
كتب ريال مدريد نهاية سعيدة لمشواره في عام 2013 وقلص الفارق الذي يفصله عن برشلونة وأتلتيكو مدريد في صدارة الدوري الاسباني لكرة القدم إلى خمس نقاط، بعدما حقق فوزا صعبا على مضيفه فالنسيا 3-2 ضمن منافسات المرحلة السابعة عشرة من المسابقة.
افتتح أنخيل دي ماريا التسجيل لريال مدريد في الدقيقة 28 ثم أدرك بابلو بياتي التعادل لفالنسيا في الدقيقة 34 لكن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أعاد للملكي تقدمه في الدقيقة 40.
وفي الشوط الثاني، أدرك فالنسيا التعادل بهدف جيرمي ماثيو في الدقيقة 62 قبل أن يحسم البديل خيسي رودريغيز المباراة لصالح ريال مدريد بهدف الفوز 3-2 في الدقيقة 82.
حقق الريال بذلك الفوز في آخر مبارياته في عام 2013 ليرفع رصيده إلى 41 نقطة في المركز الثالث مقابل 46 نقطة لكل من برشلونة المتصدر وأتلتيكو مدريد، بينما تجمد رصيد فالنسيا عند 20 نقطة.
منذ الدقيقة الأولى، ظهرت الندية وإصرار فالنسيا على تفادي الهزيمة أو تحقيق نتيجة إيجابية يحسن بها أوضاعه بعد النتائج المخيبة لأمال جماهيره في الدوري هذا الموسم.
بدأ فالنسيا المباراة بتضييق المساحات من خط الوسط ومع الضغط المتواصل من جانب الريال، اضطر أصحاب الأرض للتراجع وشكل دفاع فالنسيا عقبة صعبة أمام لاعبي الملكي خاصة في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضت على رونالدو وبنزيمة ودي ماريا.
حاصر الريال منافسه في وسط ملعبه لدقائق ثم بدأ فالنسيا في فك هذا الحصار وقدم أكثر من محاولة هجومية لكن دون تشكيل أي خطورة على مرمى الريال.
جاءت أول فرصة حقيقية في المباراة في الدقيقة 18، حيث استغل بنزيمة هفوة دفاعية ومرر الكرة إلى رونالدو الذي انطلق وراوغ الدفاع ثم سدد بقدمه اليسرى لكن الكرة مرت بجوار القائم.
بعدها تكررت الأخطاء الدفاعية لفالنسيا لكن أي منها لم يسفر عن خطورة كبيرة تهدد المرمى، إلى أن جاءت الدقيقة 28 بهدف التقدم للريال حيث تلقى دي ماريا كرة عالية ومر من بين المدافعين بمهارة شديدة ثم سدد كرة صاروخية بيسراه في الزاوية البعيدة من الشباك معلنا تقدم الملكي 1 -صفر.
لم يستسلم فالنسيا وأدرك التعادل بعد أقل من ست دقائق حيث مرر خوان بيرنات عرضية إلى بابلو بياتي الذي وجه الكرة برأسه إلى داخل الشباك وسط ذهول من لاعبي الريال.
أثار تعادل فالنسيا النشاط الهجومي للريال بشكل أكبر وتصدى الحارس جوايتا لكرة خطيرة من دي ماريا، لكن شباكه اهتزت بالهدف الثاني لريال مدريد في الدقيقة 40 عندما أرسل دي ماريا الكرة من ضربة حرة إلى رونالدو ليوجهها برأسه إلى داخل المرمى معلنا تقدم الريال 2-1.
في الشوط الثاني لم يختلف الحال كثيرا، حيث واصل الريال تفوقه في السيطرة على الكرة وتوالت محاولاته لتعزيز تقدمه لكن فالنسيا في الوقت نفسه شكل خطورة حقيقية على مرمى الملكي وأهدر أكثر من فرصة تهديفية.
واشتعلت المدرجات بالهتافات في الدقيقة 62 عندما أدرك فالنسيا التعادل، حيث تلقى جيرمي ماثيو الكرة من ضربة ركنية وارتقى لها بذكاء ليوجهها إلى داخل الشباك معلنا تعادل الخفافيش 2-2.
ظلت الهجمات سجالا بين الفريقين، وفي الدقيقة 82 وجه الريال ضربة لفالنسيا وجماهيره حيث تقدم بالهدف الثالث وكان من نصيب خيسي رودريجيز الذي شارك من مقعد البدلاء مكان إيسكو في الدقيقة 73، حيث تلقى تمريرة من لوكا مودريتش وسدد كرة قوية سكنت الشباك.
لم يقتنع أي من الفريقين بالنتيجة واستمرت الهجمات في الدقائق الأخيرة وكاد فالنسيا أن يتعادل لولا تألق الحارس دييغو لوبيز، وباءت جميع المحاولات بالفشل لتنتهي المباراة بفوز الريال 3-2.