنان في ذلك اليوم في خطف فوز ثمين من «الأزرق» في المرحلة الثالثة من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2014، وذلك على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة بهدف وحيد حمل توقيع محمود العلي، علما ان الاتحاد قرر نقل لقاءاليوم من الملعب المذكور ليقام في استاد نادي الكويت في منطقة كيفان.
يتطلع الازرق الى مواجهة لبنان اليوم كونها فرصة ذهبية للثأر ورد الاعتبار، ويثق عشاق «الأزرق» في قدرة فريقهم على تحقيق نتيجة جيدة بيد ان ما يثير في نفوسهم الشكوك هو تعرض النجم الاول للمنتخب بدر المطوع لكسر في ساقه خلال التدريبات التي سبقت مباراة ودية في 9 اكتوبر الماضي امام الاردن «1-1» في عمان حيث عسكر منتخبنا استعدادا لمباراة الذهاب امام لبنان.
وبغياب المطوع، سيفتقد «الازرق» ركنا مهما من اركان توليفة المدرب البرتغالي جورفان فييرا، ليس فقط اليوم امام لبنان بل وفي المباراة المقررة امام تايلاندهنا بالكويت ضمن الجولة الخامسة من التصفيات في 19 نوفمبر الجاري حيث يلعب لبنان مع ايران في بيروت ايضا.
المنتخب بقيادة فييرا ، خاض مباراة ودية واحدة استعدادا لمواجهة لبنان تغلب فيها على ضيفه الماليزي دون مشاكل 3-صفر قبل الدخول في معسكر استعدادي في ابوظبي.
وشكا الحارس الاحتياطي مصعب الكندري من الاصابة، ما دفع الجهاز الطبي الى وضعه تحت المراقية الى جانب عبدالهادي خميس، حسين فاضل، محمد الفريح، ومساعد ندا، فيما انخرط في تدريبات الفريق عبدالعزيز المشعان المحترف في تشيكيا الى جانب وليد علي واحمد عجب وحسين فاضل وسيف الحشان ويوسف ناصر بعد غيابهما بسبب انفلونزا لحقت بهم جميعا في ابوظبي.
في المقابل يتمثل عودة القائد لمنتخب « الأرز «رضا عنتر نجم شاندونغ الصيني عن اعتزاله دوليا بعد حملة جماهيرية كبيرة في لبنان ناشدته بالعدول عن قراره، الامر الذي منح الفريق دفعة معنوية غير مسبوقة نظرا للقدرات التي يتمتع بها اللاعب بعد سنوات من الاحتراف الخارجي خصوصا في المانيا، الى جانب انضمام حسن سعد «سوني» مهاجم كنساس الأمريكي الى التشكيلة بعد استكمال اوراقه المتعلقة بإثبات جنسيته اللبنانية.
وبعودة عنتر وقدوم «سوني»، بات الايطالي جيوسيبي جيانيني، مدرب «منتخب الارز»، يمتلك اوراقا عدة خصوصاً في خط الهجوم الذي سيتحمل الوزر الاكبر من المسؤولية لأن الفريق مطالب بالعودة الى بيروت بالنقاط الثلاث بغية تجاوز «الازرق» في الترتيب وتعزيز الحظوظ ببلوغ النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 2000 عندما استضاف البطولة.
ويمتلك جيانيني، لاعب روما الايطالي السابق والملقب بـ «الامير»، من المهاجمين ايضا عدنان حيدر «ستابيك النروجي» ومحمد حيدر «اتحاد جدة السعودي» وحسن معتوق «الفجيرة الاماراتي» وحسن شعيتو ومحمد غدار صاحب هدف التعادل في مباراة الذهاب، مع العلم ان الاخير لا يلعب لأي ناد في الوقت الراهن، الا ان عليه ايضا التركيز على الجانب الدفاعي وتفعيله بعد الارتباك الذي ظهر بين بلال نجارين «الظفرة الإماراتي» ومحمد علي خان «بي هاكن السويدي» في لقاء بيروت خصوصا ان منتخب الكويت يمتاز باستغلال اخطاء الخصم بصورة مثالية بفضل امتلاكه مهاجم قناص هو يوسف ناصر «عجمان الاماراتي» صاحب هدف التقدم في المباراة السابقة.
كما سيستفيد جيانيني من عودة المدافعين عباس عطوي «اونيكا» وهيثم فاعور.
واقام منتخب لبنان معسكرا استعداديا في البحرين خسر خلاله امام منتخب البلد المضيف صفر- 1 في غياب المحترفين الثمانية، وبدا الفريق في حال من الثقة والجهوزية خصوصا بعد ان تبددت الشكوك حول محمد حيدر الذي يبدو ان مشاركته تأكدت بنسبة كبيرة بعد اصابة طفيفة في الركبة تعود للمباراة امام الاتفاق في الدوري السعودي.
وحرص الجهاز الفني على اصطحاب قلب الدفاع المخضرم يوسف محمد، لاعب كولن الالماني السابق، الى معسكر البحرين نظرا لتأثيره المعنوي الايجابي على زملائه مع العلم انه غاب عن مباراة الذهاب ولن يشارك غدا ايضا بسبب الإصابة.
وشهدت تذاكر المباراة تهافتا لافتا من قبل الجالية اللبنانية حدت بالاتحاد الى رفع عددها من 1260 تذكرة الى 2000.
وكان الفريقان تعادلا 2-2 في بيروت ضمن تصفيات المونديال في اكتوبر 2011 قبل ان يفجر لبنان المفاجأة في الكويت، ويرى كثيرون بأن التاريخ قد يعيد نفسه لأن لقاء الذهاب في تصفيات «امم اسيا 2015» انتهى ايضا بالتعادل 1-1 في بيروت في 15 اكتوبر الماضي.