واجه السائق الكويتي المتألق خالد المضف تحدياً جديداً في مسيرته الرياضية مع مشاركته في سباق غلف 12 ساعة للتحمل على حلبة مرسى ياس في العاصمة الإماراتية أبوظبي على متن ماكلارين 12C GT3، إذ شكلت السيارة وأجواء السباق عموماً مرحلة من الاختبارات والاستعدادات لخوض غمار سباقات التحمل، إلا أن عطل مفاجئ في السيارة أجبر الفريق على توديع سباق التحمل في أبوظبي مبكراً وتحديداً من الساعات الأولى.
وتتمتع ماكلارين 12C GT3 بتقنيات مقتبسة من سيارة ماكلارين للفورمولا واحد وهي مزودة بمحرك من 6 اسطوانات سعة 3.8 ليترات مع شاحني توربو وهيكل مصنوع من ألياف الكربون، وقد طرحت هذه السيارة للسباقات في العام 2012 وهي المرة الأولى التي يقودها المضف.
خاض سائقو فريق دراغن الثلاثة غمار التجارب التأهيلية التي امتدت لـ 20 دقيقة تحت أشعة الشمس التي بلغت حرارتها 35 درجة في حلبة مرسى ياس، إلا أن الفترة المخصصة للسائق الكويتي لم تكتمل كما كان متوقعاً حيث فقدت السيارة قوتها فجأة في اللفة الخامسة.
«لقد كنت أهم للدوران حول الحلبة بسرعة عالية بعد أن تمكنت من الوصول مع الإطارات إلى مستوى الأداء المطلوب، ولكنني عندما وصلت إلى المقطع المستقيم في الجهة الخلفية من الحلبة فقدت فجأة القوة في السيارة وكأن الوقود نفد منها! اضطررت إلى التوقف على جانب الحلبة ليتم بعدها رفع السيارة وإعادتها إلى منطقة الصيانة لنكتشف بعدها بأن المشكلة إلكترونية. انزعجت بعض الشيء كونني لم أتمكن من تحقيق لفة سريعة للفريق، وبما أن نقطة انطلاق السباق يحددها معدل الأزمنة الأسرع التي يسجلها السائقون الثلاثة، فلم نتمكن من الانطلاق أفضل من المركز الـ 14، تمكن الفريق من تجهيز السيارة قبل نهاية فترة التجارب التأهيلية بقليل وكانت حاضرة لمحمد جاوا للخروج وتسجيل بعض الأزمنة السريعة للفريق».
أضاف خالد قائلاً «لابد في سباقات التحمل من المحافظة على الإطارات، ولكن خلال سباق غلف 12 ساعة وتحت درجات الحرار المرتفعة، كانت عملية المحافظة على كفاءة الإطارات صعبة وهو أمر لم اعتد عليه في سباقات التحمل الأخرى التي خضت غمارها. فكلما هممت بتسجيل أزمنة ولفات سريعة حول الحلبة، أعود وأتذكر بأنه لابد والمحافظة على الإطارات، وهو أمر مشروط على الجميع في نهاية المطاف. أجد نفسي أولا مرتاحاً في تسجيل لفات سريعة ومن ثم أعود وأتعامل برفق أكبر مع السيارة عند المنعطفات للحفاظ على الإطارات لأطول فترة ممكنة».
واختتم المضف بقوله «يجب علينا الاستفادة من تجربتنا هذه قدر الامكان مع أكبر قدر من الخبرة، ولن نوفر جهدا ولا معلومة في سباقنا الكبير القادم وهو سباق دبي 24 ساعة الشهر المقبل على متن سيارة فيراري 458 GT3 السيارة جديدة، وأنا على أتم الاستعداد مع فريق دراغن لخوض غمار التحدي الجديد. أود في الختام تهنئة فريق أبوظبي الصقر الأسود على الفوز الكبير الذي حققه في غلف 12 ساعة».