
حسمت الجولة الثلاثين من الكالشيو الإيطالي بشكل كبير شكل جدول المسابقة وبدأت ملامح المراكز العشرين تظهر بشكل كبير لا يتوقع تغييره خلال الجولات الثماني المتبقية حتى نهاية المسابقة وحُسم بشكل شبه رسمي الفرق المتأهلة للبطولات الاوروبية الموسم المقبل بالإضافة إلى صراع الهروب من شبح الهبوط للدرجة الثانية الموجود في قاع المسابقة.
ففي مدينة تورينو نجح الارجنتيني كارلوس تيفيز مهاجم فريق يوفنتوس في ايقاف قطار بارما المنطلق وانهاء سلسلة عدم الخسارة التي يعيشها فريق بارما منذ 17 جولة وهو رقم قياسي لم يتحقق في تاريخ النادي من قبل وذلك بعد قيادته للسيدة العجوز لتحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف واحد مسجلاً هدفي فريقه ليقترب يوفنتوس بصورة كبيرة من حسم لقب الدوري للموسم الثالث على التوالي حيث أصبح يحتل الصدارة بفارق 14 نقطة كاملة عن فريق روما صاحب المركز الثاني والذي لايزال يملك مباراة مؤجلة ضد فريق بارما ستُلعب الاسبوع المقبل وأصبح الفريق يستهدف تحطيم رقم انتر ميلان القياسي عام 2007 عندما وصل للنقطة رقم 97 ودخول حاجز المئة ان امكن بينما لم يتأثر بارما كثيراً بالخسارة باستثناء توقف رقمه القياسي حيث استمر الفريق في المركز السادس المؤهل للدوري الاوروبي العام المقبل.
وعلى ملعب روما الاولمبي وبهدف قاتل للاعب اليساندرو فلورينيزي في شباك تورينو في الوقت بدل الضائع حافظ نادي روما على فارق النقاط السته بينه وبين نادي نابولي صاحب المركز الثالث والتي يمكن ان ترتفع إلى تسع نقاط في حالة الفوز في اللقاء المؤجل على بارما الاسبوع المقبل وأصبح تأهل روما الموسم المقبل بشكل مباشر إلى دوري المجموعات بدوري ابطال اوروبا امراً شبه مؤكداً بينما نجح نادي نابولي في العودة مرة أخرى إلى دائرة الانتصارت على حساب المتذيل كاتانيا وذلك بعد التعثر في الجولة الماضية امام فيورنتينا وهو اللقاء الذي صعب كثيراً من مهمة نابولي في اللحاق بنادي روما بحسب تصريحات مدربه الاسباني بينيتيز بينما أصبح هبوط كاتانيا إلى الدرجة الثانية بعد الخسارة امراً يكاد يكون مؤكداً بعد استمرار قبوعه في قاع الجدول وتلقيه الخسارة الثانية على التوالي في أقل من 3 ايام على ملعبه ووسط جمهوره.
وعلى ملعب ارتيميو فرانكي بمدينة فلورنسا نجح فريق الميلان في تحقيق مفاجأة كبيرة بالتغلب على فيورنتينا صاحب الأرض والجمهور بهدفين دون مقابل لترتفع أسهم المدرب الهولندي سيدورف في البقاء مع الفريق بعد نجاحه في لقاء الفرصة الاخيرة بحسبما اطلق عليه الاعلام الايطالي قبل بدايته حيث كانت الخسارة ستعني على الارجح الاستغناء عن سيدورف واسناد المهمة بشكل مؤقت لمساعده تاسوتي حتى نهاية الموسم بينما أصبح المركز الرابع الذي يحتله فيورنتينا مهدداً بعد الخسارة حيث سيتقلص الفارق بينه وبين انتر صاحب المركز الخامس في حالة فوز الاخير على ضيفه اودنيزي مساء اليوم إلى نقطة واحدة.
وكما أصبح هبوط كاتانيا المتذيل امراً شبه محسوماً اصبح هبوط ساسولو وليفورنو طرفي مثلث الهبوط للدرجة الثانية الاخرين امراً شبه محسوماً هو الاخر في ظل استمرار تلقيهما الخسائر بشكل متواصل مع وجود امل ضئيل في الهروب من الهبوط للدرجة الثانية وتخطي بولونيا او كييفو وهو امر عملياً ليس سهلاً في ظل فشلهما في تحقيق منذ فترة.