فجّر أولمبيك تشاتيفا أحد فرق دوري الدرجة الثالثة الإسباني مفاجأة من العيار الثقيل وتعادل سلبيا أمام ريال مدريد في دور الـ32 لمسابقة كأس ملك إسبانيا في اللقاء الذي أقيم بملعب أولمبيك بمنطقة تشاتيفا المنتمية لفالنسيا ليضطر النادي الملكي للانتظار في ملعب البيرنابيو لحسم التأهل إلى الدور المقبل في لقاء العودة.
لعب كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد مباراة أولمبيك تشاتيفا بتشكيلة مكونة من إيكر كاسياس في حراسة المرمى وسيرجيو راموس وألفارو أربيلوا وفرناندو ناتشو ودانيا كارفخال في الدفاع وكاسميرو وأنخيل دي ماريا وإيسكو و أياراميندي في وسط الملعب و خيسي وألفارو موراتا في الهجوم.
للوهلة الأولى ظهرت ملامح خطة أولمبيك تشاتيفا المغمور بالتواجد المكثف في وسط ملعبه ذو الأرضية الصناعية والذي يتسم بالمساحة الضيقة دون ان يبادر بالهجوم تاركا الفرصة لريال مدريد لإظهار قدارته امام الأرضية الصعية والمساحات الضيقة.
عانى ريال مدريد خلال الدقائق الاولى من اللقاء بعد ان أكتشف صعوبة اللقاء أمام أولمبيك تشاتيفا المغمور الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة الإسباني. حاول أولمبيك تشاتيفا الضغط على الريال في بعض أوقات اللقاء لكن دون مغامرة بالاندفاع هجوميا مما أدى قطع الكرة من النادي الملكي في أكثر من مناسية.
لم يفكر أنشيلوتي في الاستعانة بأي من أوراقه الرابحة لفك طلاسم دفاع أولمبيك تشاتيفا الحديدي حول مرماه تاركا التشكيلة الحالية تؤدي ما عليها في الشوط الأول رغم عدم قدرة أغلب من في الملعب على إيجاد حلول حاسمة للتكتل والكثافة العددية للنادي المغمور.
كاد موراتا أن يصحح وضح الريال ويسجل الهدف الأول بعد أن أتيحت له الكرة امام المرمى لكنه يفشل في ذلك وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي مثلما خطط أنطونيو أباريسيو المدير الفني لأولمبيك تشاتيفا الذي كان قد تعهد بتحقيق مفاجاة أمام الريال خلال تصريحاته.
أجرى كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد تبديلا مع بداية الشوط الثاني بالدفع بالمدافع مارسيلو صاحب النزعة الهجومية على حساب ألفارو أربيلوا من أجل تجديد دماء الجبهة اليسرى للفريق التي تعرضت للضغط أكثر من مرة.
عزم الريال على تغيير طريقة لعبه مع بداية الشوط الثاني من أجل مجاراة أولمبيك تشاتيفا في طريقة لعبه الدفاعية ولكن الأخير زاد من تواحده حول مرماه فارضا سياجا حديدا حول حارس مرماه فرانسيس.
لم تفلح محاولات الريال المكثفة لإحراز هدف في مرمى أولمبيك تشاتيفا فإضطر كارلو أنشيلوتي لإجراء التبديل الثاني واللعب بمثلاثة مهاجمين فسحب أنخيل دي ماريا من أرض الملعب في الدقيقة 57 من المباراة وأشرك كريم بنزيمة ليلعب بجوار كل من ألفارو موراتا وخيسي في الهجوم من أجل زيادة الفعالية على مرمى تشاتيفا.
حاول أنطونيو أباريسيو المدير الفني للناد المنتمي إلى مدينة فالنسيا شن هجمات قليلة على مرمى إيكر كاسياس الذي لم يتعرض لاختبارات حقيقية طوال اللقاء وكان لهذه المحاولات أثرها في تخفيف الضغط على دفاع تشاتيفا الذي تحمل الكثير خلال هجمات الريال المتوالية والباحثة على الهدف الأول.
إضطر أنشيلوتي للبحث عن حل لمشكلة وسط الملعب التي ظهرت في الشوط الثاني فدفع بالكرواتي مودريتش مكان إيسكو في الدقيقة 74 ليزيد هذا التغيير من أتزان خط الوسط ويبدأ النادي الملكي البحث عن الهدف الأول له امام تشاتيفا العنيد الذي لم يكن أحد يتوقع أن يصمد هذا الفريق أمام فريق الملايين.
ظهر تأثر الريال بغياب رونالدو وحاريث بيل الذي غاب بسبب وعكة صحية بعد أن فشل من بالملعب في إيجاد حلول هجومية تحقق الإنتصار على هذا النادي المغمور.
مر الوقت دون أن يحقق فريق كارلو أنشيلوتي ما خطط له ليضطر الفريق للانتظار لمباراة العودة على ملعب البيرنابيو من أجل الانتقام من هذا النادي المغمور الذي استطاع تحقيق مراده وتفجير مفاجأة أمام النادي الملكي وينتهي اللقاء بالتعادل السلبي وسط علامات الاستفهام التي أحاطت بأداء الريال خلال المباراة.
