
جاء قرار تعيين الشيخ احمد منصور الاحمد مديرا عاما للهيئة العامة للشباب والرياضة ليطوي صفحة من صفحات الترقب والتكهن والانتظار لفارس المرحلة القادمة.
فقد شهدت المرحلة الماضية والتي اعقبت رحيل اللواء فيصل الجزاف الكثير من الاحداث المثيرة داخل الهيئة في ظل الازمة الحادة التي كادت ان تعصف بمستقبل بعض القياديين داخل الهيئة بسبب المعلومات المغلوطة التي تم تزويد القيادة العليا بها لتشويه صورة الشرفاء واصحاب السلوك القويم الى جانب امور كثيرة وملفات عديدة لا وقت للخوض فيها الآن.
بوصول الشيخ المنصور الاحمد لكرسي رئاسة الهيئة وما عرف عن هذا الرجل من حكمة وقدرة على اتخاذ القرار الصحيح ومعرفته التامة بكل صغيرة وكبيرة داخل الهيئة ورفضه القاطع لاصحاب الدسائس والمكائد وقدرته الكبيرة على الاستماع والحوار سيقطع الطريق على اصحاب المصالح الشخصية الذين زاد نفوذهم وطغوا بظلمهم في ظل غياب واضح للمحاسبة ملفات كثيرة ستكون في انتظار الشيخ المنصور واولها نصرة المظلومين داخل الهيئة من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وثانيها مراجعة شاملة لعدد من الملفات والقضايا العامة والتي اصبحت حبيسة الادراج ومنها مشروع الاندية الخاصة لكرة القدم والذي وصل لمرحلة لا يستهان بها من الدراسة وبات يحتاج لقرار ليتم تنفيذه على ارض الواقع.
الشيخ احمد المنصور وبمجرد تكليفه رسميا من قبل مجلس الوزراء برئاسة الهيئة العامة للشباب والرياضة سيكون امام مسؤولية كبيرة وتحديات اكبر على المستوى الداخلي والخارجي فداخليا هناك العديد من الشكاوى الخاصة بآلية العمل داخل الهيئة والمعوقات التي يواجهها المراجعين من الاتحادات والاندية بسبب تأخير انجاز المعاملات الخاصة بهم وكذلك تعنت بعض المسؤولين ضد اندية بعينها هناك تجاوز من قبل البعض ضد شخصيات بعينها وملفات كثيرة اخرى سنقوم بطرحها في الوقت المناسب وعلى المستوى الخارجي سيجد الشيخ احمد المنصور نفسه امام تحد اكبر فيما يتعلق بازمة القوانين الرياضية وسعي بعض اعضاء مجلس الامة لاجراء تعديل على مرسوم الرياضة الاخير ليحقق التوازن في العلاقة بين الاندية والاتحادات والهيئة العامة للشباب والرياضة التي يجب ان يكون لها دور اكبر في رقابة تلك الهيئات للحفاظ على حقوق الاقلية من الجمعيات العمومية ملف الانشاءات سيكون احد الملفات المهمة الذي ينتظر قرارا شجاعا من قبل الرئيس القادم لاصلاح ما أفسده الدهر حتى وصل الحال بالمنشآت الرياضية الكويتية لتصبح مثل الاماكن المهجورة في ظل تطور سريع وملحوظ للدول المجاورة في هذا الشأن.
قطاع الشباب والذي يحتاج لمساندة اكبر ودعم افضل سيكون بمثابة فرس الرهان بعدما اصبح هناك تواصل واضح واتفاق في الرؤى بينه وبين وزارة الشباب وجاءت الاجتماعات المتواصلة بين رئيس القطاع الدكتور حمود فليطح والشيخة الزين الصباح لتؤكد ان عهد جديداً وافكاراً متميزة وجهداً كبيراً يبذل من اجل نقلة نوعية لهذا القطاع ومشروع اقامة 24 مركزا للشباب في شتى محافظات الكويت ومشاركة القطاع الخاص فيه سيكون الافضل على الاطلاق لاحتواء الشريحة الاكبر من ابناء الوطن.
غير ان هذا المشروع يحتاج لتسارع الخطى من اجل انجازه في اسرع وقت ممكن.
الشيخ احمد المنصور لا يخفى عليكم ان هناك من سيسعى للتقرب والتودد في محاولة ليكون من اصحاب المشورة حتى يتمكن من تثبيت نفسه في دائرة القرار غير ان سيرتكم الذاتية تؤكد انك قادر على قراءة الاشخاص بشكل جيد وتغليب المصلحة العامة للبلاد على المصالح الخاصة والاستماع للجميع ومقارعة الحجة بالحجة وهي مواصفات القائد الناجح القادر على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح دون اي مؤثرات خارجية وبعيدا عن اي مجاملات او ترضيات تكون سببا مباشرا في ظلم البعض وغياب الدولة.