
إنتهت قمة الجولة السابعة عشرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم بين فريقي العاصمة الانكليزية لندن «الآرسنال وتشيلسي» بالتعادل السلبي ليهدي الفريقان صدارة الدوري الانكليزي لليفربول بفارق الأهداف عن المدفعجية.
فعلى إستاد «الامارات»، واصل الفرنسي ارسين فينغر مدرب ارسنال معاناته أمام غريمه البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي في المواجهة النارية التي اطفئتها الأمطار والأجواء الباردة في ختام الجولة السابعة عشرة من البريمييرليغ.
وكان أداء المدفعجية سلبيا رغم استحواذه على الكرة ولم تظهر أي خطورة للفريق سوى في أخر 10 دقائق من اللقاء عبر محاولتين خطيرتين للفرنسي جيرو، فيما كان البلوز الأكثر خطورة وهددوا مرمى اصحاب الارض في اكثر من فرصة.
واقتسم الفريقان نقطتي المباراة ليرفع ارسنال رصيده إلى 36 نقطة في المركز الثاني خلف ليفربول المتصدر بفارق الاهداف بينما رفع تشيلسي رصده إلى 34 نقطة في المركز الرابع خلف مانشستر سيتي الثالث «35 نقطة» وبفارق الاهداف عن ايفرتون الخامس.
لعب الفرنسي أرسين فينغر مدرب ارسنال بطريقة «4-2-3-1» معتمدا على أوليفيه جيرو كمهاجم وحيد مع تقدم ثلاثي الوسط المهاجم مسعود أوزيل وآرون رامزي وثيو والكوث، وخلفهم توماس روزيسكي وميكل ارتيتا، وفي الدفاع كيران جيبس وتوماس فيرمايلين وبير ميرتيساكر وباكاري سانيا.
في المقابل، لعب البرتغالي جوزيه مورينيو بطريقة «4-2-3-1» معتمدا على فرناندو توريس كمهاجم وحيد، وخلفه الثلاثي ايدين هازارد وراميرز سانتوس وويليان، والثنائي فرانك لامبارد وجون اوبي ميكيل في الارتكاز، وسيزار ازييليكويتا وجون تيري وجاري كاهيل وبرانسلاف ايفانوفيتش في الدفاع.
وجاءت البداية هادئة للغاية من الجانبين وحاول كل فريق الإستحواذ وامتلاك الكرة، وظلت فترة جس النبض لأكثر من 25 دقيقة دون تهديد حقيقي على مرمى الفريقين، ورغم أن ارسنال كان الاكثر استحواذا نسبيا على الكرة الا أن تشيلسي كان الأكثر خطورة وتهديدا لمرمى المدفعجية.
وتعد أول فرصة حقيقية للتهديف في اللقاء من جانب الضيوف بعد عرضية ويليان لعبها راميرز برأسه قوية الا أنها مرت من فوق العارضة «27».
وشهدت الدقيقة 32 أخطر فرصة في الشوط الاول من جملة بدأها لامبارد من منتصف الملعب قبل ان يمررها لزميله هازارد الذي ردها على طبق من ذهب للامبارد ليسددها قوية الا ان الكرة ارتطمت بالعارضة وارتدت ليتشتتها دفاع ارسنال، وسدد توريس كرة قوية مرت بجوار القائم «34».
وطالب والكوت بضربة جزاء بعد ان إعاقه ويليان الا ان حكم اللقاء مايكل ليزلي أشار بإستئناف اللعب «36»، وشن المدفجية سلسلة من الهجمات من الجانبين عن طريق سانيا ورامزي الا ان دفاع البلوز تصدى لجميع المحاولات الهجومية لأصحاب الأرض.
وهدد ويليان مرمى ارسنال من هجمة مرتدة وتسديدة قوية انقذها تشيزني «44»، في المقابل سدد اوزيل كرة قوية ارتطمت في دفاع تشيلسي لترتد إلى روزيسكي الذي سددها بجوار القائم في الوقت بدل الضائع لينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني تفوق ارسنال على ضيفه في الاستحواذ على الكرة بنسبة 60% إلى 40% لمنافسه لكن دون أي فاعلية هجومية على مرمى بيتر تشيك حارس تشيلسي، بينما واصل البلوز خطورته وتهديده لمرمى تشيزني في أكثر من فرصة عبر لامبارد وتوريس وهازارد والبديل اوسكار.
ووضح لجوء لاعبي الفريقين إلى الخشونة والعنف ليحصل راميرز لاعب وسط تشيلسي على بطاقة صفراء كما حصل والكوت في ارسنال على بطاقة صفراء اخرى لتعمده الخشونة ضد لامبارد نجم اللقاء فيما حدثت بعض المناوشات والإحتجاجات بين ايفانوفيتش وأوزيل.
وكاد لامبارد أن يسجل هدف التقدم للضيوف الا أن تسديدته انقذها تشيزني ببراعة «66»،بينما مرت رأسية جون تيري بجوار القائم «70»، في المقابل كانت اول فرصة حقيقة لأرسنال عبر تمريرة روزيسكي لزميله جيرو الذي سددها قوية بجوار القائم «79».
وأهدر جيرو فرصة محققة للتهديف بعد جملة تكتيكية رائعة وعدة تمريرات انتهت عنده سددها أخرجها تشيك إلى ركنية «86»
ورغم تبديلات مدربي الفريقين في النصف الثاني من الحصة الثانية للقاء الا ان ذلك لم يغير شيئا من سلبية الفريقين امام المرمى لينتهي اللقاء بتعادل سلبي مثير للاحباط لجماهير الفريقين واهدى الصدارة لليفربول بفارق الاهداف عن ارسنال.
يذكر أن بطولة الدوري الانكليزي هي الوحيدة التي لا تتوقف في الملاعب الاوروبية حتى في فترة الاعياد «الكريسماس والميلاد» حيث من المقرر أن تنطلق الجولة الثامنة عشرة الخميس المقبل ويحل ارسنال ضيفا على وست هام بينما يستضيف تشيلسي سوانزي سيتي، فيما يلعب ليفربول خارج ملعبه أمام مانشستر سيتي في قمة الجولة.